أعددت هذا الموضوع بعد حوار مع صديق ( طبيب نسائية معروف ) كان مفاده أن الإحصاءات الخاصة التي أجراها هو خلال 7 سنوات في مجتمعنا السوري تفيد بأن حوالي 80% من النساء المتزوجات يمارسن العادة السرية و أن 90% من أزواج النساء يمارسون العادة السرية 40% منهم بعلم زوجاتهم
فارتأيت نقل الموضوع علنا نتعلم و نعي حجم المشكلة و نساهم في تثقيف مراهقينا و أولادنا كي لا ننجب للعالم المزيد من المكبوتين ...
العادة السرية عند الذكور و الإناث
الدكتور لؤي خدام
ضمن مجموعة من المواضيع عن الثقافة الجنسية سنعرض لكم مقدمة عن البروفسور كنسي الذي يعتبر المؤسس الحقيقي لعلم الجنس الحديث. إذ لا يمكن التطرق إلى مختلف المشاكل الجنسية عند البشر دون التطرق لأعمال كنسي. فقد شكّل بدراسته للتصرف الجنسي عند البشر أساساً تقوم عليه الأبحاث في علم الجنس.
تعريف العادة السرية (masturbation):
هي عبارة عن تحريض ذاتي إرادي يسبب تهيج مثير غرضه الحصول على رضا جنسي وراحة فيزيولوجية.
وقد تتلوه الرعشة "أوركازم ـ قمة النشوة" أو لا.
درس فرويد Freud .. هذه الظاهرة واعتبر أن كل تحريض ذاتي للجسم عن طريق اللمس هو شكل من أشكال الاستمناء، وبأي عمر كان. ويشمل الاستمناء كل حركة قد تؤدي إلى رضا جنسي مثل الحك والفرك والضغط ومداعبة الأثداء والفخذين وباقي أجزاء الجسم.
هذه الممارسة ليست حديثة، إذ أظهرت العديد من الدراسات الأنتروبولوجية، في مناطق من المحيط الهادي وإفريقيا، أن الشعوب القديمة وحتى البدائية منها كانت تلجأ إليها، تأكيد هذه الحقيقة ومدى انتشارها ليس بالأمر السهل، فعلى مر العصور اهتم الإنسان بالسلوك الجنسي الذي يخدم المجتمع، وكان يمر بصمت على السلوك الفردي.
وتُلاحظ هذه الظاهرة عند عدد كبير من الكائنات الثديّة بذكورها وإناثها، ولكن يلاحظ أن الذكور يلجؤون إليها أكثر من الإناث.
طرق اكتشاف هذا السلوك:
فيما يخص النساء:
الغالبية العظمى من النساء صرحت أنها اكتشفت هذه الممارسة لوحدها، وذلك بمحاولة التعرف على أعضائها الجنسية. وقسم كبير منهنّ كان يلجأ إلى هذه الممارسة دون أن يدري ما هي.
فيما يخص النساء اللواتي مارسنها قبل المراهقة، تصل نسبة من تعرفن عليها لوحدهن إلى 70%.
وفيما يخص النساء اللواتي بدأن بها بسن 11 إلى 12 سنة: 58% تعرفن عليها لوحدهن.
بينما يقدر عدد من تعلمنها من القراءة أو الأحاديث بـ 43% من مجمل النساء اللواتي مارسن الاستمناء.
و يقدر عدد من تعرفن عليها بمداعبة من قبل رجل إلى 12%.
و 3% من قبل شخص من نفس الجنس (خادمة أو مرضعة أو أحد الأقارب).
و 11% رأت الغير يمارسها.
فيما يخص الرجال:
ـ 25% اكتشفوها لوحدهم.
ـ 75% سمعوا غيرهم يتكلم عنها سواءً بالحديث أو بالقراءة.
ـ 40% شاهدوا غيرهم يمارسها.
ـ 9% مارسوها بمساعدة الغير.
يمكن تفسير هذا الفرق بأن الرجال يتحدثون بحرية أكثر عن ممارساتهم الجنسية.
مدى انتشار هذه الممارسة:
أرقام كنسي واضحة وصريحة:
93 % من الرجال مارسوا أو يمارسون هذا السلوك.
