معك لم تعد الموسيقا

جرحاً في القلب

يذكر بتلك الأيام السائبة عبر الاصابع

وذلك الثقب في الذاكرة الذي حفرته

و فرَّغْتَ عبره رمالاً كانت رجالاً...

واحيانا ينزف القلب
اكثر مما تسمح به التقاليد
فنهرب الى الصيغ السائدة
لاهداء كتب!
ترى ماذا تفضل
جرحي العاري الموسخ
بدم الفوضى الحائرة
ام قناعي اللائق؟
..........................
.................................

ألا ترى يا حبيبي , أن الزبيب ..

محاولة بائسة لاعتقال حبة عنب هاربة؟


............... منار

هذا ما قالته غادة السمان في كتابها الرقص مع البوم:
"
هل تحب البوم؟

هل شاهدت مرة بومة في سيرك ؟
إنها مخلوق يستعصي على التدجين
و يرفض التسول العاطفي و منطق اللعبة الاستعراضية
هل شاهدت بومة تحاول إضحاك احد
أو جره إلى مداعبتها ككلب زينة يهز ذيله ؟
هل شاهدت مرة بومة مستقرة في قفص تغرد لذلها ؟
هل عرض عليك احد شراء بومة من سوبر ماركت المخلوقات الداجنة
البومة لا تباع
لكنها تحلق إلى ما تحب و من تحب أفلا تحبها ؟
"
استوقفتني هذه الكلمات فسألت نفسي : هل أحب البوم؟

صوره00
في كل شرفة 000
وجه معلق وذكريات تحتضر000

جرح00
دعك من الشفافية
الرصاصة لا تطهر الجرح
قبل أن تخترقه0000

امنية00
ليت همتك بحجم الصوت
الذي ترفعه000

رجاء 000
إذا لم يكن نسلك من سلالة النسور
فلسنا بحاجة لمزيد من النعاج0000

منفى000
يهددني ببعثه إلى الجحيم
ماذا يسمي إذا , بقائي هنا00؟

وعد000
عندما أتجرع خمرتي
وأعلن جنوني
وأجد حبل مشنقة
يليق بكلمتي
فسأقولها000

مهزلة00
"أنا" يا لتلك الحشرة
التي تطن في عالم ملئ
بلطشات الذباب000

ثورة00
في الدهر البعيد

أنا لا أتسول منك الحب
حين أهدي كلماتي
لكني أؤنس فيك وحشة الصمت العميق
الصارخ حتى مسمعي :
أنـــــي
أحبك , أحبك , أحبك

* * *

لا أدري 00
من منا صار السيف00؟
كلانا يدمي الآخر
الزمن وأنا نتبارز
منذ البعيد 000 وربما حتى البعيد
لكننا للأسف نسينا شرف اللعبة

* * *

الحب الذي صار منبوذاً
وربما جثة هامدة
على قارعة الأفئدة المتراكمة بالجليد
كبير أنت كموجات الحزن
المتلاطمة لابتلاع شطآن عمري الرملية
المتلاشية في بحور الضياع
كرصاصة تتربص شهقة وداع00

* * *

ها أنا أخيراً
أغمض عيني

0000والحب حصان ابيض اسطوري
من سقط تحت سنابكه
تمزق في حفرة من الوحل
وبكى طويلا ريثما تلتئم جروحه...
ومن ساسه و امتطاه
رحل به الى دنيا خرافية السحر
المهم ان تمتطي الحب... لا أن يمتطيك!!



[ تم تحريره بواسطة منار وسوف on 16/11/2005 ]

تقول أنني كالزئبق زائغة لا يمكن اعتقالها
وكان الزئبق قبل أن يكون
كان نظرة حب براقة في عيني عاشقة
وحاول حبيبها العالم في الخيمياء اعتقال نظرتها وتجميدها في معدن صلب:
فكان الزئبق!!!

لذلك يا أصدقائي:
أحبوني كما انا
لا تحاولوا اعتقال نظرتي أو روحي
واقبلوني كما أنا
كما يقبل البحر الأنهار كلها التي تصب فيه
وتركض ابدآ إليه رغم الشلالات والسدود والبحيرات
وتعرف دائما طريقها إليه............

عن غادة السمان بتصرف!!

يا غريب!
إلى أين تذهب ألاغاني بعد أن نسمعها؟

إلى أين تمضي كلمات الحب بعد أن نقولها؟

إلى أين ترحل اللحظات الحلوة بعد أن نعيشها؟

إلى أين يذهب لهب الشمعة بعد احتراقها؟

إلى أين تذهب لمساتك بعد أن تمضي يدك؟

إلى أين يذهب البرق بعد انطفائه؟
وعواصف الغابات بعد رحيلها؟
والشهب بعد احتراقها؟

قل لي إلى أين
لأنتظرك هناك يا حبيبي....

أين أعيش ؟
ردني سؤاله إلى واقع مروع . أعيش في ساحة حرب ولا املك أي سلاح ولا أتقن استعمال أي شيء غير هذا النحيل الراكض على الورق بين أصابعي تاركاً سطوره المرتجفة كآثار دماء جريح يزحف فوق حقل مزروع بالقطن الأبيض .
أين أعيش ؟ يبدو إنني اسكن بيتاً من الشعر (بكسر الشين) . وسادتي محشوة بالأساطير ، وغطائي مجلدات فلسفية ، وكل ثوراتي وقتلاي تحدث في حقول الأبجدية وقذائف اللغة.