لا أدري لم استعرت اسماً مكتوباً من نور
ربما لا يليق بي ربما
لا أعرف لم كتبت أسطراً ربما تقصدتك فيها
لا أعرف لم لا أملك الجرأة لأنطق باسمي الحقيقي
ربما لأن الحقيقة هي التي أورثتني اسماً رائعاً هو ياسمين
صديقي لم تتذكرني حين نظرت في وجهي
سألتك مرة إن كنت رأيت هذا الوجه
أكدت لي أنك لم تعرفني ربما التقينا في ربيع العمر
ربما التقينا و تحدثنا و ضحكنا معاً ربما
كان كل منا ينظر الى الأخر ما عرفت أن الصدفة
أو لم الصدفة بل القدر بل نوايانا بل ربما ياسمين
قررت اللقاء بك بعد طول غياب
صديقي في قلبي أشياء تعجز كلماتي إيصالها
لك تحديداً أنت نعم تحديداً أنت
هناك في الحياة أشياء أكبر مني و منك
هي ربما التي تضع جدار للآسف بيننا
ربما كان علي ألا أصادقك
اعذرني إن اعترفت لك بأنني أخطأت حين
تقربت منك لأن هناك شيء يفترض به أنه يبعدني عنك
لا تكترث كثيراُ لما أقوله
صديقي بإمكانك أن تعتبر بأن وجودي ليس حقيقي
مثل حلم يأتي و يذهب
لا أعرف لم وضعت نفسي بمأزق نعم بمأزق
أتمنى لو تخرج كل الحقيقة ربما كنت ستفهمني
و لكن الحقيقة ليست ملكي و لا ملك أحد أخر
هي أكبر مني
كل ما أود قوله لك أننا متشابهان بعدة أمور
و يجمعنا شيء مشترك هو ذاته الذي يبعدنا
ليتك تفهمني أو ليتني لو أستطيع
أن أعبر بشكل أفضل
أنت تعرف أو ربما لا تعرف أنني جد أقدرك و أحبك
و أثق بك و أتأمل لك مستقبل مميز مثلك
فيك أشياء تشبهني بطريقة ما
حزنك و رفضك للواقع و رهافتك
و كلانا بذات الوقت أقوياء بالإرادة
و نتحدى الواقع المرير و سننجح لأننا نعرف ماذا نريد من الحياة
بالنسبة لي أضعف في لحظات و لكنني أعرف كيف أستمر
ربما تكسرت أجنحتي ذات ربيع و لكن تعرف كيف تزهر
مع شجر اللوز اليوم راودني الحنين و أيقنت أن قدراً يلاحقني
و هاجس الخيبة و الحب يطاردني مهما حاولت التظاهر
بأنني واقعية و منطقية و عقلانية مازال الخيال و الغموض
يستهويني ما زلت عاشقة لغة الروح التي تسافر و تتجول
مخترقة كل الجدران ربما سيأتي يوماً تفهمني
أو قد لا يأتي
لا أعرف لم التقينا ؟؟؟
ربما لأننا نتشابه أو نختلف أو لكي نفترق
بالأحرى لا أملك جواب
ليتك تسأله هو ..
لم أورثني هذا الحزن و هذا الاسم و هذا الخوف
___
ببراءة الطفولة حملت له زهوري البيضاء
و عقدي الياسميني
فتناثرت ورودي
و من يومها و ليومي هذا مازلت أبكي
…..