أمسك سماعة الهاتف ....ضغط على الأزرار الثلاثة ...
فبدأت رحلة اللاعودة....
قال له : " أريدها كاملة ... سريعة ... نظيفة ....
قوية...".
نعم أيها السيد.. لك ما أردت....
سنجعله ينسى يوم مولده.....يوم فطامه.....يوم قيامه...
و لأجل عينيك ... كل أيامه....
أيامه ... لا بل و ثواني شقائه...
و عشق لياليه .. و أحلامه ...
شرارة جسده .. و أجفانه....
لن يحتاج أمره .. أكثر من سيرة ذاتية....حبكة
وسيناريو .....
لن يحتاج أمره...أكثر من قرار ... و ثلاثة قضاة ...و
منادي ...
دعوه الآن .... لن يستطيع أن يبتعد....
في هذه الأثناء ... سننجز لائحة الإتهام ....
كما جاءت تماماً بالنص....
عاش النص... عاش السيد...
نص .. مهجن ...مدجن ... ليطابق السيد
نص ... ملفق... مدبر ... ليناسب السيد
نص .. مستنسخ من بطون الأفاعي ....
من حجامات العلق.. من قرون الشياطين...
لم ينتظروا حتى انفلات العتمه ...
أطلقوا عنان كوابيسهم ...لتغزو الأحلام ...
صدّروا شتاء توابيتهم ...لترسم الأكفان....
شكّلوا لواء طوابيرهم .... لتهزم الأعلام ....
عصفورنا .. نائم .. هائم .. حالم ...
حالم بورود الماء ... بقطرات الندى ...
بنسمات ترفعه لأفق أعلى ....
بتجوال فوق التلال و البساتين....
بعشٍ من العيدان .. و الغصن .. من الرياحين....
بزقزقات .. برفرفات ... بقطوف الديس ...
بالياسمين..
وفي غمار أمانيه .....
و قبل أن يرتد إليه طرف ذكرياته .. لحظاته....
رموا الشبكة ... فاهتزت الأغصان ....
وفٌضت بكارة المكان و.... اغتُصب الزمان....
تساقطت الأوراق .. تكسرت الأحلام ...
و صار حال عصفورنا الصغير ... الهزيل ..
كحال البقرة و السكاكين ...
كحال المستنجد بالموتى ... لا صوت يأتيه .. لا
عناوين ...
كحال المستطلع بالظلمة...لاصدق يرويه ... لا
براهين...
حال .. ولا كأي حال ...
استيقظ العصفور ... فلم يجد نفسه ....
أغمضَ عينيه ..علّها .. الأحلام تأتيه من جديد...
أسدلَ جفنيه... علّها .. الأوطان تمشيه من بعيد ...
لم يعلم عصفورنا .. بأن شئياً لن يتحقق له من ذلك ..
فالأحلام لا تولد مرتين ... و الأوطان .....
اصطلاحات مشوهة النشأة ... و المصير ...
"استيقظْ أيها العصفور"! .. نادى المنادي...
اغتسل ... تحضر ... ستُرحّل .... الى الماضي ..
بل الى النسيان... ............
هناك . . تربع الساده ... تحدوهم إرادة الأزرار....
اجلبوا المتهم ... و اتلوا عليه لائحة إتهامه :
" بنى أعشاشه .. فوق إقطاعات الساده ....
ورَدَ الماء .. من سواقي الساده ...
اقتات حبوباً من بيادر الساده...
حلمَ .. هامَ .. نامَ .. في ظلال الساده ...
عشق و العشق حرام ...
عبر الحدود .. من دون تصاريح الساده..
لعب .. درج ... في مروج الساده....
ألا يكفي ذلك ....
ألا يكفيكم أنه عاث بممتلكات الساده....
أنه عبث بالمصطلحات .. وتهرب من دفع
المتوجبات..
ألا يكفيه أنه ... امتلك هوية ... ووشماً ... وعلماً ...
و نشيدْ .
ألا يكفيه أنه ... اعتاد برداً .. وشتاءاً ... و عدماً ..
ووعيد ْ.
كل هذا... لم يعلن الولاء ...للساده...
كل هذا ...لم يمسح الحذاء ....للساده...
لأجل كل ما تقدم ... و ما تأخر ...
لأجل كل ما يمكن .. وما تقدر....
حكمنا بما يلي:.......
فك رقبته عن جسده........
نتفه...... سلخه .... شيه ...
تقديمه قرباناًً .... عرفاناًً .... للساده ....
تضمين المتهم كافة المصاريف و الغرامات ......
نطق الحكم يوم الثالث, من الشهر الثالث , من العام
الثالث , من القرن الثالث , ....من ميلاد الساده ..." !
