عيناي تتسكعان بين أحجاري على رقعة الشطرنج ..
المهمة صعبة يا سيدي ..
ويبدو أن المعركة محسومة ..
جنودي يترنحون ..
وقلاعي خاوية إلا من أنين الريح وصدى الهزيمة ..
أنظر هنا .. حصاني يخور ويحتضر بين جنودك ..
وذاك الفيل التعيس محاصر تحت قبضة وزيرك ..
أما الملك فإنه مختبئ في زاوية مظلمة وراء كومة من الجنود الجبناء ..
يا سيدي .. لا تلعب معي الشطرنج مرة أخرى ..
فأحجاري تتهاوى .. وخططي تتساقط .. وعقلي يخذلني .. ويدي حائرة .. فأي نصر تريد ؟؟
هدوءك الغريب يرعبني ..
ونظراتك الجريئة تزلزل كياني ..
وصمتك يدكُّ حصوني وقلاعي ..
وابتسامتك الخجولة تذبحني ..
يا سيدي ..
ليس من العدالة أن تهاجم الحصون من الداخل ..
ليس من العدالة أن تدك القلوب على رقاع الشطرنج ..
يا سيدي ..
أزح عينيك عني ..
ابعد أصابعك التي تشاكس أصابعي ..
لم نتفق على استخدام أسلحة فتاكة أو ابتسامات محرمة أو نظرات قاتلة أو لمسات ذابحة ..
الميدان بيننا هنا فقط .. هذه الرقعة الصماء التي تدور على صدرها معركة شرسة ..
لم نتفق على كسر المشاعر ..
ولا على ذبح الأوردة أو صلب القلوب ..
وتهمس لي بهدوء عجيب :
" كش ملك " !!
أي ملك هذا يا عزيزي .. وأي عدالة تلك ؟
لم يعد على رقعة الشطرنج سوى حجر واحد محاصر بألف حجر عنيد وألف ابتسامة ساخرة وألف نظرات عابثة ..
هل هي النهاية ..؟
أهكذا كُتب على الملوك أن يموتوا ؟
وتهمس من جديد وابتسامتك تلوّن كلماتك :
" كش ملك "
يا سيدي .. لقد مات الملك قبل أن أبدأ اللعب ..
سقط الملك يوم جلست أمامك أشحذ همة أحجاري وأرسم لها خططا بلهاء ودروباً مسدودة ..
سقط الملك لحظة أن نظرت في عينيك فرأيت فيهما ألف ملك وملك ..
يا سيدي ..اسمح لي أن أهوي بيدي على أحجارك وأبعثرها في كل مكان .. ليظل ملكي التعيس وحيدا على الرقعة ..
دعني أهزمك على طريقتي ..
دعني أشعر للحظة أن كبرياء الأنثى لا يهزمه أحد ..
يا سيدي ..
هذا الملك هو قلبي ..
فكيف تتجرأ وتهمس لي بخبث : لقد غلبتك ..!!؟؟
[ تم تحريره بواسطة سمير مرتضى on 20/11/2005 ]
المهمة صعبة يا سيدي ..
ويبدو أن المعركة محسومة ..
جنودي يترنحون ..
وقلاعي خاوية إلا من أنين الريح وصدى الهزيمة ..
أنظر هنا .. حصاني يخور ويحتضر بين جنودك ..
وذاك الفيل التعيس محاصر تحت قبضة وزيرك ..
أما الملك فإنه مختبئ في زاوية مظلمة وراء كومة من الجنود الجبناء ..
يا سيدي .. لا تلعب معي الشطرنج مرة أخرى ..
فأحجاري تتهاوى .. وخططي تتساقط .. وعقلي يخذلني .. ويدي حائرة .. فأي نصر تريد ؟؟
هدوءك الغريب يرعبني ..
ونظراتك الجريئة تزلزل كياني ..
وصمتك يدكُّ حصوني وقلاعي ..
وابتسامتك الخجولة تذبحني ..
يا سيدي ..
ليس من العدالة أن تهاجم الحصون من الداخل ..
ليس من العدالة أن تدك القلوب على رقاع الشطرنج ..
يا سيدي ..
أزح عينيك عني ..
ابعد أصابعك التي تشاكس أصابعي ..
لم نتفق على استخدام أسلحة فتاكة أو ابتسامات محرمة أو نظرات قاتلة أو لمسات ذابحة ..
الميدان بيننا هنا فقط .. هذه الرقعة الصماء التي تدور على صدرها معركة شرسة ..
لم نتفق على كسر المشاعر ..
ولا على ذبح الأوردة أو صلب القلوب ..
وتهمس لي بهدوء عجيب :
" كش ملك " !!
أي ملك هذا يا عزيزي .. وأي عدالة تلك ؟
لم يعد على رقعة الشطرنج سوى حجر واحد محاصر بألف حجر عنيد وألف ابتسامة ساخرة وألف نظرات عابثة ..
هل هي النهاية ..؟
أهكذا كُتب على الملوك أن يموتوا ؟
وتهمس من جديد وابتسامتك تلوّن كلماتك :
" كش ملك "
يا سيدي .. لقد مات الملك قبل أن أبدأ اللعب ..
سقط الملك يوم جلست أمامك أشحذ همة أحجاري وأرسم لها خططا بلهاء ودروباً مسدودة ..
سقط الملك لحظة أن نظرت في عينيك فرأيت فيهما ألف ملك وملك ..
يا سيدي ..اسمح لي أن أهوي بيدي على أحجارك وأبعثرها في كل مكان .. ليظل ملكي التعيس وحيدا على الرقعة ..
دعني أهزمك على طريقتي ..
دعني أشعر للحظة أن كبرياء الأنثى لا يهزمه أحد ..
يا سيدي ..
هذا الملك هو قلبي ..
فكيف تتجرأ وتهمس لي بخبث : لقد غلبتك ..!!؟؟
[ تم تحريره بواسطة سمير مرتضى on 20/11/2005 ]
المنتديات
إضافة تعليق جديد