كان الدكتور كاسبن* و هو دكتور بارع جدا و لديه خيال كبير قد سئم من البحث عن معالجة الأمراض التي تصيب المادة بعد أن علم تمام العلم أن هناك أمراضا لن يَكتشف دواءا لها بعد خبرة سنين في مجال البحث و التفكير لذلك قال لنفسه لماذا لا أستغل باقي حياتي بعمل يجعلني من أكبر علماء الطب و الخيال الفكري!
فكر الدكتور كاسبن بأن أعضاءا من الجسد تسبب الألم لأعضاء أخرى تجاورها ليس لها علاقة و كثيرا ما يسبب خلل أصاب أحد الأعضاء أن تتأذى جميع الأعضاء الأخرى.
ما ذنب البلعوم إذا قام الجلد بتعريض نفسه للبرد؟ ، فكّر الدكتور كاسبن، و ما ذنب الظهر إذا حملت اليدان حملا ثقيلا؟
إن هذه الأعضاء تعتدي على بعضها و لكن المعتدى عليها لا تستطيع أن تفعل شيئا لرد الاعتداء فهم بمجموعهم جسد واحد و لديه تفكير واحد و لو أن لكل منهم تفكيره الخاص لقال الظهر لليدين لا تحملا هذا الحمل الثقيل و ربما أجابته اليدان و ربما لن تجبه و ستحمل ولا على بالها؟
إذن ماذا سأفعل ( الدكتور كاسبن ) يجب أن أقسّم الجسد !! و لكنه سيموت لأنه "شقفة وحدة" ..
ما الحل إذن؟ ... ليس أمامي إلا أن أجعل لكل عضو أو كتلة أعضاء قسم خاص من الدماغ لتفكر به و لتقم الأعضاء بحل المشاكل بينها على الأقل قد يتّفقوا و قد لا يتفقوا أما الآن فاليدان لا تعرفان أنهما تزعجان الظهر بحمل الأشياء الثقيلة و لا اللسان يعلم أنه يقول كلام لا ترضى جارته الأذن أن تسمعه.
فإذا استطاع اللسان أن يفكر و يتحادث مع جيرانه قد يتوصلون لحل.
و ظن الدكتور كاسبن أنه قد توصل لحل مشكلة كبيرة و فرح و ظنّ أن أفكاره جاعلته من أصحاب الشهرة و الإبداع؟
بعد فترة قرر الدكتور كاسبن أن يطبّق أفكاره على أرض الواقع و لوهلة جعل يتصور أثناء عملية تقطيع التفكير و توزيعها على الأعضاء أنه يفعل ذلك بجسد إنسان !
هنا توقف و تذكّر و خاب للحظات إذ أنه أدرك أن لا أحد سيرضى بأن يقطّع تفكيره فالناس لا يضحّون بتفكيرهم للتجارب.
بعدها عاد و تفائل بعد أن وجد حلا بديلا بتقسيم تفكير حيوان بدلا من إنسان و ما الفرق على أية حال ( قال ) ...
و هكذا أحضر الدكتور كاسبن حيوانا و كان الحيون حمارا و ربطه و قرر تقسيم تفكيره.
من وجهة نظر الدكتور كاسبن أن التفكير موجود في الدماغ و لأنه يعرف عن ادماغ الكثير من خبرته في مجال الطب فقد كان واثقا أن ذلك ممكن.
و عندما أحضر أدوات الجراحة و قرر البدء ، نظر إلى جسم الحمار و صار يقسّم الأعضاء في ذهنه ليقرر كم مجموعة سوف يحتاج ، و لأنه كان خياله كبيرا ، تذكر أمرا هاما و أدرك أن ما سيفعله فاشلٌ بالتأكيد.؟
نعم لقد أدرك أنه لو صار كل عضو أو مجموعة أعضاء متقاربة لديها تفكير مستقل عن غيرها فكيف سترضى بعض الأقسام أن تجاور غيرها ، فهي ليست من نفس السوية أو المرتبة.
كيف سيرضى بطن الحمار أن يجاور الحافران المتسخان و هو (النظيف) ؟
تبسم و كأنه سمع بعض الأعضاء المثقفة تقول له: تلك قسمة ضيزى.
