مواطن في وطن
جميل جداً أن يحظى الإنسان بفرصة لدراسة الهندسة في بلد غربي ولاسيما إذا كان البلد متخصص بها، لا أريد أن أصف لكم فرحتي لحظة نجاحي بفرصة الدراسة تلك حيث تبدأ الأحلام و الأوهام تختلط لدرجة أنك تسكر من الفرح فلا تعد ترى أمامك إلا الذي تريده........فمثلا يحق لك أن تحلم بأن تدرس وتجتهد لتبني مستقبلاً زاهراً تعود المنفعة فيه –بأدنى الحدود- إلى نفسك وحبيبتك وأسرتك و......وطنك!!!!!! وتبدأ بالقيام بالإجراءات الروتينية والأوراق -الأزمة- فمثلاً تجد أن موظف الجامعة التي درست فيها يريد حلواناً من أجل كشف العلامات بحجة أنه يعاني من ضيق الوقت وكثرة الأشغال إلا أنه سيساعدني لأنه يقدّر وقتي وإذا علمت أن كشف العلامات يحتاج إلى حوالي خمسة تواقيع واقعة في أماكن جغرافية مترامية الأطراف كل طرف يقوم بواجبه على أتم وجه!!!....أنا لن أنسى أبدا أن أخبركم أن كشف علاماتي –والذي لن يعترفوا بها أبدا في الخارج- استغرق ثلاثة عشر يوماً حتى تم إنجازه لأنهم يبعثون به إلى أحد الكواكب كما أعتقد لأمر لا يخصّني فهذه ليست شغلتي ولا أعتقد بأنهم يبعثون به إلى القمر لأن القمر قريب ولا تحتاج الرحلة إليه كل هذه المدة ....... وهكذا الأمر لكل ورقة وتوقيع وطابع وطابع وطابع و... وصلنا إلى شعبة التجنيد:...... مشكلتك عويصة؟؟ أنت تحتاج إلى فترة طويلة للحصول على موافقة جواز السفر.....بعد عشرين يوم كما تحتاج لأن تدفع للمالية رسم غالي (أنا غير موظف) ولكن لا يهمك سأخدمك.. سأساعدك ...فكر في الموضوع وتعال غداً في الصباح الباكر قبل مجئ زملائي في الغرفة (على فكرة كل هالحكي بشهر رمضان المو بارك) ... نعم لقد فعلها لقد باعني حقي هو وغيره ...وجعلوني أبيع ولو للحظات مبادئي -هؤلاء السفلة- قيمي.. أخلاقي..التي ربيت عليها لقد أغتصب هؤلاء الكبار برائتنا لقد قتلوا الطفل الذي بداخلنا...قتلوا حب المجتمع الذي نعيش فيه حّملونا ب(الذكريات) التي سنحملها إلى الغربة.... لماذا لا نكون أخوة لماذا لا ننشر المحبة ؟ لماذا ننهش بعضاً ؟ لماذا نمارس الإرهاب السلطوي؟ لا سلطة لأحدنا على الآخر فكلنا نحتاج بعضنا البعض ولو بعد حين..لماذا لا يعمل كل منا عمله...أنا لا أستطيع النوم إنهم يبيعونني حقوقي إنهم يبيعونني إنسانيتي ولاإنسانيتي إنهم إرهابيون إنهم فاسدون إنهم حثالة..أي مستقبل ينتظرنا – لن أقول ينتظر أولادنا- إنهم يزرعون النهب والحقد والتسلّط.. لماذا لا نكون كلنا للوطن فيصير الوطن لنا جميعاً...يكاد رأسي ينفجر فأنا أحتاج إلى النوم والطعام لعنكم الله جعلتموني أنفر منهما
يقول نيتشه إذا كنت تريد الطهارة فلا بد من الإغتسال بالماء القذر!!!...
شكرا لكم فلولا قذارتكم لما ظهرت طهارتنا ولولا تبر*كم لما برزنا......
