عادةً عندما تتوقف المناقشة حول موضوع ما تم طرحه في محاضرة في القاعة المخصصة لها ..تعود و تُستأنف خارج القاعة بين الحضور، منهم من كان قد أبدى برأيه داخل الجلسة فيعود و يؤكد عليه و منهم لم يستطع الإفصاح عنه إما لضيق وقت المناقشة أو لأن ذلك الرأي كان قد طُرح سابقاً من حاضرين آخرين أو بسبب خجل أو خوف من ألا يلقى الرأي صدىً عند الآخرين....أو بسبب تشتت أفكار أحدهم بين هنا و هناك وعدم القدرة على ربطها بعبارات متماسكة و سليمة بالمعنى و اللغة..........و أول شخص محاور التقيت به وجهاً لوجه في البهو هو زميل كنت قد تعرفت عليه حديثا... بادرني بالحديث مباشرةً و بحماسة شديدة ......: ما رأيك بالندوة...؟. لم ينتظرني لأجيب بل بادر بالحديث بأسلوب واحد وهو النقد و التذمر ، نقد أمور عدة تتعلق بالندوة ، المحاضرين ، أسلوب الحوار، طريقة طرح الفكرة و عندما كنت أحاول أن أوجه نظره على النقاط الإيجابية في المحاضرة و أن أقنعه بأهميتها وذلك بعد موافقتي على بعض السلبيات التي ذكرها كان ينفعل بشدة و تثار أعصابه فيسفّه ما هو مضيء ويقلل من حجمه كثيراً و يعود و يحول نظره الى الثغرات.و يركز عليها و يضخمها ...فأيقنت ...عبثاً ...لن يتغير نمط تفكير هذا الشخص ـ كما سمعت عنه و لمسته شخصياً ـ حتى عندما حاولت أن أغير مجرى الحديث و أفتح معه موضوع آخر لا يفتأ أن يباشر بنقد الموضوع و الفكرة قبل أن أكملها.....حتى أنني تمنيت أن يتحدث بإيجابية حول أي موضوع أو حدث مهما كان صغيرا ، شخص لا يتحدث إلا بلغة النقد ثم النقد ثم النقد.... شخص لا يعجبه العجب .... أف ياه ، أتفف بيني و بين نفسي و أسلم عليه مودعة ............
المنتديات
التعليقات
Re: لا يعجبه العجب
Re: لا يعجبه العجب
إضافة تعليق جديد