مظاهرة مليونية بالعراق استعدادا للحرب
بغداد- أوس الشرقي- إسلام أون لاين.نت/ 18-3-2003
خرج نحو مليون ونصف عراقي في مظاهرات حاشدة بالعاصمة بغداد والمحافظات الأخرى عقب إعلان الرئيس صدام حسين رفض الإنذار الذي وجهه له الرئيس الأمريكي جورج بوش حين أمهله 48 ساعة ليرحل عن البلاد وإلا واجه الحرب.
ورفع المتظاهرون لافتات تندد بالتهديدات الأمريكية وتعلن تأييدها للرئيس صدام. وحملوا أسلحة خفيفة من نوع "كلاشينكوف" وهم يلوحون بها مرددين: "بوش بوش.. اسمع زين.. كلنا نحب صدام حسين".
وقالت منال يونس رئيسة اتحاد نساء العراق التي كانت تقود حشودا كبيرة من النساء وهن يحملن السيوف والخناجر: "كل نساء العراق يخرجن اليوم ليعبرن عن غضبهن وسخطهن على الإنذار الذي أعلنه بوش الصغير".. وأكدت منال في تصريح لـ"إسلام أون لاين.نت" أن نساء العراق سيقدمن أنفسهن وأولادهن دفاعا عن شعب وقائد العراق.
وردد المتظاهرون شعار: "ما نتنازل عن اثنين.. العراق وصدام حسين" وهم يطلقون العيارات النارية تعبيرا عن غضبهم واستهجانهم لخطاب بوش، وأكدوا أنهم سيحرقون الأرض تحت أقدام الأمريكان، وسيشهد المسلمون والعرب نصرنا بعون الله.
ووجه الشيخ الدكتور أنيس الراوي رئيس جمعية الشبان المسلمين نداء إلى الشباب المسلم في العالم أجمع قائلا: "لقد سمعتم بما أفتى به كل علماء المسلمين في الدعوة للجهاد ومحاربة الأمريكان.. نريدكم يدا بيد مع شباب العراق.. أهل العراق ينتظرون منكم موقفا تعبرون به عن إسلامكم وعروبتكم.. خندق الحق بيّن وخندق الكفر والظلم بيّن".
وفي الوقت نفسه أعلن أكثر من 40 ألف رجل تطوعهم للانضمام إلى فدائيي صدام، رافعين لافتات تندد وترفض دعوة الرئيس الأمريكي لتنحي الرئيس صدام، ومطالبين في الوقت نفسه نجل الرئيس (عدي صدام حسين) المشرف على فدائيي صدام بقبولهم ضمن تشكيلات الفدائيين.
ويذكر أن جميع محطات التلفزة في العراق شهدت منذ صباح الثلاثاء تغيرا ملحوظا في برامجها لرفع حالة التعبئة لدى المواطنين.. وبدأت الإذاعات المحلية ببث الأناشيد الوطنية والأهازيج الشعبية والقصائد الشعرية التي تدعو المواطنين للوقوف صفا واحدا ضد الهجوم الأمريكي المرتقب. وعرض تلفزيون الشباب أكثر من مرة تصريحا لعدي نجل الرئيس العراقي قال فيه: "إن أي عدوان على العراق سيجعل الأمريكيين يندبون حظهم العاثر".
المصدر
إضافة تعليق جديد