هذا الرقم يتناقص لدى الإناث ليصل إلى 62%. وفي 58% من الحالات مع الوصول إلى الرعشة.
اهتم كنسي بالفروق بين الرجال والنساء فيما يخص هذه الممارسة. وبرأيه أنها تعود للطبيعة الإنسانية. فمن المعروف أن النساء تستجيب بشكل أساسي للمحرضات الملموسة الفيزيائية. في حين يستجيب الرجال إلى المحرضات النفسانية.
عمر الممارسة:
تتواجد هذه الممارسة بكل الأعمار.
لاحظ فريق كنسي أن العديد من الأطفال، قبل سن الثلاث سنوات يلجؤون لهذه الممارسة. والعديد من الفتيات الصغار يمكنهن الوصول إلى الرعشة.
لا يخفى الأمر على أحد أن إحصاء هذه الإمكانية هو أمر صعب، نظرا لحساسية التطرق للحديث عن الجنس عند الأطفال. مشاهدات كنسي وفريقه سجلت لدى 67 حالة، ولكن من المؤكد أن هذه الممارسة منتشرة أكثر مما نتوقع ولكنها تبقى غير ملحوظة أو لا يفهمها الأهل.
19 % من الفتيات مارست الاستمناء قبل البلوغ ولاحظ كنسي أن اللجوء إلى الاستمناء "العادة السرية" يتزايد مع التقدم بالعمر عند الإناث. ففي حين يبلغ ذورته عند الذكور بعمر 17 سنة (88% من الشبان بهذا العمر مارسوا الاستمناء) . تتتابع هذه الزيادة عند النساء لتصل إلى ذورتها في عمر 35 سنة. هذه الزيادة عند النساء تقدر بمعدل 10% كل عشرة سنوات.
يفسر كنسي التأخر بالوصول إلى هذه الممارسة عند النساء بعدة نقاط:
1ـ المقدرة على الإثارة الجنسية تتقدم مع العمر.
2ـ إمكانية إنشاء العلاقات الاجتماعية الجنسية تتضاءل مع الوقت، مما يدفع النساء للبحث عن بديل يرضي الرغبة الجنسية.
3ـ تقل إمكانيات تثبيط الرغبة الجنسية مع التقدم بالعمر.
4ـ التعمق بالممارسات الجنسية، سواء أكان الأمر غزل ومداعبة أم جماع، يظهر للفتاة أو السيدة ويرشدها إلى الإمكانية التي توفرها المداعبة الشخصية من أجل الحصول على المتعة.
عدد مرات الاستمناء:
عند المرأة:
يعتمد هذا العدد على الحالة الفيزيائية وعلى الرغبة. فقد اعتادت المرأة في الكثير من الحالات أن يكون الرجل هو محرك الممارسة الجنسية. الغالبية من النساء تصل إلى الرعشة بين مرة في الأسبوع إلى مرة في الشهر. ولكن عدد هذه المرات يتنوع كثيراً، في بعض الحالات لا تلجأ المرأة إليها سوى عدة مرات قبل الطمث. البعض الآخر لا تمارسها سوى مرة أو مرتين في العام.
وبالمقابل: 4% من النساء تمارسها 14 مرة أو أكثر في الأسبوع. ووصل هذا الرقم عند أقلية إلى 30 مرة في الأسبوع. وصرح عدد قليل جداً أنهن وصلن إلى الرعشة 10 إلى 20 مرة خلال ساعة واحدة.
حسب الحالة الزوجية:
يشكل الاستمناء 10% من النشاط الجنسي عند المتزوجات.
عند غير المتزوجات الأرقام تختلف كثيراً حسب العمر وتتراوح بين 37 إلى 85%.
تتعادل المدة اللازمة للوصول إلى الرعشة عند الاستمناء بين الرجال والنساء وتقارب بشكل وسطي 3 إلى 5 دقائق. وبعدد كبير من الحالات التي تطول الفترة اللازمة للوصول للرعشة كانت هذه الإطالة إرادية بغية الحصول على أكبر قدر من المتعة.
