ما هي المساحه المخصصه للرد ؟ . جنبلاط الوليد المرتهن ! في حديث ادلى به الشهيد الامين العام للحزب الشيوعي اللبناني السابق ، تتطرق إلى مجريات الصراع التقدمي القواتي ابان الاجتياح الاسرائيلي للبنان العام 1982 ، واحتلال القوات اللبنانيه للمناطق التي كان جنبلاط يسيطر عليها . وبعد دخول الجيش الاسرائيلي منطقة الشوف ودخوله العاصمه الجنبلاطيه المختاره ( عملت اسرائيل على تسليح الطرفين . وهذا لم يكن حكرا عليها بل ان السعوديه ومصر كانت السباقه إلى ذلك ) * وبعد الانسحاب الاسرائيلي من الجبل جنوبا حتى جسر الاولي . بدء الصراع يأخذ منحى اخر بين الطرفين بقيادة وليد جنبلاط وسمير جعجح غلب عليه التصفيات الجسديه التي لم ترحم احد . وبدايتها ايلول 1983 بمشاركه من الجيش اللبناني المنقسم انذاك والمحاز إلى القوات الانعزاليه كما كان يطلق عليها . يقول جورج حاوي في مقابله تلفزيونيه** عن مجريات الامور : لا اخفي ان وليد جنبلاط كان في وضع لا يحسد عليه .وكنت في دمشق ، وجاءنا( وليد ) خائفا يطلب المساعده العاجله . وعندما مر على قائد القوات السوريه في لبنان حاول الاتصال بحكمت الشهابي ، وقيل له ان العميد في حلب يحضر دورة تخريج ضباط . فجن جنونه ، قالها جورج وهو يبتسم . وادرك انه لا يستطيع الاتصال بالشهابي والجبل يسقط بيد القوات . وكان مترددا بين ان يستمر هناك في المطالبه او ان يعود . وعاد بعد ان كلفني في ان استمر في الاتصال بالشهابي . ويقيت انا ورياض رعد من الحزب التقدمي الاشتراكي ورحل هو لمتابعة المعركه . وعندما تم الاتصال بالشهابي بمنزله . قلت له : ان الجبل يسقط وحال جنبلاط متأزم ويرجو التدخل . قال لي ( الشهابي ) قل لوليد ان الجبل لن يسقط ما بيسقط ما بيسقط ( قالها بلهحته) غلطان وليد ما بيعرف يقدر عسكريا ولاغيروا والجبل ما بيسقط . وبعد لحظات فتحت نار جهنم على المناطق التي فقدناها واحتلتها القوات الاخرى . وتساقطت نيران السوريين من صنين إلى الباروك . إلى هنا ينتهي حديث حاوي وله تتمه . وكانت هذه القوات التي انقذت الاشتراكي انقذت في العام 1975 الكتائب وحلفاها عندما اجتاحت لبنان وانقذت بكفيا عاصمة الجميل من السقوط . وانهزمت الانعزاليه المسيحيه ، وسيطر التقدمي من جديد لتتابع عصابات جنيلاط ما توقفت عنه القوات وتباشر هي في المجازر الوحشيه بحق المسيحيين وتهجيرهم من ديارهم ، وحوصرت دير القمر ( عاصمة نمور شمعون ومعقله). ويعود حاوي لمتابعة الحديث بقوله : وقد ارتكبت المجازر التي طالت الكثير من المسيحيين الشيوعيين والقوميين السوريين ( وهم حلفاء وليد في حربه والذين حملوا العبء الاكبر دفاعا عن معاقل جنبلاط ) ومن هؤلاء سيلمان عبد النور مناضل شيوعي معروف في بحمدون ( صاحب ملحمه ) جاء إلى منزله فوجد اصدقائه من الدروز ( التقدميين) ينهبون منزله ويعتذرون له بالقول هيدا هي الظروف يا استاذ سليمان والعواضه بسلامتك انقتل ابوك وامك ( وهي كلمه تقال بالعزاء لاهل الميت ) .والمعروف ان والدي سليمان تم قتلهما على مدخل منزله بعد ان مثل بجسديهما من قبل الاصدقاء . ويعلق البيك بعد سنوات ردا على المجازر بالقول : هناك حروب نظيفه وحروب غير نظيفه ، ويضيف مبررا افعاله بالقول : من العادات العربيه الاصيله كان لابد من غزو ونحن غزونا وهم غزوا ، والابرياء يدفعون الثمن .