الساعة الثالثة وسبع دقائق فجراً
جميل جداً أن يحظى الإنسان بفرصة لدراسة الهندسة في بلد غربي ولاسيما إذا كان البلد متخصص بها، لا أريد أن أصف لكم فرحتي لحظة نجاحي بفرصة الدراسة تلك حيث تبدأ الأحلام و الأوهام تختلط لدرجة أنك تسكر من الفرح فلا تعد ترى أمامك إلا الذي تريده........فمثلا يحق لك أن تحلم بأن تدرس وتجتهد لتبني مستقبلاً زاهراً تعود المنفعة فيه –بأدنى الحدود- إلى نفسك وحبيبتك وأسرتك و......وطنك!!!!!! وتبدأ بالقيام بالإجراءات الروتينية والأوراق -الأزمة- فمثلاً تجد أن موظف الجامعة التي درست فيها يريد حلواناً من أجل كشف العلامات بحجة أنه يعاني من ضيق الوقت وكثرة الأشغال إلا أنه سيساعدني لأنه يقدّر وقتي وإذا علمت أن كشف العلامات يحتاج إلى حوالي خمسة تواقيع واقعة في أماكن جغرافية مترامية الأطراف كل طرف يقوم بواجبه على أتم وجه!!!....أنا لن أنسى أبدا أن أخبركم أن كشف علاماتي –والذي لن يعترفوا بها أبدا في الخارج- استغرق ثلاثة عشر يوماً حتى تم إنجازه لأنهم يبعثون به إلى أحد الكواكب كما أعتقد لأمر لا يخصّني فهذه ليست شغلتي ولا أعتقد بأنهم يبعثون به إلى القمر لأن القمر قريب ولا تحتاج الرحلة إليه كل هذه المدة ....... وهكذا الأمر لكل ورقة وتوقيع وطابع وطابع وطابع و... وصلنا إلى شعبة التجنيد:...... مشكلتك عويصة؟؟ أنت تحتاج إلى فترة طويلة للحصول على موافقة جواز السفر.....بعد عشرين يوم كما تحتاج لأن تدفع للمالية رسم غالي (أنا غير موظف) ولكن لا يهمك سأخدمك.. سأساعدك ...فكر في الموضوع وتعال غداً في الصباح الباكر قبل مجئ زملائي في الغرفة (على فكرة كل هالحكي بشهر رمضان المو بارك) ... نعم لقد فعلها لقد باعني حقي هو وغيره ...وجعلوني أبيع ولو للحظات مبادئي -هؤلاء السفلة- قيمي.. أخلاقي..التي ربيت عليها لقد أغتصب هؤلاء الكبار برائتنا لقد قتلوا الطفل الذي بداخلنا...قتلوا حب المجتمع الذي نعيش فيه حّملونا ب(الذكريات) التي سنحملها إلى الغربة.... لماذا لا نكون أخوة لماذا لا ننشر المحبة ؟ لماذا ننهش بعضاً ؟ لماذا نمارس الإرهاب السلطوي؟ لا سلطة لأحدنا على الآخر فكلنا نحتاج بعضنا البعض ولو بعد حين..لماذا لا يعمل كل منا عمله...أنا لا أستطيع النوم إنهم يبيعونني حقوقي إنهم يبيعونني إنسانيتي ولاإنسانيتي إنهم إرهابيون إنهم فاسدون إنهم حثالة..أي مستقبل ينتظرنا – لن أقول ينتظر أولادنا- إنهم يزرعون النهب والحقد والتسلّط.. لماذا لا نكون كلنا للوطن فيصير الوطن لنا جميعاً...يكاد رأسي ينفجر فأنا أحتاج إلى النوم والطعام لعنكم الله جعلتموني أنفر منهما
يقول نيتشه إذا كنت تريد الطهارة فلا بد من الإغتسال بالماء القذر!!!...
شكرا لكم فلولا قذارتكم لما ظهرت طهارتنا ولولا تبر*كم لما برزنا......
الساعة الثالثة وسبع دقائق فجراً
المنتديات
إضافة تعليق جديد