تقول لي
لا تتمني لي أن أعيش أوقات رائعة دوما...
فالأوقات الرائعة تستمد بعضا من روعتها بحكم كونها قليلة...

أقول لها
بل سأتمنى لك أوقات رائعة
و سعادة دائمة
مع كل شمس شارقة
أما لحظات هي
ذروة السعادة
ذروة التفهم
ذروة الحب
ذروة العناق
ذروة النجاح
ذروة اللقاء
هذه اللحظات هي نشوة الأشياء
هي اللحظات النادرة , القليلة
أما السعادة , الحب , اللحظات الرائعة
تبدأ مع بدء الشمس وتنام مع القمر
و تمتد مع شروق شمس يوم جديد
هكذا أنا أفهم الحياة و تتابع الأيام
….
كان يسألني من أين تأتين بهذه السعادة الدائمة
من أين ؟!!
قولي لي….
فأنا نادراً ..ما أشعر بأنني أحصل على لحظات اسميها ( سعادة )
أيتها المدهشة !!..
حدثيني عن منبع الفرح الدائم في عينيك…
ضحكت و قلت له ببساطة أنت تبحث عن قمة السعادة
ذروة الفرح , أقصى النجاح , تريد أن تعيش نشوة الأشياء
معك حق هذه النشوة قليلة في الحياة
لدرجة أن البعض يموت دون أن يرتقي إليها
نادرة لدرجة أن البعض يفني كله عمره باحثاُ عنها
رائعة لدرجة أن البعض يقدم كل شيء للحصول عليها
أنت لا تشعر إلا بالحالة القصوى
أنت باحثاً عن القمة
عن الذروة
عن النشوة
أما أنا يا صديقي
فرحي يشبه فرح الصغار
ترى عيونهم تضحك للشمس , للقمر, للنجم
و قلبهم يرقص مع الطيور
وأيديهم تداعب الزهور
كل يوم عندهم فرح
مع كل شمس تشرق
تولد زهرة حب و أمل في قلوبهم
و أنا مثلهم رفضت منذ طفولتي أن أتخلى
عن الطفولة و كتبت ميثاق من نور
أن أبقى أملك عيون طفلة
و لهذا تراني باسمة و عيوني ضاحكة
لهذا أنت منذ عرفتني و تنظر إلي باستغراب!!
لاحظت هذا منذ التقيتك للمرة الأولى
كيف كنت ترمقني بدهشة !…
حتى ظننت نفسي غريبة
و لكن حين طرحت سؤالك فهمت
سبب استغرابك
و استغراب البعض
و انزعاج الأكثر
هل حقاً سعادتي تزعجهم ؟..
لما يكرهون الفرح ؟..
لما يكرهون زرقة السماء؟..
لما يكرهون فرحي؟..
هم يبحثون عن ذروة السعادة
و أنا أعيش السعادة في كل لحظة
لهذا حين أنتشي من الفرح أعرف أن الله
أهداني (( قمة السعادة))
لهذا تراني في كل يوم
أتوقع من الله هدية
فأنظر إليه باسمة
فهو يحب الزهور الفرحة
و يعرف كيف يهديها (( لحظات هي قمة السعادة))
____________________________ياسمين علي 13/11/2005


[ تم تحريره بواسطة ياسمين علي on 15/11/2005 ]

[ تم تحريره بواسطة ياسمين علي on 15/11/2005 ]