أنشر في هذا القسم تحذيرات عن عمليات بروباغاندا مختلفة يتم نشرها في وسائل الإعلام التقليدية وفي الإعلام الاجتماعي
اكتشفت على الإنترنت دعوة لنشاط أتبوري يوم السبت 15 شباط في طرطوس. يدعو النشاط إلى انسحاب الجيش من سجن حلب تحت شعار "عودة المحاصرين" وإلى التدخل الخارجي تحت شعار "الاحتجاج على التقصير الداخلي والخارجي" ويستهدف هذا النشاط أهالي الجنود السوريين العاملين في حلب وغيرها.
حسب تقرير لقناة ABC نيوز الأمريكية نشر في 9 أيار 2007، أفاز منظمة ممولة من جورج سوروس، الملياردير الصهيوني الناشط في تمويل الثورات الملونة والربيع العربي. تقدم أفاز "منحا" للناشطين ولمنظمات أخرى على شكل تمويل أو تجهيزات، وتقدم عبر موقعها خدمة إنشاء العرائض الالكترونية. ومن بين من مولتهم أفاز في سوريا الناشط الملقب بداني الصهيوني الذي سجل فيلم شكر لأفاز على مساعدتها له.
عندما نتحدى الإشاعات، يأتي الجواب عادة "كل الناس يقولون هذا" أو "اسأل من تريد". هذا النوع من الأجوبة يعني بشكل مبطن "لا يوجد دليل، وجدنا الناس يقولون هذا ونحن نقول معهم".
انتشار الإشاعة ليس دليلا على حقيقتها، فالإشاعة تبقى إشاعة والحقيقة ستظهر حتما. المشكلة هنا هي أن من ينشرون الإشاعة يستحمرون الآخرين لتصديق أن انتشار الإشاعة هو أهم دليل على صحتها، وهذا بحد ذاته كذبة جديدة.
تنتشر بشكل متزايد بروباغاندا للإرهابيين على شكل عظام إعلامية تستخدم تقنيات الصحافة الصفراء لتقول أن الرهائن الذين حررتهم الدولة من حمص القديمة هم من الإرهابيين.
لا يوجد أي دليل على هذا الادعاء إلا البروباغاندا الصفراء التي أنتجها الإرهابيون نفسهم، والتي تخدم تحويل موقفنا من العداء للإرهابيين إلى العداء للضحايا بعد وصمهم بالإرهاب أو التعاون مع الإرهاب، خاصة بعد أن بذلت الدولة السورية جهودا مضنية لتخليص الضحايا من قبضة الإرهابيين.
في الحرب الإعلامية يقاس النجاح بمدى اختراق جمهور العدو، مثلا يقيس عدونا نجاحه بمقدار انتشار مواده الإعلامية في معسكرنا، مما يعني أن نجاح العدو الإعلامي يعتمد على مقدار تلقينا لمواده الإعلامية، وفي حالة الإعلام الاجتماعي نجاح العدو يعتمد على تلقينا وإعادة بثنا لمواده الإعلامية.
الخطاب الإعلامي للمؤامرة يحوي مجموعة من المغالطات المنطقية، منها مثلا إطلاق الاتهامات جزافا ثم مطالبة المقاومة بتقديم أدلة على براءتها. يتم استخدام هذه المغالطات بكثرة وبتكرار شديد في محاولة لاستحمار الآخرين لتصديقها.
تقول القاعدة القانونية: البينة على من ادعى، أي أن من يدعي مطالب بتقديم أدلة على ادعاءاته، مثلا من يدعي بقتل شخص تحت التعذيب مطالب بتقديم ادلته على موت هذا الشخص أولا، وعلى ظروف موته ثانيا، وعلى أن سبب الموت هو التعذيب ثالثا.
الذبح ليس الطريقة الوحيدة التي يستخدمها الصهاينة لقتلنا، هناك طرق أشنع وأكثر قذارة، مثل تسميم الغذاء والدواء. ويتم تغليف هذه السموم بحملة إعلامية مخادعة للإيحاء أنها صحية وسليمة، بل تسوق على أنها الحل الحقيقي لمشاكل الغذاء والدواء في العالم. هذه عملية استحمار عالمية مستمرة منذ العشرينات من القرن الماضي.
يتعرض البابا فرانسيس الأول لحملة تشويه مقصودة شملت حتى الآن تلفيق أقوال عن لسانه، وتلفيق أحداث لم تحصل معه، هذه الحملة تبدو مرشحة للاستمرار بغرض تشويه صورة البابا.
كان البابا قد أطلق خلال العام الماضي سلسلة تصريحات ومواقف تعارض النظام الرأسمالي، وأصدر في تشرين الثاني الماضي توجيها للكنيسة ينتقد أسس الرأسمالية المتوحشة ويدعو الكنيسة لترويج أفكار المساواة والتراحم.
منذ بداية الأزمة في سوريا يستمر شن حملات إعلامية تتهم الجيش السوري بقتل المواطنين، وأصبحت نقطة الاستهداف الأساسية للرئيس بشار الأسد أنه "يقتل شعبه". يعرف السوريون أن هذه الادعاءات مجرد أكاذيب، ولكن الإعلام العالمي والإعلام الاجتماعي يجترها بطرق مختلفة.
يطلق مصطلح "الصحافة الصفراء" على الإعلام الذي يهيج العواطف بدل تقديم الحقائق. تأسس إعلام الصحافة الصفراء على يد اليهودي جوزيف بوليتزر الذي يعتبر من أكثر الشخصيات تأثيرا في مهنة الإعلام التي نعرفها اليوم.
لإعلام الصحافة الصفراء تأثير مدمر على الشعوب وعلى الدبلماسية وعلى السياسات كلها وسبق أن دفع دولا لخوض الحروب.