فبدأت رحلة اللاعودة....
قال له : " أريدها كاملة ... سريعة ... نظيفة ....
قوية...".
نعم أيها السيد.. لك ما أردت....
سنجعله ينسى يوم مولده.....يوم فطامه.....يوم قيامه...
و لأجل عينيك ... كل أيامه....
أيامه ... لا بل و ثواني شقائه...
و عشق لياليه .. و أحلامه ...
شرارة جسده .. و أجفانه....
لن يحتاج أمره .. أكثر من سيرة ذاتية....حبكة
وسيناريو .....
لن يحتاج أمره...أكثر من قرار ... و ثلاثة قضاة ...و
منادي ...
دعوه الآن .... لن يستطيع أن يبتعد....
في هذه الأثناء ... سننجز لائحة الإتهام ....
كما جاءت تماماً بالنص....
عاش النص... عاش السيد...
نص .. مهجن ...مدجن ... ليطابق السيد
نص ... ملفق... مدبر ... ليناسب السيد
نص .. مستنسخ من بطون الأفاعي ....
من حجامات العلق.. من قرون الشياطين...
لم ينتظروا حتى انفلات العتمه ...
أطلقوا عنان كوابيسهم ...لتغزو الأحلام ...
صدّروا شتاء توابيتهم ...لترسم الأكفان....
شكّلوا لواء طوابيرهم .... لتهزم الأعلام ....
عصفورنا .. نائم .. هائم .. حالم ...
حالم بورود الماء ... بقطرات الندى ...
بنسمات ترفعه لأفق أعلى ....
بتجوال فوق التلال و البساتين....
بعشٍ من العيدان .. و الغصن .. من الرياحين....
بزقزقات .. برفرفات ... بقطوف الديس ...
بالياسمين..
وفي غمار أمانيه .....
و قبل أن يرتد إليه طرف ذكرياته .. لحظاته....
رموا الشبكة ... فاهتزت الأغصان ....
وفٌضت بكارة المكان و.... اغتُصب الزمان....
تساقطت الأوراق .. تكسرت الأحلام ...
و صار حال عصفورنا الصغير ... الهزيل ..
كحال البقرة و السكاكين ...
كحال المستنجد بالموتى ... لا صوت يأتيه .. لا
عناوين ...
كحال المستطلع بالظلمة...لاصدق يرويه ... لا
براهين...
حال .. ولا كأي حال ...
استيقظ العصفور ... فلم يجد نفسه ....
أغمضَ عينيه ..علّها .. الأحلام تأتيه من جديد...
أسدلَ جفنيه... علّها .. الأوطان تمشيه من بعيد ...
لم يعلم عصفورنا .. بأن شئياً لن يتحقق له من ذلك ..
فالأحلام لا تولد مرتين ... و الأوطان .....
اصطلاحات مشوهة النشأة ... و المصير ...
"استيقظْ أيها العصفور"! .. نادى المنادي...
اغتسل ... تحضر ... ستُرحّل .... الى الماضي ..
بل الى النسيان... ............
هناك . . تربع الساده ... تحدوهم إرادة الأزرار....
اجلبوا المتهم ... و اتلوا عليه لائحة إتهامه :
" بنى أعشاشه .. فوق إقطاعات الساده ....
ورَدَ الماء .. من سواقي الساده ...
اقتات حبوباً من بيادر الساده...
حلمَ .. هامَ .. نامَ .. في ظلال الساده ...
عشق و العشق حرام ...
عبر الحدود .. من دون تصاريح الساده..
لعب .. درج ... في مروج الساده....
ألا يكفي ذلك ....
ألا يكفيكم أنه عاث بممتلكات الساده....
أنه عبث بالمصطلحات .. وتهرب من دفع
المتوجبات..
ألا يكفيه أنه ... امتلك هوية ... ووشماً ... وعلماً ...
و نشيدْ .
ألا يكفيه أنه ... اعتاد برداً .. وشتاءاً ... و عدماً ..
ووعيد ْ.
كل هذا... لم يعلن الولاء ...للساده...
كل هذا ...لم يمسح الحذاء ....للساده...
لأجل كل ما تقدم ... و ما تأخر ...
لأجل كل ما يمكن .. وما تقدر....
حكمنا بما يلي:.......
فك رقبته عن جسده........
نتفه...... سلخه .... شيه ...
تقديمه قرباناًً .... عرفاناًً .... للساده ....
تضمين المتهم كافة المصاريف و الغرامات ......
نطق الحكم يوم الثالث, من الشهر الثالث , من العام
الثالث , من القرن الثالث , ....من ميلاد الساده ..." !
المنتديات
إضافة تعليق جديد