تتلبدّ عينيك في سمائي
غيمة حزن…
تلسعني عواصفها ... وأختنق
حتى تمطرك عينيّ
……….
بعيدة تلك الجدائل وحميمة تلك الأماسي
…………..
عشرون ألف زهرة ذبلت
ومازال القلب متأبطاً حقيبته الفارغة.
…………
تناثر الشطّ ……..
وتمزّقت أشرعة الضباب الوردي……
نورسٌ غادرني
فاستوطن الشتاء
بيادرنا..
……………………
صفق كلّ بجناحه الصغير إلا جناحي خبأته
كي تتسع السماء لامتداده
………………..
ذات مرّة أطربني لحن حزين
خبأته بين النبض والنبض
رفرف الجناح قليلاً
ثم عاد ليغزل ضلعاً أخر
……………….
سكنتُ الشجرة وانتظرتُ
توافد عشاقها
واحد ألبسها الزهر وقبلها بدفْء
واحد باح بلهيبه…
وآخر صفعها ومزق ثيابها…..
وآخر بكى على صدرها…..
ولم ينادني أحد
…………
لملمت الزهر …اللهيب …الصفعة …والبكاء
زرعتها في عمري
فاستطال الحزن مورقاً
وانثنى غصن الفرح
في رمال الصحارى الموحشة
……………….
ورقة أخرى ويأتي الخريف ساطعاً كجرح
مقتحماً ساحاتنا
ورقة أخرى تنزف خضرتها
فتهزل قناديل الأحلام
هيفاء فويتي