ولكن يختلف الأمر أثناء الجماع إذ ترتكس المرأة بشكل أبطأ، مما يدل على قلة فعالية تقنيات الجماع بإيصال المرأة إلى الرعشة.
أساليب هذه الممارسة عند المرأة متعددة جدا:
ـ أغلبها (84%) تعتمد على تحريض البظر والأشفار ( يمكن العودة لهذا المقال لنعرف أين تتواجد الحلقة الخامسة: الفرج ) .
يبدو أن حساسية البظر والوجه الداخلي للأشفار هي نفسها، وتمارس المرأة الاستمناء بفرك هذه المناطق بشكل متواتر مع ضغط عليها. إما باليد أو بأي شيء آخر.
لجوء الغالبية من النساء إلى تحريض هذه الأماكن يدل على أنها أكثر الأماكن الجنسية حساسية في الجسم.
ـ عدد قليل (20%) من النساء يلجأ إلى الإيلاج داخل المهبل أثناء الاستمناء. مما يدل على نقص حساسية جدار المهبل. قسم كبير من النساء اللواتي يستخدمن الإيلاج ضمن الاستمناء لا يستطعن التمييز بين مدخل المهبل الغني بالنهايات الحسية وبين عمق المهبل غير الحساس. وفي أغلب الحالات التي أدخلت فيها الأصابع داخل المهبل كان هذا بالصدفة أو لتوفير مكان تعلق به اليد التي تحرض البظر والأشفار الصغيرة. وعدد قليل جداً من النساء صرحن بأنهن استعملن شيئاً ما لحصولهن على المتعة بمجرد الإيلاج. ولكن هذا الأمر يلجأ إليه الكثير من الرجال عند المشاركة باستمناء شريكاتهم معتقدين أن لقضيبهم أهمية كبيرة في إمتاع المرأة بإيلاجه داخل المهبل.
تفسير تمتع بعض النساء بالإيلاج أثناء الاستمناء:
1ـ الإيلاج العميق للمهبل يوفر للبعض رضا جنسي. ربما وجدت نساء جدار مهبلهم أكثر حساسية. و قد تكون مجرد فكرة الإيلاج هي المثيرة لأنها تقرّب الاستمناء من الجماع.
2ـ لأن أحداً ما، طبيب أو صديق نصحها به لمحاولة تقليد الجماع.
3ـ لأنها لم تتعلم الاستمناء سوى بعد سنوات عديدة من الجماع، وتعتقد بضرورة تقليده. وغالباً ما تغير رأيها بعد أن تستكشف الاستمناء بشكل جيد.
4ـ لأنها تريد إثارة شريكها الذي يراقب هذه العملية.
ـ الطرق التي تعتمد على الأشفار الكبيرة وهي أقل. وتدخل مع الحركات التي تشمل الضغط على مجمل الفرج.
ـ الفخذين: يلجأ البعض إلى مشابكة الأرجل و عصرها مقابل بعضها مما يسبب الضغط بنفس الوقت على الفرج.
ـ الثديين، غالبا بالمشاركة مع الطرق الأخرى، ويندر جداً أن تصل المرأة للرعشة بمجرد فرك الثديين.
ـ التوتر العضلي والحركات، يمارسها عدد قليل (5%)، وقد يبدو غريباً الوصول إلى الرعشة بمجرد توتير عضلات معينة، والوصول إلى الرعشة عن هذه الطريقة يثبت أن هذه الأخيرة لا تعتمد فقط على تحريض وفرك الأعضاء الجنسية. يمكن للبعض أن يصلن إلى الرعشة بمجرد ممارسة بعض أنواع الرقص أو الحركات الرياضية مثل التسلق على العصا أو على الحبل، أو التمارين على العارضة. وبحك الجسم على طرف الباب.
ـ ولاحظ كنسي بأن بعض النساء يمكنها أن تصل إلى الرعشة بمجرد التخيل الجنسي المثير و لكن هذا يقتصر على 2% منهن. و يبقى أقل بكثير مما يمكن أن نشاهده عند الرجال وهم أصحياء.
