هذه هي حقيقة الزئبق!

تقول أنني كالزئبق زائغة لا يمكن اعتقالها
وكان الزئبق قبل أن يكون
كان نظرة حب براقة في عيني عاشقة
وحاول حبيبها العالم في الخيمياء اعتقال نظرتها وتجميدها في معدن صلب:
فكان الزئبق!!!

لذلك يا أصدقائي:
أحبوني كما انا
لا تحاولوا اعتقال نظرتي أو روحي
واقبلوني كما أنا
كما يقبل البحر الأنهار كلها التي تصب فيه
وتركض ابدآ إليه رغم الشلالات والسدود والبحيرات
وتعرف دائما طريقها إليه............

عن غادة السمان بتصرف!!

التعليقات

منار وسوف

أهلا هادي الحب والحرية شيئان متلازمان عندي.. وجود احدهما لا ينفي وجود الأخر بل يعززه برأيي اصح علاقة هي التي تعزز حرية الشخصين وبالتالي تعطي قيمة مضافة إلى حياة كل منهما لأن الخيارات امامهما صارت أوسع(حتى ولو كل منهما على حدة) وبالتالي الاعتقال الذي قصدته غادة السمان هو موضوع مختلف جدا عن الالتزام بالشخص . بل بوجود الحرية في الحب فكًر كم سيكون الالتزام جميلا مع الطرف الآخر وكم سيكون التزاما واعيا لأنه نابع من وعي هذين الشخصين الحرين. "تعالوا لنكون احرارا بقدر ما نملك من قوة"
هادي

الا تشعرين بالضغط الذي يمارسه مجتمع بأكمله على فتاة مثلك؟ انا ألاحظه من المحيط الذي حولنا أجدك دائما قادرة على "رد الصاع صاعين"!! ولكن احس بالاثار السيئة لذلك عليك حتى لو حاولت اخفاءها أنا لا احاول تذكيرك بأي شيء أبدا بل واتمنى لك من كل قلبي ان تصلي لكل تتمنيه... ولكني اجدك متفائلة "زيادة عن اللزوم!ّ!!".
منار وسوف

مرحبا لا أنكرولا يمكن ان انكر أي شئ مما تقوله هادي... المجتمع قاسي... ولكن أنا وأنت نشكل جزءا كبير من المجتمع ... اؤكد لك ان اغلب الاشياء التي نشجعها امام الناس نرفضها في قرارة نفسنا والعكس صحيح.. دعنا نتوحد مع انفسنا ونلغي ازدواجية (بل عشرية ) الشخصيات التي داخلنا..فقد يصبح الوضع افضل.. اشكرك على باقة الورد الجميلة!
ياسمين علي

منار استوقفتني جدا أسطر غادة السمان (لذلك يا أصدقائي: أحبوني كما انا لا تحاولوا اعتقال نظرتي أو روحي واقبلوني كما أنا) بهذه الأسطر استطاعت أن تختصر علاقة الحب والقبول لا يمكن أن أطلب ممن أحب أن يكون كما أحب أنا , أو أتمنى لان هذا ليس حب بل رغبة بالتملك وجعل الاخر كما اريده الحب يعني أن تقبل الاخر كما هو بأفكاره بتصرفاته بكل ما فيه أي الحب حين يرتبط بحرية الطرفين يكون أقوى و أمتن. ببساطة أحبوني كما أنا , لا أشبه أبي و لا أمي ولا أي أحد أخر أنا لست أنت و أنت لست أنا البعض يراها أنانية ولكن بفهمنا لجوهر سنراها عمق الحرية نربي على طريقة النسخ ( نسخ طبق الاصل) والا نحرمك من الحب , البعض يقول أعطني حريتك لكي أحبك " هل هذا حب ؟؟" الاب حين يقبل طفله كما هو بكل ما فيه حتما ستولد علاقة حب قوية , يفشل الاهل حين يتصورا ان الاولاد هم فقط لتحقيق رغباتهم وأحلامهم الضائعة مشروع لرغبات ضائعة , الاب و الام يشترطوا على أولادهم الحب مقابل مثال : بدي منك (تعمل هالشيء) حتى حبك هناك أمثلة من واقعنا كثيرة تدل على أن الحب مبني على سلب الحرية , نشرت سابقا أسطر بعنوان " نحتاج لإعادة بناء علاقاتنا " نحتاج لاعادة بناء علاقاتنا مع الله , الاب, الام . الاخوة , المجتمع , الوطن…مع الطبيعة مع كل ما يحيط بنا علاقات على أساس الحب المرتبط بالحرية دون قيد و شرط من وجهة نظري أول خطوة نقوم بها هي عدم الحكم على الاخرين وفق الصور والافكار التي نحفظها في عقولنا لأن أغلب ما تعلمناها هو خاطئ بشكل أو بأخر , البعض مجرد أن تذكر أمامه عبارة " أريد أن أعيش بحرية و خصوصا اذا كانت صاحبة العبارة " فتاة" فورا يربط الحرية بمفاهيم و معتقدات و صور و أفكار يعتقد أنها تمثل الحرية , هنا تكمن المشكلة ( فهمنا الخاطئ للحقيقة الحرية نملك حكم سابق على كل المواضيع و نريد أن نقنع الاخرين بصحة ما نعتقد دون أن نترك لهم حريتهم ………) منذ بدء البشرية ونحن نبحث عن الحرية , ممن تطلب الحرية ؟ دوماً السؤال هو . هو لم يتغير , من يملك الجواب ؟ من يملك الحقيقة ؟ لا أنتظر الجواب من أحد , أحاول أن أكون نقطة أو جزء من النقطة في بحر الجواب …حتى هذا حلم بعيد ….
اميرة الغامدي

انا عابرة جديدة في جزيرتكم المثيرة ..ومن عشاق الكاتبة غادة السمان والتي باءات محاولاتي كلها بالفشل الذريع في ايجاد بريد الكتروني او موقع شخصي لها للتواصل معها..ولكن هي فعلا احد اثنين اما زئبق يصعب اعتقاله او كسيدي صاحب الظل الطويل يصعب ملاحقته..عموما اتشرف بالأنضمام اليكم تحت شعار غادة السمان الحرية في الفكر والابجدية المميزة.. اختكم اميرة الغامدي مناضلة حتى الموت

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

Restricted HTML

  • وسوم إتش.تي.إم.إل المسموح بها: <a href hreflang> <em> <strong> <cite> <blockquote cite> <code> <ul type> <ol start type> <li> <dl> <dt> <dd> <h2 id> <h3 id> <h4 id> <h5 id> <h6 id>
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.

دعوة للمشاركة

موقع الأيهم صالح يرحب بالمشاركات والتعليقات ويدعو القراء الراغبين بالمشاركة إلى فتح حساب في الموقع أو تسجيل الدخول إلى حسابهم. المزيد من المعلومات متاح في صفحة المجتمع.