جزيرة كلاب

كنت فماً للصراخ و الدم
كلما تألمت من رغيف أو سواه

أنا الآن لست مرتاحا كدجاج مدلل
لست مملوءاً بالدفء في عراء بلادي المجنونة
و لكنني
لن أصرخ
لن أبدو سعيداً كأمريكا
و لا تعيساً كجزر الرأس الأخضر أو أنغولا
لن يهطل دمعي في أهرائكم
كفلسطين
و لا رأسي على صدوركم
كالأوسمة .

" أنا أعرف أنكم تنتظرون صوتي يلعلع في مظاهرة مرتبة
تتألف من خمسين ألف رجل مقهور حقا ."
تموج بهم الصحراء و الآمال .
كي تملأوا جيوبكم بالأموال
و وجوهكم بالصحة...
تريدونني الطفل الذي يبكي
كي تشربوا حليب الأم التي هرولت تلقمه ثديها المشهور
أنا أعرف الموت المخبأ لي في دفاتركم سراً
و جرائدكم التي تعلنني مثل الأحياء .
لكنني أعرف أشكال فروج عشيقاتكم
واحدة واحدة
ليلة ليلة
فلا تكترثوا لسكوتي الصغير
لي عينان كبيرتان
واحدة مثل البحر
و واحدة مثل السكين
و الجمهور العادي
بالأسنان الصفراء
منتظر. . .
و مثل عباءته
يمسك هذي الصحراء !
..................................................................
رغم مضي حوالي ثلاثين سنة على هذه الكلمات
لا أعرف لماذا أشعر بأن عادل محمود قد قالها الآن . . .
المنتديات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

Restricted HTML

  • وسوم إتش.تي.إم.إل المسموح بها: <a href hreflang> <em> <strong> <cite> <blockquote cite> <code> <ul type> <ol start type> <li> <dl> <dt> <dd> <h2 id> <h3 id> <h4 id> <h5 id> <h6 id>
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.

دعوة للمشاركة

موقع الأيهم صالح يرحب بالمشاركات والتعليقات ويدعو القراء الراغبين بالمشاركة إلى فتح حساب في الموقع أو تسجيل الدخول إلى حسابهم. المزيد من المعلومات متاح في صفحة المجتمع.