الطرق الأخرى المتنوعة والتي غالباً ما تلجأ لها المرأة من آن لآخر باستعمال أمور مختلفة مثل الوسادة. أو أطراف السرير، أو تدفق المياه. أو الأمور التي تدخل بإحليل البول أو الشرج. أو بالطرق السادية والمازوشية.
ترتبط هذه الممارسة بمدى الالتزام الديني.
فكلما تزايد التعلق بالدين تقل هذه الممارسة.
على الرغم من أن ديانات العديد من الأشخاص الذين استجوبهم "كنسي" من يهود وكاثوليك وبروتستانت تمنع هذه الممارسة إلا أنه وجد أن في مجموع الملتزمين بالديانة 42% من النساء تمارس الاستمناء بينما يصل الرقم إلى 67% بين غير الملتزمين بالدين.
ورغم هذا الفرق بين الفئات المتديّنة وغير الملتزمة يلاحظ "كنسي" بقاء قاعدة تزايد الاستمناء مع التقدم بالعمر في جميع الفئات. يفسر هذا بأن أول ممارسة تحض على التالية. وربما يتناقص شعور المرأة بالذنب من هذه الممارسة مع التقدم بالعمر، أو أنها تتحرر من القيود الدينية وربما تتغير قناعاتها ويزيد تقبلها لهذه الممارسة.
بشكل آخر يبدو لـ"كنسي" أن الرغبة بهذه الممارسة عند النساء تزيد بعد أن تتذوقها وحتى لو خالف هذا الأمر معتقداتها الدينية.
هذا يتوافق مع الفكرة بأن النزاع الديني الأخلاقي فيما يخص الأمور الجنسية هو أكثر صرامة عند الأشخاص الذين لا يملكون خبرة جنسية ويصعب عليهم بالتالي أن يفهموا سبب المنع.
اصطدمت آراء كنسي بالمعتقدات الشائعة في عصره والتي تستند إلى أسس دينية أو اجتماعية، وتنظر إلى الاستمناء باعتبارها ممارسة غير طبيعية. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه: من هو الذي يمكنه أن يصنف أي سلوك بشري كطبيعي أو مرضي؟
هل يمكن لسلوك بشري يلجأ إليه الغالبية العظمى من البشر وبشكل عفوي أن يصنف كسلوك مرضي؟
يتبع ..
فارتأيت نقل الموضوع علنا نتعلم و نعي حجم المشكلة و نساهم في تثقيف مراهقينا و أولادنا كي لا ننجب للعالم المزيد من المكبوتين ...
العادة السرية عند الذكور و الإناث
الدكتور لؤي خدام
ضمن مجموعة من المواضيع عن الثقافة الجنسية سنعرض لكم مقدمة عن البروفسور كنسي الذي يعتبر المؤسس الحقيقي لعلم الجنس الحديث. إذ لا يمكن التطرق إلى مختلف المشاكل الجنسية عند البشر دون التطرق لأعمال كنسي. فقد شكّل بدراسته للتصرف الجنسي عند البشر أساساً تقوم عليه الأبحاث في علم الجنس.
تعريف العادة السرية (masturbation):
هي عبارة عن تحريض ذاتي إرادي يسبب تهيج مثير غرضه الحصول على رضا جنسي وراحة فيزيولوجية.
وقد تتلوه الرعشة "أوركازم ـ قمة النشوة" أو لا.
درس فرويد Freud .. هذه الظاهرة واعتبر أن كل تحريض ذاتي للجسم عن طريق اللمس هو شكل من أشكال الاستمناء، وبأي عمر كان. ويشمل الاستمناء كل حركة قد تؤدي إلى رضا جنسي مثل الحك والفرك والضغط ومداعبة الأثداء والفخذين وباقي أجزاء الجسم.
هذه الممارسة ليست حديثة، إذ أظهرت العديد من الدراسات الأنتروبولوجية، في مناطق من المحيط الهادي وإفريقيا، أن الشعوب القديمة وحتى البدائية منها كانت تلجأ إليها، تأكيد هذه الحقيقة ومدى انتشارها ليس بالأمر السهل، فعلى مر العصور اهتم الإنسان بالسلوك الجنسي الذي يخدم المجتمع، وكان يمر بصمت على السلوك الفردي.
