قراءتنا السريعة و ردودنا الأسرع تجعلنا نخطأ بحق الآخرين
و بحق أنفسنا كذلك
في أغلب المواضيع التي تطرح ترى رد سريع و كأنه يكتب
حتى قبل أن نكمل القراءة
لم العجلة؟؟
هذه السرعة تجعلنا نحتاج لكثير من كلمات أعتذر
لم أكن أقصد عفوا سامحني
بعض الاعتذارات تقبل و بعضها لا ينفع
لنقرأ بهدوء و لنفكر قبل أن نجيب حتى لو تأخرت أجوبتنا
و لكنها ستكون أفضل و ستوصل لحوار مثمر أكثر
نحن انفعاليون لدرجة أننا نؤذي بعضنا البعض بطريقة قاسية
و تأتي كلمة أسف و أعتذر في بعض الأحيان تكون أشد قسوة
خذ وقتك بالقراءة و بالرد أفضل من أن تأخذ كل الوقت للاعتذار
في بداية مشاركتي في المنتدى وقعت مرة واحدة في فخ
الردود السريعة لأنني لم أكن أملك خبرة بالمشاركة في المنتديات

أتذكر يومها أنني انزعجت جداً لأن أسطري كان فهي نوعاً من الدفاع
و بطبعي لا أحب الهجوم لأنه بعد الهجوم سيأتي دفاع ثم هجوم
و ندخل في دائرة مغلقة لا توصل لنتيجة نرجوها
تعلمت كيف أختار كلماتي بعناية و بتهذيب
أتمنى فعلاً أن أكون نجحت في ذلك و ألا أكون سببت الأذى
لأي إنسان علماً أن البعض يتهمني بأنني مهذبة أكثر من اللزوم
و لكن هذا لا يزعجني بل يفرحني
حتى لو اختلفنا في الآراء هذا لا يلغي الاحترام و الحب و الود
و أنا أريد أن أقدم شكري للأستاذ أيهم صالح
لأنه سمح لي بنشر أرائي و أفكاري بحرية تامة تامة
حتى دون معرفة سابقة و لا حتى لاحقة
هذه نقطة مضيئة أحتفظ له بها في حياتي لك مني كل الشكر
قلما نجد أحد لا يتدخل في ما نرغب و نتمى أن نقدمه
….
صحيح أنني في أغلب الأحيان أتجنب الردود و لكنني أقرأ
كل ما يكتب و افكر فيه و اعلق بصمت
و أنزعج أحياناً و لكنني احاول أن أضبط نفسي و أعلمها
الهدوء ثم الهدوء لأني أكره الردود الانفعالية التي لا تفيد
بل في أغلب الأحيان تجرح و تؤذي و تقدمنا للآخرين
بطريقة سيئة ,,, مؤذية لنا و للآخرين
من حقنا أن نعبر عن آرائنا حتى لو كانت مختلفة
و لكن السرعة و العجلة تشوه الحقيقة التي نريد
أن نوصلها للآخرين ربما بعد أن نهدأ و نفكر
و نعاود قراءة ما كتبنا نستغرب قساوة ما كتبنا
ثم إما أن نعتذر أو نهاجم أو ندافع
….
لا تكمن القوة في مقدرتنا على تقديم الاعتذار
بل تكمن في مقدرتنا على عدم الوصول إلى الاعتذار
إنني أحاول ثم احاول علني أمتلك هذه الميزة
تحتاج للكثير من الصبر و ضبط النفس