دريد الأسد "لو تكاشفتم لما تدافنتم "
(أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَعَلَيَّ إِجْرَامِي وَأَنَاْ بَرِيءٌ مِّمَّا تُجْرَمُونَ )هود (34)
يبدأ السيد دريد الأسد رده على أسطر كنت قد سطرتها له أسأله عن قلمه أين كان عن عبد الحليم خدام وبقية الزمرة
قبل أن يقول ماقاله على شاشات التلفزة ,باتهامي بالزور ,واذ هو يبدأ مقاله الذي أجهد نفسه بالبحث في بطون
التاريخ عن عبارات منمقة تصلح أن يستخدمها "السادة "في مقابل لغة"العامة ".وهو اذ يستعيد ويكرر ماسألته
اياه ,والذي من الممكن أن أوجهه لأي "مواطن أخر فوق العادة "كفراس أو ميرو أو غيره بمجرد أن أغيير
الأسم ,دون أن توجد مني أية أشارة الى مذهب أو طائفة فيما كتبت ,يقوم السيد دريد الأسد بجرف المركب باتجاه يظهر
أن ما أقوله ينطلق من أرضية طائفية ,ليظهر هو المدافع عن طائفته بوجه "العمريين"و "البكريين", ولا أدري
كيف أستشف السيد دريد الأسد بأني ممن وقفوا على الجهة الأخرى في "صفين" أو غيرها .وأن لا خيار ثالث
وهو أضعف الأيمان من المنظورالتاريخي بأن تلك أمة قد خلت لها ما أكتسبت وعليها ما أكتسبت .
أفا بعد هذا يوجد تزوير ؟ ولكن "العادات قاهرات فمن اعتاد شيئا في سره و خلوته فضحه في جهره و علانيته"
مع أنني أترفع بنفسي عن الأنحدار والأنزلاق للمستنقع الطائفي البغيض متمثلا قول محمد بن عبدالله (ص)
والذي هو نبي جميع المسملين (الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها ؟!).
مع أنني لم أورد ولم أستشهد بنص أو بقول من (الصحاح ) ولا من غيرها ,يبدأ السيد دريد مقاله بانتقاء
اختياري من (نهج البلاغة)لأمام الحق وخليفة المسلمين الشهيد علي بن أبي طالب والذي تعلمنا أن نقرن اسمه
بالتكريم من صغرنا,ومنذ أن تدربت أذاننا ووعت الكلام كنا نسمع عجائزنا تقول (الله وعلي)كجملة عفوية عند سماع
أمر غريب أو خبر عجيب .قبل النهج الطائفي للنظام وبعده ,وقبل اطلاق يد "أهل العمائم السوداء "الأيرانية
القادمة في غفلة من التاريخ وصحوته ,تعيث فسادا بتغيير معالم التاريخ لسوريا ,فتطمس معالم وأوابد مر عليها
زمن ,تشهد بعراقة هذا البلد وشعبه المتعدد الأعراق والمذاهب والملل .كلوحة فسيفساء شكلها الأجداد .
مستغلة هذه العمائم فساد النظام وفقر الشعب ,لتمرير وتكريس نهجها الطائفي المرير ,والذي يتناسب
مع النظام القومي الشعارات الذي تحالف مع الفارسي ضد الشقيق .
وهو باختياره أي السيد دريد هذا يكرس الصورة التي يريد عن نفسه كما سبق بأن الأمر مجرد
سجال طائفي ,وأنه المؤتمن والمدافع عن هذه الطائفة الكريمة ,والتي نحترمها ولا نراها الا صورة
جميلة وغالية ضمن اللوحة الجميلة للوطن السوري الذي أرتضينا باختيارنا الحر أن نتعايش تحت سماءه
قبل أن يصادر النظام أختيار البشر ,وقبل أن يحوّل النظام الدولة الى مزرعة وبقرة حلوب للمرتزقة
تضخ في حساباتهم البنكية المودعة في بنوك "الأمبريالية "ذلك العدو الذي قاتلناه في خطابات الرفاق
وأستهلكنا في قتاله أطنانا من الأوراق ,دفعها الشعب المغلوب على أمره ,مثلما تحمل نقفات بناء
الأصنام والتماثيل الذي لاتغني ولا تسمن من جوع ,لقد كانت أصنام العرب في الجاهلية أكثر فائدة
من أصنامنا ,يأكلوها عند الجوع .