وتُلاحظ هذه الظاهرة عند عدد كبير من الكائنات الثديّة بذكورها وإناثها، ولكن يلاحظ أن الذكور يلجؤون إليها أكثر من الإناث.
طرق اكتشاف هذا السلوك:
فيما يخص النساء:
الغالبية العظمى من النساء صرحت أنها اكتشفت هذه الممارسة لوحدها، وذلك بمحاولة التعرف على أعضائها الجنسية. وقسم كبير منهنّ كان يلجأ إلى هذه الممارسة دون أن يدري ما هي.
فيما يخص النساء اللواتي مارسنها قبل المراهقة، تصل نسبة من تعرفن عليها لوحدهن إلى 70%.
وفيما يخص النساء اللواتي بدأن بها بسن 11 إلى 12 سنة: 58% تعرفن عليها لوحدهن.
بينما يقدر عدد من تعلمنها من القراءة أو الأحاديث بـ 43% من مجمل النساء اللواتي مارسن الاستمناء.
و يقدر عدد من تعرفن عليها بمداعبة من قبل رجل إلى 12%.
و 3% من قبل شخص من نفس الجنس (خادمة أو مرضعة أو أحد الأقارب).
و 11% رأت الغير يمارسها.
فيما يخص الرجال:
ـ 25% اكتشفوها لوحدهم.
ـ 75% سمعوا غيرهم يتكلم عنها سواءً بالحديث أو بالقراءة.
ـ 40% شاهدوا غيرهم يمارسها.
ـ 9% مارسوها بمساعدة الغير.
يمكن تفسير هذا الفرق بأن الرجال يتحدثون بحرية أكثر عن ممارساتهم الجنسية.
مدى انتشار هذه الممارسة:
أرقام كنسي واضحة وصريحة:
93 % من الرجال مارسوا أو يمارسون هذا السلوك.
هذا الرقم يتناقص لدى الإناث ليصل إلى 62%. وفي 58% من الحالات مع الوصول إلى الرعشة.
اهتم كنسي بالفروق بين الرجال والنساء فيما يخص هذه الممارسة. وبرأيه أنها تعود للطبيعة الإنسانية. فمن المعروف أن النساء تستجيب بشكل أساسي للمحرضات الملموسة الفيزيائية. في حين يستجيب الرجال إلى المحرضات النفسانية.
عمر الممارسة:
تتواجد هذه الممارسة بكل الأعمار.
لاحظ فريق كنسي أن العديد من الأطفال، قبل سن الثلاث سنوات يلجؤون لهذه الممارسة. والعديد من الفتيات الصغار يمكنهن الوصول إلى الرعشة.
لا يخفى الأمر على أحد أن إحصاء هذه الإمكانية هو أمر صعب، نظرا لحساسية التطرق للحديث عن الجنس عند الأطفال. مشاهدات كنسي وفريقه سجلت لدى 67 حالة، ولكن من المؤكد أن هذه الممارسة منتشرة أكثر مما نتوقع ولكنها تبقى غير ملحوظة أو لا يفهمها الأهل.
19 % من الفتيات مارست الاستمناء قبل البلوغ ولاحظ كنسي أن اللجوء إلى الاستمناء "العادة السرية" يتزايد مع التقدم بالعمر عند الإناث. ففي حين يبلغ ذورته عند الذكور بعمر 17 سنة (88% من الشبان بهذا العمر مارسوا الاستمناء) . تتتابع هذه الزيادة عند النساء لتصل إلى ذورتها في عمر 35 سنة. هذه الزيادة عند النساء تقدر بمعدل 10% كل عشرة سنوات.
يفسر كنسي التأخر بالوصول إلى هذه الممارسة عند النساء بعدة نقاط:
1ـ المقدرة على الإثارة الجنسية تتقدم مع العمر.
2ـ إمكانية إنشاء العلاقات الاجتماعية الجنسية تتضاءل مع الوقت، مما يدفع النساء للبحث عن بديل يرضي الرغبة الجنسية.
3ـ تقل إمكانيات تثبيط الرغبة الجنسية مع التقدم بالعمر.
