"أن تحيا يعني أن تولد في كل لحظة ، يأتي الموت حين تتوقف عن الولادة في وقت ما……" تلك عبارة قرأتها للفيلسوف اريك فروم استوقفتني…… فتمعنت بها …و فكرت ……ما أكثر الاشخاص الاحياء الموتى….
كلنا نعيش و لكن هل كلنا نحيا ؟
بعض الاشخاص توقفت حياتهم عند حادثة معينة ، استنزفت طاقاتهم المادية و المعنوية ، كالخوض في تجربة فاشلة ، عملية أو عاطفية ، الفشل في تحقيق ما رغبوا به لأن الامكانات غير متاحة لهم متوهمين أنهم غير قادرين على فعل شيئ آخر يمكن تحقيقه ضمن المعطيات الحالية ، تتزعزع ثقتهم بنفسهم ، يمسون في حالة من الضعف والحزن ، اليأس ، حالة الاحتضار النفسي
بعضهم من يعيش في أحداث الماضي ، ليهرب من واقعه… فيعوض ما ينقصه في حاضره … يقدس الماضي و يسّفه الحاضر……إنه يحيا بالماضي ، ينعش ذاكرته دوماً بتفاصيل مضت ، قد تنعشه مؤقتا و لكنها حتماً لن تحييه …… أوقد يكون ما مضى عبئاً ثقيلا عليه ، فيشلّ خطواته ، و يتعثر بأخطائه الماضية ، " لا تحمل الأمس فوق ظهرك ، حتى لا تمشي محني الظهر وسط هامات عالية ، فالأمس موت و غداً حياة و الموتى لا يعودون …… " بلزاك" الماضي هو الموت فكيف تنتظر منه أن يحييك
الجمود الفكري هو موت أيضاً……بعضهم من سيّج عقله بحواجز صخرية جامدة سمّاها مبادئه ، أفكاره ، آرائه و أصبح يرى العالم من خلالها ، يحكم على الأشخاص و يطلق الأحكام انطلاقاً من قواعد راسخة في ذهنه …متوهماً أنها الحقيقة ، هؤلاء الأشخاص الذين يحبون أفكارهم و يدافعون عنها أكثر مما يحبون الحقيقة……… عقولنا بحاجة الى أن ننفضها بين فترة و أخرى حتى لا تتراكم عليها غبار الوهم
كل الصور التي تمر أمام عينك و كل الأصوات التي سمعتها و ستسمعها كلها تتسلل الى ذاكرتك ، الى عقلك الباطني ، و كلما كانت حواسك مرهفة و فكرك رحب كانت استجابتك لها أكبر ،
أن ترهف حواسك في كل لحظة ،أن تدرك ما يدور حولك و يؤثر بك ، أن تجعل تأثيره إيجابيا و لصالحك ، أن تشعر بالجمال في كل ما يجيط بك ، أن تستلهم ما استطعت منه ، أن تحب ، أن تفكر …..أن تغني روحك و عقلك ، ستحيا
ما العمر إلا لحظات …… و في كل لحظة نحن في حالة مخاض و ولادة دائمين ……
كلنا نعيش و لكن هل كلنا نحيا ؟
على مدى السنين نكبر ، تنمو خلايانا ، تتغير أشكال أجسادنا ، ننتقل من مرحلة الى أخرى الطفولة ، المراهقة …… ولكن قد تبقى عقولنا متوقفة عند مرحلة ما ، لا تستطيع تجاوزها…… فكم من كبارا صغار……
بعض الاشخاص توقفت حياتهم عند حادثة معينة ، استنزفت طاقاتهم المادية و المعنوية ، كالخوض في تجربة فاشلة ، عملية أو عاطفية ، الفشل في تحقيق ما رغبوا به لأن الامكانات غير متاحة لهم متوهمين أنهم غير قادرين على فعل شيئ آخر يمكن تحقيقه ضمن المعطيات الحالية ، تتزعزع ثقتهم بنفسهم ، يمسون في حالة من الضعف والحزن ، اليأس ، حالة الاحتضار النفسي
بعضهم من يعيش في أحداث الماضي ، ليهرب من واقعه… فيعوض ما ينقصه في حاضره … يقدس الماضي و يسّفه الحاضر……إنه يحيا بالماضي ، ينعش ذاكرته دوماً بتفاصيل مضت ، قد تنعشه مؤقتا و لكنها حتماً لن تحييه …… أوقد يكون ما مضى عبئاً ثقيلا عليه ، فيشلّ خطواته ، و يتعثر بأخطائه الماضية ، " لا تحمل الأمس فوق ظهرك ، حتى لا تمشي محني الظهر وسط هامات عالية ، فالأمس موت و غداً حياة و الموتى لا يعودون …… " بلزاك" الماضي هو الموت فكيف تنتظر منه أن يحييك
الجمود الفكري هو موت أيضاً……بعضهم من سيّج عقله بحواجز صخرية جامدة سمّاها مبادئه ، أفكاره ، آرائه و أصبح يرى العالم من خلالها ، يحكم على الأشخاص و يطلق الأحكام انطلاقاً من قواعد راسخة في ذهنه …متوهماً أنها الحقيقة ، هؤلاء الأشخاص الذين يحبون أفكارهم و يدافعون عنها أكثر مما يحبون الحقيقة……… عقولنا بحاجة الى أن ننفضها بين فترة و أخرى حتى لا تتراكم عليها غبار الوهم
كل الصور التي تمر أمام عينك و كل الأصوات التي سمعتها و ستسمعها كلها تتسلل الى ذاكرتك ، الى عقلك الباطني ، و كلما كانت حواسك مرهفة و فكرك رحب كانت استجابتك لها أكبر ،
أن ترهف حواسك في كل لحظة ،أن تدرك ما يدور حولك و يؤثر بك ، أن تجعل تأثيره إيجابيا و لصالحك ، أن تشعر بالجمال في كل ما يجيط بك ، أن تستلهم ما استطعت منه ، أن تحب ، أن تفكر …..أن تغني روحك و عقلك ، ستحيا
ما العمر إلا لحظات …… و في كل لحظة نحن في حالة مخاض و ولادة دائمين ……
إضافة تعليق جديد