ولا ادري كيف يخوّل السيد دريد الأسد نفسه متحدثا بأسم الطائفة ,فهل هو الوريث الوحيد للمقاوم والمجاهد
الوطني الشيخ صالح العلي الذي يشهد التاريخ له بجهاده ونزاهته وتواضعه ووطنيته ,الذي رفض مالا وحكما
من المستعمر الفرنسي ؟
أم أنه وريث من كتبوا الخطابات للمندوب السامي يستنكرون ضمه لهم للوطن السوري ؟
ويستطرد السيد دريد ليعود بالتاريخ سنين الى الوراء مستذكرا كوكبة من الشهداء الذين سقطوا قرابين
فداء للوطن الذي يتسع الجميع ,في فتنة يعرف السيد دريد تفاصيلها أكثر من غيره ,وماهم الا ضحايا
سقطوا بيد غادرة مجرمة عزفت على الوتر الطائفي الذي غذاه النظام ,وغذاه المقبور الشقيق البعثي
الجار شرقا ."الحقيقة غائبة رحم الله من أعلنها "ورد المظالم الى أهلها .
وبودي أن يجيبني السيد دريد عمّن أودع في السجن مانديلا العرب الدكتور عبد العزيز الخير وقبله
المرحوم حسن ديب الخير و منير محمد الأحمد وعارف دليلة وغيرهم الكثير من أبناء هذا الوطن
الشرفاء واالذي لايتسع المجال لذكرهم .ممن قضوا نحبهم فداء للوطن وممن مازال يقبع في زنازين
النظام ,ثمنا لكلمة حق في وجه سلطان وقع ظلمه على الناس أجمعين .
ولو مر السيد دريد الأسد على قول الأمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه"لو تكاشفتم لما تدافنتم"
لكنا قد وفرنا الكثير من أرواح زهقت بغير حق على تراب هذا البلد المقدس , والذي لا نبدله
لا بقصور في "ماربيا " ولا قصور "أوناسيس "بباريس ,
ولكن "الضغائن تورث كما تورث الأموال"و" من أيقظ فتنة فهو آكلها".
و"إن لم تعلم من أين جئت لم تعلم إلى أين تذهب"
ولا تركبن موجة تكفير الأخر الذي يرى غير رأيك , فشيطان نفسي تصفده أغلال حب هذا
الوطن بقومياته ومذاهبه وملله المتعددة والمتنوعة ,فمثلي لا يجحد وطنه لأنه لا يملك غيره
ولا يساوم على ثمن ليمونه ,ولا أبيع مقابر الأجداد ."فإنه لا يخبر عن فضل المرء أصدق
من تركه تزكية نفسه " ولتعلمن أن "البغي آخر مدة الملوك"
وان عدتم عدنا . والسلام .
عامر هلال
مراّة سوريا
(أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَعَلَيَّ إِجْرَامِي وَأَنَاْ بَرِيءٌ مِّمَّا تُجْرَمُونَ )هود (34)
يبدأ السيد دريد الأسد رده على أسطر كنت قد سطرتها له أسأله عن قلمه أين كان عن عبد الحليم خدام وبقية الزمرة
قبل أن يقول ماقاله على شاشات التلفزة ,باتهامي بالزور ,واذ هو يبدأ مقاله الذي أجهد نفسه بالبحث في بطون
التاريخ عن عبارات منمقة تصلح أن يستخدمها "السادة "في مقابل لغة"العامة ".وهو اذ يستعيد ويكرر ماسألته
اياه ,والذي من الممكن أن أوجهه لأي "مواطن أخر فوق العادة "كفراس أو ميرو أو غيره بمجرد أن أغيير
الأسم ,دون أن توجد مني أية أشارة الى مذهب أو طائفة فيما كتبت ,يقوم السيد دريد الأسد بجرف المركب باتجاه يظهر
أن ما أقوله ينطلق من أرضية طائفية ,ليظهر هو المدافع عن طائفته بوجه "العمريين"و "البكريين", ولا أدري
كيف أستشف السيد دريد الأسد بأني ممن وقفوا على الجهة الأخرى في "صفين" أو غيرها .وأن لا خيار ثالث
وهو أضعف الأيمان من المنظورالتاريخي بأن تلك أمة قد خلت لها ما أكتسبت وعليها ما أكتسبت .
أفا بعد هذا يوجد تزوير ؟ ولكن "العادات قاهرات فمن اعتاد شيئا في سره و خلوته فضحه في جهره و علانيته"
مع أنني أترفع بنفسي عن الأنحدار والأنزلاق للمستنقع الطائفي البغيض متمثلا قول محمد بن عبدالله (ص)
والذي هو نبي جميع المسملين (الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها ؟!).
مع أنني لم أورد ولم أستشهد بنص أو بقول من (الصحاح ) ولا من غيرها ,يبدأ السيد دريد مقاله بانتقاء
اختياري من (نهج البلاغة)لأمام الحق وخليفة المسلمين الشهيد علي بن أبي طالب والذي تعلمنا أن نقرن اسمه
بالتكريم من صغرنا,ومنذ أن تدربت أذاننا ووعت الكلام كنا نسمع عجائزنا تقول (الله وعلي)كجملة عفوية عند سماع
أمر غريب أو خبر عجيب .قبل النهج الطائفي للنظام وبعده ,وقبل اطلاق يد "أهل العمائم السوداء "الأيرانية
القادمة في غفلة من التاريخ وصحوته ,تعيث فسادا بتغيير معالم التاريخ لسوريا ,فتطمس معالم وأوابد مر عليها
زمن ,تشهد بعراقة هذا البلد وشعبه المتعدد الأعراق والمذاهب والملل .كلوحة فسيفساء شكلها الأجداد .