هنا ضحك كثيرا و قرر أن يفكر بمشروع آخر.
-------------------------
* شخصية خيالية.
[ تم تحريره بواسطة salam on 9/10/2006 ]
فكر الدكتور كاسبن بأن أعضاءا من الجسد تسبب الألم لأعضاء أخرى تجاورها ليس لها علاقة و كثيرا ما يسبب خلل أصاب أحد الأعضاء أن تتأذى جميع الأعضاء الأخرى.
ما ذنب البلعوم إذا قام الجلد بتعريض نفسه للبرد؟ ، فكّر الدكتور كاسبن، و ما ذنب الظهر إذا حملت اليدان حملا ثقيلا؟
إن هذه الأعضاء تعتدي على بعضها و لكن المعتدى عليها لا تستطيع أن تفعل شيئا لرد الاعتداء فهم بمجموعهم جسد واحد و لديه تفكير واحد و لو أن لكل منهم تفكيره الخاص لقال الظهر لليدين لا تحملا هذا الحمل الثقيل و ربما أجابته اليدان و ربما لن تجبه و ستحمل ولا على بالها؟
إذن ماذا سأفعل ( الدكتور كاسبن ) يجب أن أقسّم الجسد !! و لكنه سيموت لأنه "شقفة وحدة" ..
ما الحل إذن؟ ... ليس أمامي إلا أن أجعل لكل عضو أو كتلة أعضاء قسم خاص من الدماغ لتفكر به و لتقم الأعضاء بحل المشاكل بينها على الأقل قد يتّفقوا و قد لا يتفقوا أما الآن فاليدان لا تعرفان أنهما تزعجان الظهر بحمل الأشياء الثقيلة و لا اللسان يعلم أنه يقول كلام لا ترضى جارته الأذن أن تسمعه.
فإذا استطاع اللسان أن يفكر و يتحادث مع جيرانه قد يتوصلون لحل.
و ظن الدكتور كاسبن أنه قد توصل لحل مشكلة كبيرة و فرح و ظنّ أن أفكاره جاعلته من أصحاب الشهرة و الإبداع؟
بعد فترة قرر الدكتور كاسبن أن يطبّق أفكاره على أرض الواقع و لوهلة جعل يتصور أثناء عملية تقطيع التفكير و توزيعها على الأعضاء أنه يفعل ذلك بجسد إنسان !
هنا توقف و تذكّر و خاب للحظات إذ أنه أدرك أن لا أحد سيرضى بأن يقطّع تفكيره فالناس لا يضحّون بتفكيرهم للتجارب.
بعدها عاد و تفائل بعد أن وجد حلا بديلا بتقسيم تفكير حيوان بدلا من إنسان و ما الفرق على أية حال ( قال ) ...
و هكذا أحضر الدكتور كاسبن حيوانا و كان الحيون حمارا و ربطه و قرر تقسيم تفكيره.
من وجهة نظر الدكتور كاسبن أن التفكير موجود في الدماغ و لأنه يعرف عن ادماغ الكثير من خبرته في مجال الطب فقد كان واثقا أن ذلك ممكن.
و عندما أحضر أدوات الجراحة و قرر البدء ، نظر إلى جسم الحمار و صار يقسّم الأعضاء في ذهنه ليقرر كم مجموعة سوف يحتاج ، و لأنه كان خياله كبيرا ، تذكر أمرا هاما و أدرك أن ما سيفعله فاشلٌ بالتأكيد.؟
نعم لقد أدرك أنه لو صار كل عضو أو مجموعة أعضاء متقاربة لديها تفكير مستقل عن غيرها فكيف سترضى بعض الأقسام أن تجاور غيرها ، فهي ليست من نفس السوية أو المرتبة.
كيف سيرضى بطن الحمار أن يجاور الحافران المتسخان و هو (النظيف) ؟
تبسم و كأنه سمع بعض الأعضاء المثقفة تقول له: تلك قسمة ضيزى.
هنا ضحك كثيرا و قرر أن يفكر بمشروع آخر.
-------------------------
* شخصية خيالية.
[ تم تحريره بواسطة salam on 9/10/2006 ]
المنتديات
إضافة تعليق جديد