في الصباح نظرت الى المرآة وبدأت ألوم الله
لما لم تهبني وجهاً أجمل أه ليت لي عيون تلك
و فم الاخرى ونقاء وجه الطفل وبدأت و لم أنتهي
من ملامة الله لأنه لم يمنحني وجه أنافس
فيه الأخريات دوماً نبحث عن الأجمل نريد تقليدهم
ولا نرضى بوجوهنا لما؟؟
هكذا خرجت من البيت وأنا أسأل الله لما؟؟
التقيت صديقتي وبدأنا نتحدث عن الامتحانات
كيف التحضير ؟ كيف العزيمة الكل يشكو بأن الله
يعذبنا ليته يخبرنا بما سيأتي بالامتحان يعني شوية
الهام ما بيضر بالعكس بتريح الطلاب…
وهيك كملت مسيرة ملامة الله
حتى نبهتني صديقتي انظري الى الخلف
هناك حيث تجلس امرأة تحمل طفلها الصغير

رغم عشقي للألوان و الحياة
الا أنني في بعض الاحيان أرى الحياة بلا لون
هكذا بلا معنى
حالة تصيبني تفقدني رغبتي بالاستمرار
لما أكتب ؟
لما أشعر ؟
لما أفكر؟
لما أنا موجودة؟
أحياناً أصاب بحالة قرف من كل شيء
لأن الكلام يحتاج لمن يسمعه
و الا يتحول الى صدى يكرر نفسه
أسمع صدى كلماتي تردد بنفسها
لدرجة أنها أزعجتني
لدرجة أنني قررت الصمت
ربما ليوم ..ليومين
لدهر ..لا أدري
مع الصمت أجد نفسي أكثر
أستمع للحن السماء
بدل أن أزعجها بكلماتي
ربما حان وقت العودة الى عالمي القديم
عالم أحببته ووجدت نفسي فيه
الصمت أجمل لغة عرفتها الروح
..

ليس كل ما يلمع ذهب
ليس كل ما يجعل القلب يرقص هو حب
…
حبك الذي يجعل قلبي يرتجف مثل عصفور يغتسل بأمطار الشتاء
حبك الذي يكسر مبادئي , قناعاتي و قيمي التي أعشقها
حبك الذي يلون سمائي بالأزرق الشفاف و يمزق روحي
حبك الذي يجعلني أراك ملاك رقيق و صوت يصرخ لا تصدقيه
….
يصرخ
الحب يملك وجوه عديدة ندرك متأخرين أن حبنا يجعلنا نرى
الوجوه التي نتمناها و نرغب و نحلم بها أما الوجوه البائسة
الوجوه الأقل إنسانية نراها جد متأخرين بعد أن يكون قد فات الأوان
يصرخ
الحب الذي يحاول تلوين الحقيقة كما يشاء هو ليس بحب

لما الزمان جمعنا
فقط لكي يعذبنا؟.
لما القدر في بعض الاحيان يحب أن يتسلى بعذابنا
كانت حياتي ستكون أجمل لو لم ألتقيك
هل حقاً كانت أجمل؟!!…
هل بإمكاني أن اعتبرك ميتاً
حتى لو قابلتك صدفة ستكون مجرد شبح مر في حياتي
حتى لو صافحتني و تكلمت إلي سأعتبر نفسي لم ألقاك يوماً
هذه الفكرة ترعبني و تعذبني كثيراً
لما مجبرة على افتراض حدث موتك؟..
لما مجبرة على حرمان روحي منك؟..
لما مجبرة على أن أراك دون أن أفرح بوجودك
فقط لأنك لست لي و لست لك
فقط لأن الزمان جمعنا صدفة أو ربما بالخطأ
…
أفكر دوماً لما أحببتك رغم معرفتي أن لا أمل من حبنا

دعنا نتحاور بهدوء
دعنا نتعرف على حقيقة كل منا
دعنا نرفع الستار و نرمي كل الأقنعة
دعنا نضع النقط على الحروف
دعنا نرسم الحقيقة بحوارنا البناء
دعنا نخبر أطفالنا , أجيالنا القادمة حقيقة كل منا بتجرد
…
يبدأ
المشكلة هي أنت , أنت سبب بلاء البشرية
أنت من أغويت أدم و أغضبت الله حتى عاقبنا بهذه الدنيا اللعينة
أنت كل البلاء ..قال لي الله احذرهن إن كيدهن لعظيم
…
توقعت مثل هذه البداية , هو حامل حقد دفين عمره بعمر الوجود
حقد صور له الأنثى شيطان ..و رسم له الانثى بلون الخطيئة
بلون الشر, بلون الفتنة
عجيب هذا الانسان إن كان يؤمن بالأنبياء كيف يصدق أن الشيطان