4ـ التعمق بالممارسات الجنسية، سواء أكان الأمر غزل ومداعبة أم جماع، يظهر للفتاة أو السيدة ويرشدها إلى الإمكانية التي توفرها المداعبة الشخصية من أجل الحصول على المتعة.
عدد مرات الاستمناء:
عند المرأة:
يعتمد هذا العدد على الحالة الفيزيائية وعلى الرغبة. فقد اعتادت المرأة في الكثير من الحالات أن يكون الرجل هو محرك الممارسة الجنسية. الغالبية من النساء تصل إلى الرعشة بين مرة في الأسبوع إلى مرة في الشهر. ولكن عدد هذه المرات يتنوع كثيراً، في بعض الحالات لا تلجأ المرأة إليها سوى عدة مرات قبل الطمث. البعض الآخر لا تمارسها سوى مرة أو مرتين في العام.
وبالمقابل: 4% من النساء تمارسها 14 مرة أو أكثر في الأسبوع. ووصل هذا الرقم عند أقلية إلى 30 مرة في الأسبوع. وصرح عدد قليل جداً أنهن وصلن إلى الرعشة 10 إلى 20 مرة خلال ساعة واحدة.
حسب الحالة الزوجية:
يشكل الاستمناء 10% من النشاط الجنسي عند المتزوجات.
عند غير المتزوجات الأرقام تختلف كثيراً حسب العمر وتتراوح بين 37 إلى 85%.
تتعادل المدة اللازمة للوصول إلى الرعشة عند الاستمناء بين الرجال والنساء وتقارب بشكل وسطي 3 إلى 5 دقائق. وبعدد كبير من الحالات التي تطول الفترة اللازمة للوصول للرعشة كانت هذه الإطالة إرادية بغية الحصول على أكبر قدر من المتعة.
ولكن يختلف الأمر أثناء الجماع إذ ترتكس المرأة بشكل أبطأ، مما يدل على قلة فعالية تقنيات الجماع بإيصال المرأة إلى الرعشة.
أساليب هذه الممارسة عند المرأة متعددة جدا:
ـ أغلبها (84%) تعتمد على تحريض البظر والأشفار ( يمكن العودة لهذا المقال لنعرف أين تتواجد الحلقة الخامسة: الفرج ) .
يبدو أن حساسية البظر والوجه الداخلي للأشفار هي نفسها، وتمارس المرأة الاستمناء بفرك هذه المناطق بشكل متواتر مع ضغط عليها. إما باليد أو بأي شيء آخر.
لجوء الغالبية من النساء إلى تحريض هذه الأماكن يدل على أنها أكثر الأماكن الجنسية حساسية في الجسم.
ـ عدد قليل (20%) من النساء يلجأ إلى الإيلاج داخل المهبل أثناء الاستمناء. مما يدل على نقص حساسية جدار المهبل. قسم كبير من النساء اللواتي يستخدمن الإيلاج ضمن الاستمناء لا يستطعن التمييز بين مدخل المهبل الغني بالنهايات الحسية وبين عمق المهبل غير الحساس. وفي أغلب الحالات التي أدخلت فيها الأصابع داخل المهبل كان هذا بالصدفة أو لتوفير مكان تعلق به اليد التي تحرض البظر والأشفار الصغيرة. وعدد قليل جداً من النساء صرحن بأنهن استعملن شيئاً ما لحصولهن على المتعة بمجرد الإيلاج. ولكن هذا الأمر يلجأ إليه الكثير من الرجال عند المشاركة باستمناء شريكاتهم معتقدين أن لقضيبهم أهمية كبيرة في إمتاع المرأة بإيلاجه داخل المهبل.
تفسير تمتع بعض النساء بالإيلاج أثناء الاستمناء:
1ـ الإيلاج العميق للمهبل يوفر للبعض رضا جنسي. ربما وجدت نساء جدار مهبلهم أكثر حساسية. و قد تكون مجرد فكرة الإيلاج هي المثيرة لأنها تقرّب الاستمناء من الجماع.
2ـ لأن أحداً ما، طبيب أو صديق نصحها به لمحاولة تقليد الجماع.
