يعاني معظم الشباب في المجتمع العربي من الحرمان من الحاجات العاطفية و الجنسية و من الكبت الجنسي حتى مراحل متأخرة .
و ذلك بسبب طول الفترة التي يقضونها عادة في مراحل التحصيل العلمي و الدراسي و عدم تفهم المجتمع لاحتياجاتهم.
هذه المشكلة برزت بعد تبني الثورة الصناعية التي نشأت في الغرب و و محاولة محاكاة تطبيقها في البلاد العربية دون تطوير حقيقي و فعلي في المجتمع أو على الاقل الاخذ بالتجربة الاجتماعية في اوروبا.
في المجتمعات البدائية كان الشاب يبدأ بتعلم حرفة من والده بعد بلوغه (وهي لا تحتاج الى مهارة ذهنية او مجهود تقني كبير) الى سن معينة ثم يصبح بامكانه الاستقلال ماديا عن اهله في سن يقارب ال18 و يصبح بامكانه الزواج(و بالتالي تلبية حاجاته العاطفية و الجنسية) فيما بقيت امور البيت على عاتق المرأة التي كانت معطلة عن اداء دور حقيقي في المجتمع..(العربي بشكل عام)
اما في المجتمع العربي الحديث فان اكتساب عمل لائق يتطلب سنوات طويلة من الدراسة و صقل المهارة الذهنية (حتى 24 عاما ) اضافة الى عدة سنوات اخرى لتكوين وضع مادي جيد
فيبقى الشاب ( و الشابة ) محروما من احتياجاته الجنسية الى فترة طويلة مما يؤثر على مستوى نشاطه في جميع المجالات بشكل عام.
و مما يزيد الامر سوءا أن المجتمع يهمل الاحتياجات الجنسية ويعتبرها من المحرمات ولا يتكلم عنها و كأنها غير موجودة.
مما يؤدي الى اتجاه الكثير الشباب الى المواقع و الافلام الاباحية بشكل خطير مما يؤدي الى ظهور انحرافات خطيرة بسبب المواد المنشورة في المواقع و الافلام الجنسية ( الاغتصاب و التعذيب و الجنس المثلي و الجماعي) و غياب مواضيع الثقافة الجنسية عن مناهج التعليم بشكل شبه كامل( واعتبارها من المحرمات في بعض المجتمعات العربية)مما يؤدي الى ثقافة جنسية غير سوية.
و من المشاكل ايضا النظر للرغبات الجنسية للاناث في المجتمع بدونية و الى ان الاناث "لا يجب و من المعيب و المخزي" ان تكون لها رغبات جنسية, و النظر اليها كتابع ليس من حقه الحصول على المتعة الجنسية.
فما الحل؟
هل يكون بالوعظ و الارشاد الديني و الترغيب و الترهيب كما يدعي دعاة الدين ؟
ام يكون بفتح باب الحريات الفردية في مجتمع ربي على حب التراث و التقاليد و التمسك بها ؟
ام غير ذلك؟ّ
--------------------------------------------------
بقلمي.
المراجع:
الشباب العربي ومشكلاته, عالم المعرفة
و ذلك بسبب طول الفترة التي يقضونها عادة في مراحل التحصيل العلمي و الدراسي و عدم تفهم المجتمع لاحتياجاتهم.
هذه المشكلة برزت بعد تبني الثورة الصناعية التي نشأت في الغرب و و محاولة محاكاة تطبيقها في البلاد العربية دون تطوير حقيقي و فعلي في المجتمع أو على الاقل الاخذ بالتجربة الاجتماعية في اوروبا.
في المجتمعات البدائية كان الشاب يبدأ بتعلم حرفة من والده بعد بلوغه (وهي لا تحتاج الى مهارة ذهنية او مجهود تقني كبير) الى سن معينة ثم يصبح بامكانه الاستقلال ماديا عن اهله في سن يقارب ال18 و يصبح بامكانه الزواج(و بالتالي تلبية حاجاته العاطفية و الجنسية) فيما بقيت امور البيت على عاتق المرأة التي كانت معطلة عن اداء دور حقيقي في المجتمع..(العربي بشكل عام)
اما في المجتمع العربي الحديث فان اكتساب عمل لائق يتطلب سنوات طويلة من الدراسة و صقل المهارة الذهنية (حتى 24 عاما ) اضافة الى عدة سنوات اخرى لتكوين وضع مادي جيد
فيبقى الشاب ( و الشابة ) محروما من احتياجاته الجنسية الى فترة طويلة مما يؤثر على مستوى نشاطه في جميع المجالات بشكل عام.
و مما يزيد الامر سوءا أن المجتمع يهمل الاحتياجات الجنسية ويعتبرها من المحرمات ولا يتكلم عنها و كأنها غير موجودة.
مما يؤدي الى اتجاه الكثير الشباب الى المواقع و الافلام الاباحية بشكل خطير مما يؤدي الى ظهور انحرافات خطيرة بسبب المواد المنشورة في المواقع و الافلام الجنسية ( الاغتصاب و التعذيب و الجنس المثلي و الجماعي) و غياب مواضيع الثقافة الجنسية عن مناهج التعليم بشكل شبه كامل( واعتبارها من المحرمات في بعض المجتمعات العربية)مما يؤدي الى ثقافة جنسية غير سوية.
و من المشاكل ايضا النظر للرغبات الجنسية للاناث في المجتمع بدونية و الى ان الاناث "لا يجب و من المعيب و المخزي" ان تكون لها رغبات جنسية, و النظر اليها كتابع ليس من حقه الحصول على المتعة الجنسية.
فما الحل؟
هل يكون بالوعظ و الارشاد الديني و الترغيب و الترهيب كما يدعي دعاة الدين ؟
ام يكون بفتح باب الحريات الفردية في مجتمع ربي على حب التراث و التقاليد و التمسك بها ؟
ام غير ذلك؟ّ
--------------------------------------------------
بقلمي.
المراجع:
الشباب العربي ومشكلاته, عالم المعرفة
المنتديات
التعليقات
Re: عن الكبت الجنسي في المجتمع العربي
إضافة تعليق جديد