إن الطريقة التي نسمي تجربتنا بها تحول على الفور الأحاسيس الصادرة عن جهازنا العصبي ، لذا فإن علينا أن ندرك بأن الكلمات تُحدث بالفعل تأثيراً كيميائياً حيوياً فينا
بمجرد تغييرك لقاموسك المعتاد ـ أي الكلمات التي تستخدمها باستمرار لكي تصف العواطف التي تشعر بها في حياتك ـ يمكنك أن تبدل في التو واللحظة كيفية تفكيرك ، و كيف تشعر ، و كيف تعيش
الناس الذين يستخدمون قاموساً فقيراً يعيشون حياة عاطفية فقيرة ، أما الناس الذين يستخدمون قاموساً غنياً فلديهم لوحة ألوان الرسام بألوانها المتعددة بحيث يتمكنون من رسم خبرتهم ، ليس فقط للآخرين بل لأنفسهم كذلك
إن الاختيار الفعال للكلمات لوصف خبرتنا في الحياة من شأنه أن يعزز العواطف التي تمنحنا أكبر قدر من القوة ، أما الاختيار السيء للكلمات فمن شأنه أن يدمرنا بنفس القوة و ذات السرعة
الكلمة الصحيحة هي القوة الفاعلة ، و كلما وقعنا على إحدى تلك الكلمات الصحيحة جداً .... يصبح التأثير الناجم عنها بدنياً ، بالإضافة الى كونه روحياً و سريعاً و كأنه الكهرباء
إن قوة الانسان ـ تظهر ـ حسب رأي الفلاسفة الاغريق ـ في القدرة ليس فقط على المحافظة على استقلالية عن الآخرين ، بل و إخضاع شهواته الذاتية و المحافظة على الهدوء و وضوح الذهن
إن حالتنا الداخلية هي رباطات أو خيوط تشد و تجذب كل منا الى جانبها وذلك لأنهما متضادان و يجذبانا الى الأفعال المتضادة ، الشيء الذي يكون بمثابة تأطير للخير و الرذيلة
إن التعمق و ادراك فكرة إنه لا توجد أية " أنا " و لا يوجد شيء " لي " و لا توجد " روح " ، بل يوجد عمل متغير ماثل دائماً لبعض المكونات ـ هذه هي " المعرفة الحقيقية "
إن تشابه الاسم و التسمية الفردية لا يعتبر مميزاً للنفس التقليدية فحسب ، إن الاسم الشخصي كما لو أنه يعزز و يؤكد الكرامة الفردية ، و ليس من قبيل المصادفة أن يستبدل اسم الإنسان في المعتقل برقم و كأنه بهذا يُحرم من فرديته