في كل علاقة انسانية ، يعرض كل فرد على الآخر و يطلب منه شيئاً ما ، بصورة سطحية أو عميقة ، بصورة مرئية أو غير مرئية ، و كل امرأة ينبغي أن تتساءل : ماذا يمكن أن أعرض على الرجل الذي يعيش معي ؟ ماذا أطلب منه ؟
إن أي تبادل حقيقي ، و أي حوار واقعي ، لا يمكن إقامتهما إلا إذا كان المرء قادراً على أن يحاور ذاته ، فكيف يمكن للمرء أن يستشعر الآخر إذا لم يكن من خلال وجدانيته ؟
النساء مخدوعات ، شأنهن شأن الرجال ، إنهن مخدوعات لأن الإبداعية وُصفت لهن على أنها نزعة الذكر، و الرجال مخدوعون ، لأن كل تلقائية لديهم أُضيفت عليها الإثمية ، إذ يحول ذلك بينهم و بين التخلي عن الصورة العبثية للذكر ، ذي الرجولة المفرطة
الثنائي لا يمكن أن يتحقق إلا بمقدار ما يحقق كل عنصر من عنصريه انسجامه الخاص ، فالنزوع نحو هذه الانسجامية الذاتية ، إنما هو السير نحو تحقيق تدريجي للثنائي الذي التزما به
إن الأنوثة و الذكورة اتجاهان إزاء الحياة ، أسلوبان في إدارة الطاقة ، و لا بد للرجل و المرأة ، لكي يحققا ثنائياً عميقاً و دائماً ، من أن ينمّيا الانوثة و الذكورة الموجودتين لديهما ،
يرى بعضهم أن الواجب يقضى على المرء أن يحيد عن طريق الشهوة ويتجاهلها، فمثل هذا الإنسان كمثل من ينكر وجود العقل ووجود الطبيعة، أو ينكر أن النار تحرق وأن الماء يبلل، وأن الإنسان يأكل ويشرب
ليس هناك علاقة تكافؤ أو حوار بين السلطة و الجماهير في المجتمع المتخلف ، السلطة لا تريد مواطنين بل أتباع ، تخشى المواطنية التي تعبر عن ذاتها ،السلطة تصاب بالذعر من اللقاء الانساني مع المواطن ،اللقاء الذي يتضمن اعترافاً متبادلاً و تساؤلاً متبادلاً
فقدان روابط الانتماء الاجتماعي ، يقود الى فقدان الالتزام تجاه الآخرين ، وفقدان الاحترام لما هو عام و مشترك و هكذا تسود الأنانية على حساب المصلحة العامة و ذلك عندما تضعف السـلطة القامعة يتحول المجتمع الى غابة ذئاب
عالم التخلف هو عالم التسلط و اللاديمقراطية ، يختل فيه التوازن بين السيد والانسـان المقهور و يصل هذا الاختلال حداً تتحول معه العلاقة الى فقدان الانسـان لانسانيته وانعدام الاعتراف بها و بقيمتها
الذهنية المتخلفة تنظر الى الواقع بشكل تجزيئي زماناً و مكاناً ، من الناحية الزمانية يغلب عليها التركيز على الحاضر،الأفق المستقبلي يظل ضيق ، يعيش ليومه بعكس العلم المتقدم