3ـ لأنها لم تتعلم الاستمناء سوى بعد سنوات عديدة من الجماع، وتعتقد بضرورة تقليده. وغالباً ما تغير رأيها بعد أن تستكشف الاستمناء بشكل جيد.
4ـ لأنها تريد إثارة شريكها الذي يراقب هذه العملية.
ـ الطرق التي تعتمد على الأشفار الكبيرة وهي أقل. وتدخل مع الحركات التي تشمل الضغط على مجمل الفرج.
ـ الفخذين: يلجأ البعض إلى مشابكة الأرجل و عصرها مقابل بعضها مما يسبب الضغط بنفس الوقت على الفرج.
ـ الثديين، غالبا بالمشاركة مع الطرق الأخرى، ويندر جداً أن تصل المرأة للرعشة بمجرد فرك الثديين.
ـ التوتر العضلي والحركات، يمارسها عدد قليل (5%)، وقد يبدو غريباً الوصول إلى الرعشة بمجرد توتير عضلات معينة، والوصول إلى الرعشة عن هذه الطريقة يثبت أن هذه الأخيرة لا تعتمد فقط على تحريض وفرك الأعضاء الجنسية. يمكن للبعض أن يصلن إلى الرعشة بمجرد ممارسة بعض أنواع الرقص أو الحركات الرياضية مثل التسلق على العصا أو على الحبل، أو التمارين على العارضة. وبحك الجسم على طرف الباب.
ـ ولاحظ كنسي بأن بعض النساء يمكنها أن تصل إلى الرعشة بمجرد التخيل الجنسي المثير و لكن هذا يقتصر على 2% منهن. و يبقى أقل بكثير مما يمكن أن نشاهده عند الرجال وهم أصحياء.
الطرق الأخرى المتنوعة والتي غالباً ما تلجأ لها المرأة من آن لآخر باستعمال أمور مختلفة مثل الوسادة. أو أطراف السرير، أو تدفق المياه. أو الأمور التي تدخل بإحليل البول أو الشرج. أو بالطرق السادية والمازوشية.
ترتبط هذه الممارسة بمدى الالتزام الديني.
فكلما تزايد التعلق بالدين تقل هذه الممارسة.
على الرغم من أن ديانات العديد من الأشخاص الذين استجوبهم "كنسي" من يهود وكاثوليك وبروتستانت تمنع هذه الممارسة إلا أنه وجد أن في مجموع الملتزمين بالديانة 42% من النساء تمارس الاستمناء بينما يصل الرقم إلى 67% بين غير الملتزمين بالدين.
ورغم هذا الفرق بين الفئات المتديّنة وغير الملتزمة يلاحظ "كنسي" بقاء قاعدة تزايد الاستمناء مع التقدم بالعمر في جميع الفئات. يفسر هذا بأن أول ممارسة تحض على التالية. وربما يتناقص شعور المرأة بالذنب من هذه الممارسة مع التقدم بالعمر، أو أنها تتحرر من القيود الدينية وربما تتغير قناعاتها ويزيد تقبلها لهذه الممارسة.
بشكل آخر يبدو لـ"كنسي" أن الرغبة بهذه الممارسة عند النساء تزيد بعد أن تتذوقها وحتى لو خالف هذا الأمر معتقداتها الدينية.
هذا يتوافق مع الفكرة بأن النزاع الديني الأخلاقي فيما يخص الأمور الجنسية هو أكثر صرامة عند الأشخاص الذين لا يملكون خبرة جنسية ويصعب عليهم بالتالي أن يفهموا سبب المنع.
اصطدمت آراء كنسي بالمعتقدات الشائعة في عصره والتي تستند إلى أسس دينية أو اجتماعية، وتنظر إلى الاستمناء باعتبارها ممارسة غير طبيعية. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه: من هو الذي يمكنه أن يصنف أي سلوك بشري كطبيعي أو مرضي؟
هل يمكن لسلوك بشري يلجأ إليه الغالبية العظمى من البشر وبشكل عفوي أن يصنف كسلوك مرضي؟
يتبع ..
المنتديات
إضافة تعليق جديد