وهذه العادات هي الجاهليه وليست من العادات الاصليه بل عادت كانت تنطلق لحاجات ماسه وليس من اجل ان يبرر جنبلاط افعاله التي لاتزال مستمره وليست ذلات لسان. والخلاصه التي يمكن الوصول إليها بعد التأسيس . ان جنبلاط كان ولازال ناكرا للجميل وولد عاق وفي افعاله الكثير من الوقائع . فقد ادار ظهره للحزب الشيوعي اللبناني في كثير من المواقع بل وانقلب عليه في كافة المعارك الانتخابيه وعمل على اسقاط مرشحي الحزب في الجبل والبقاع الغربي . كذلك للكثير من حلفاء الامس . اما سيادته على الجبل فقد حصل عليها بمساعدة السوريين مرة والفلسطينيين مرة أخرى والقوى الوطنيه واحزابها دائما . وهو مرتهنا في كافة اختيارته لقوى اقليميه ومحليه وخارجيه . إي انه لم يكن سيد امره في يوم من الايام . وهو اذ يدعو إلى التعداديه في الجبل ولبنان يبين تاريخه انه لم يكن من الداعيين للتعداديه والديمقراطيه ، بل كان مع الانقسام والتقسيم الطائفي والمذهبي . وإلى تقسيم لبنان من خلال دعوته حزب الله إلى شراء الاراضي على طول طريق الشام بيروت لوضع خط عازل يحمي منطقة الشوف ، اقتراحه هذا قاله دون دون خجل للايرانيين في ايران . وكان الجواب الرفض وهو الذي صدم جنبلاط وكان بداية التغيير والاستبدال . ومن المآسي التي يحفل بها تاريخ البيك رفضه الاحزاب الشموليه ، بينما يمارس السيطره المطلقه على حزبه الذي ورثه عن ابيه الشهيد . وهوابعد ما يكون عن المفاهيم الاوليه للديمقراطيه ، فلا انتخابات بل يستبدل الرأس بالرأس ، اما الاعضاء فلا خيار لهم سوى الطاعه والتنفيذ او يحرق الابيض واليابس . هو حزب الوراثه والامر ليس حكرا على الوليد بل هو المبدأ الد يمقرطي الذي يشمل اكثريه 14 شباط ، بدء من الكتائب المؤسس الاول للدكتاتوريه العائيله المحدده في شعاره الله والوطن والعائله فكسر الشعار وابعد الله وباعوا الوطن إلى اسرائيل ولم تبق سوى عائلة الجميل مزرعه يتوارثها الابن عن الابن كما الشماعنه والنائمه على الصدور ( نائله ) كذلك قسما من المعارضه . وهي الفكره الابديه منشئها الديانه اليهوديه التي كانت البادئه في توريث البكر، فكان ان استولى اسحاق على الحزب اليعقوبي ( نسبة إلى يعقوب او اسرائيل الذي صارع ربه ) بالخداع والغش واستلم القياده مقابل صحن من العدس الاحمر وبمؤامره اشتركت بها والدته . والتوراة حافله بأمثله كثيره . وفي العودة إلى الارتهان فقد تعود جنبلاط بأسلوبه المخادع الكاذب كما صرح هو ، والمتنقل من سيادة سيد إلى آخر . هو لا يريد ان يتدخل في شؤون الاخرين وبالمقابل يدعو اميركا إلى احتلال سوريا واغتيال رئيسها . وشعاره الذي يعمل عليه ويدرسه لاتباعه هو مثل عربي بعد التبديل ( نيال الذي يشرب من البئر ويرمي به حجر ) اذن هذا الشبيل ( من شبل ) لم يكن من ذاك الاسد . وجبل الباروك لا يلد فأرا . والحصيله الاوليه ان جن بلاط يصبح على موقف وينام على اخر ويحلم بالاماره ، ليصبح بطل افضل مقدمي برمجل الطقس المتقلب والمربك والمرتبك . * - خلال الحرب الاهليه اللبنانيه كانت بيروت مقسمه إلى غربيه تحت سيطره الاحزاب الوطنيه والفلسطينيين . والشرقيه تحت سيطره القوات المسيحيه . وكانت القنابل تتساقط من قبل الاطراف المتصارعه . اما نوعيه القذائف ومصدرها فكانت خاصه بالجيش المصري والسعودي . ويمكن الرجوع إلى ارشيف الجرائد اللبنانيه . السفير والنداء بهذا الخصوص . ** - تلفزيون الجزيره مقابلات عن الحرب الاهليه اللبنانيه . دياب القرصيفي. كاتب وصحفي لبنان . لندن diabalkarssifi@msn.com
جنبلاط الوليد المرتهن !
الأشخاص
المنتديات
دعوة للمشاركة
موقع الأيهم صالح يرحب بالمشاركات والتعليقات ويدعو القراء الراغبين بالمشاركة إلى فتح حساب في الموقع أو تسجيل الدخول إلى حسابهم. المزيد من المعلومات متاح في صفحة المجتمع.
إضافة تعليق جديد