مستغلة هذه العمائم فساد النظام وفقر الشعب ,لتمرير وتكريس نهجها الطائفي المرير ,والذي يتناسب
مع النظام القومي الشعارات الذي تحالف مع الفارسي ضد الشقيق .
وهو باختياره أي السيد دريد هذا يكرس الصورة التي يريد عن نفسه كما سبق بأن الأمر مجرد
سجال طائفي ,وأنه المؤتمن والمدافع عن هذه الطائفة الكريمة ,والتي نحترمها ولا نراها الا صورة
جميلة وغالية ضمن اللوحة الجميلة للوطن السوري الذي أرتضينا باختيارنا الحر أن نتعايش تحت سماءه
قبل أن يصادر النظام أختيار البشر ,وقبل أن يحوّل النظام الدولة الى مزرعة وبقرة حلوب للمرتزقة
تضخ في حساباتهم البنكية المودعة في بنوك "الأمبريالية "ذلك العدو الذي قاتلناه في خطابات الرفاق
وأستهلكنا في قتاله أطنانا من الأوراق ,دفعها الشعب المغلوب على أمره ,مثلما تحمل نقفات بناء
الأصنام والتماثيل الذي لاتغني ولا تسمن من جوع ,لقد كانت أصنام العرب في الجاهلية أكثر فائدة
من أصنامنا ,يأكلوها عند الجوع .
ولا ادري كيف يخوّل السيد دريد الأسد نفسه متحدثا بأسم الطائفة ,فهل هو الوريث الوحيد للمقاوم والمجاهد
الوطني الشيخ صالح العلي الذي يشهد التاريخ له بجهاده ونزاهته وتواضعه ووطنيته ,الذي رفض مالا وحكما
من المستعمر الفرنسي ؟
أم أنه وريث من كتبوا الخطابات للمندوب السامي يستنكرون ضمه لهم للوطن السوري ؟
ويستطرد السيد دريد ليعود بالتاريخ سنين الى الوراء مستذكرا كوكبة من الشهداء الذين سقطوا قرابين
فداء للوطن الذي يتسع الجميع ,في فتنة يعرف السيد دريد تفاصيلها أكثر من غيره ,وماهم الا ضحايا
سقطوا بيد غادرة مجرمة عزفت على الوتر الطائفي الذي غذاه النظام ,وغذاه المقبور الشقيق البعثي
الجار شرقا ."الحقيقة غائبة رحم الله من أعلنها "ورد المظالم الى أهلها .
وبودي أن يجيبني السيد دريد عمّن أودع في السجن مانديلا العرب الدكتور عبد العزيز الخير وقبله
المرحوم حسن ديب الخير و منير محمد الأحمد وعارف دليلة وغيرهم الكثير من أبناء هذا الوطن
الشرفاء واالذي لايتسع المجال لذكرهم .ممن قضوا نحبهم فداء للوطن وممن مازال يقبع في زنازين
النظام ,ثمنا لكلمة حق في وجه سلطان وقع ظلمه على الناس أجمعين .
ولو مر السيد دريد الأسد على قول الأمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه"لو تكاشفتم لما تدافنتم"
لكنا قد وفرنا الكثير من أرواح زهقت بغير حق على تراب هذا البلد المقدس , والذي لا نبدله
لا بقصور في "ماربيا " ولا قصور "أوناسيس "بباريس ,
ولكن "الضغائن تورث كما تورث الأموال"و" من أيقظ فتنة فهو آكلها".
و"إن لم تعلم من أين جئت لم تعلم إلى أين تذهب"
ولا تركبن موجة تكفير الأخر الذي يرى غير رأيك , فشيطان نفسي تصفده أغلال حب هذا
الوطن بقومياته ومذاهبه وملله المتعددة والمتنوعة ,فمثلي لا يجحد وطنه لأنه لا يملك غيره
ولا يساوم على ثمن ليمونه ,ولا أبيع مقابر الأجداد ."فإنه لا يخبر عن فضل المرء أصدق
من تركه تزكية نفسه " ولتعلمن أن "البغي آخر مدة الملوك"
وان عدتم عدنا . والسلام .
عامر هلال
مراّة سوريا
المنتديات
التعليقات
Re: دريد الأسد "لو تكاشفتم لما تدافنتم "
Re: دريد الأسد "لو تكاشفتم لما تدافنتم "
إضافة تعليق جديد