قبل الجزء الثاني من ضيعة ضايعة، لا أذكر ما هو آخر مسلسل عربي تابعته، فأنا لا أتابع التلفزيون العربي عادة، ولا أصلح لأكون ناقد مسلسلات. ولكن ضيعة ضايعة تمكن مني كمشاهد. لم أشاهد حلقاته الأولى، وقد فرضت علي الصدفة متابعته في البداية، فتوقيت عرضه على تلفزيون أورينت متوافق مع وقت الإفطار في البحرين، ولكن بمجرد متابعة حلقتين منه، سحرني كم الكاريكاتير الهائل الذي يقدم في كل حلقة.
خلال الحلقات الأولى أضحكني كاريكاتير ممدوح حمادة الدرامي، ومع المشهد الأخير من كل حلقة كنت أستوعب اللوحة، فأصمت كاتما غصتي. ولكن في الحلقات الأخيرة أصبت بالملل من تكرار مبالغات جودة في نذالته وأسعد في غبائه، وبقيت فكرة ممدوح حمادة المضجكة والمبكية في آن واحد هي ما يشدني إلى المسلسل.
لا أذكر الكثير من مشاهد ضيعة ضايعة، ولا أستطيع أن أقول أن المخرج وطاقم العمل كله استطاعوا ترك بصمة مميزة لدي. ما تبقى لدي الآن بعد انتهاء المسلسل هو ما يتبقى عادة بعد مشاهدة لوحة كاريكاتيرية مبدعة.
ويبدو أنني لست وحيدا في الإعجاب بالمسلسل، فهذا الاستفتاء، وإن لم ينته بعد، فهو يدل على الفرق الهائل في تقبل الجمهور لضيعة ضايعة ولعنة الطين، ولبقية الأعمال التي قدمت هذا العام.
المصدر: http://www.dp-news.com/pages/drama-poll.aspx
إضافة تعليق جديد