حينما أذهب الى المطبخ
لأحضر طعامي
افكر هل يوافق بوش و غيره على نوع وجبتي التي احضرها
لعلها تسيء الى الديمقراطية و تفسد مشروعه الانساني
مسكين بوش كم مهتم لمشاكلنا حتى أنه ربما يفكر لنا
بوصفات جديدة تناسب الديمقراطية
ربما يكتشف متأخراً أن نوع الطعام مثلاً هو سبب تخلفنا
لا أدري ربما
المشكلة أن دعاة الديمقراطية بدؤوا يتدخلوا بكل شيء
حتى بطعامنا و لباسنا
أفكر أحياناً ربما اللون الذي أرتديه يدل على أنني متطرفة
أو متخلفة و أحتاج لدروس مكثفة لعلني أسير
في طريق الديمقراطية
أهلاً بدعاة الديمقراطية …سوف اكمل أكلي
و ارتدي لوني المفضل حتى لو أزعج البعض

للقناعات قوة تؤدي إلى الإبداع أو التدمير
-- أنطوني روبنز

(( خالقي ))
لأول مرة أنشغل عن مراقبة السماء
لأول مرة عيوني لم تكترث لغيوم الله
لأول مرة لم أجلس بالقرب من النافذة لترتيل صلاتي
لأول مرة أصابعي لم تلامس نافذتي لتصافح من خلالها السماء
……
لأول مرة أراقب السماء …الغيوم ..و أتعرف على الكون ..
و ألوح لله عبر طفلة ..عبر عيون ملاك
عيون تعكس كل أسرار الله
لأول مرة ألامس الزجاج عبر يد طفلة
طفلة بالأمس أكملت ربيعها الأول
سبحانه من أسكن كل الأكوان بطفلة رضيعة
لم تعرف الله بعد
لم تتعرف عليه عبر أبيها..أمها..و لا حتى من كتب البشرية
و لا من دعوة الرسل و كل الأنبياء ..أنبياء الله عليهم السلام

تبقى وردة الحب تزهر و تفوح بعطرها
رغم كل الضجيج الذي يزعجني و يرهق
السماء و عصافيرها التي تعبت مثلي
لم يعد هناك كلام انعدم ..انعدم
و كثر الضجيج الذي يؤلم ثم يزعج ثم يدفعني
الى هناك ..
هناك حيث تحيا ورود الحب و الصدق و الإنسان
أيها الانسان الذي يسكن في
لا تكترث مهما كثر الضجيج و تنوعت الثرثرات
مهما تلونت تبقى مجرد دخان يذهب مع الهواء
متى سيعرف الإنسان أن الكلام نعمة ميزنا الله بها
لنتواصل و نعبر عن حبنا و نبلنا و جوهرنا بشكل موسيقي
…
أين نحن من هذه النعمة؟؟.
مجرد ثرثرات
كلماتي لن أهديها إلا للإنسان
و لن تكون وردتي إلا وردة حب

يا نجم الحب
يا من تنظر إليك كل العيون
و تتعلق بك كل القلوب
قل لي هل كنت يوماً
ملك أحد ؟
هل استطاع قلب
أن يعرف سر من أسرارك؟
يا نجم الحب
أراك ساطعاً دوماً
أرى بريقك في عيونهم
هم من يتطلعون للحب
هل بإمكاني أن أحب؟
أحب لدرجة الحب
كيف يكون الحب؟
أهو سحر؟
أهو خرافة؟
أهو وهم؟
………..
تسأله عن الحب
ترى حزن يغرق عينيه
و جرح ينزف
يبكي رغم كل هذا العمر
أقول لك لحظات الحب الصادقة
كانت جد قليلة هي لحظات
لكنها بعمر الحب هي سنوات
هي أكثر من عمر هي شيء
لا يوصف لا يكتب لا يغنى لا يعزف
صدقيني هو فوق الوصف

عدت الى مفكرتي اليومية التي أضعها على مكتبي الصغير
مفكرة عام 2005 …
تذكرت أنني عندما و ضعتها على مكتبي كم كنت متشوقة
لأملئ أوراقها بسطوري ..
و ألون كل يوم فيها بلونه الخاص
مسكت المفكرة و قلبت صفحاتها وجدتها مشكلة ملونة
بعضها فرح و بعضها حزين و كثير منها بلا لون
بلا طعمة لا مر و لا حلو ….
أما اغلب الايام وجدتها صفحات بيضاء لم أخط عليها كلمة
و أنا من النوع الذي لا أجبر نفسي على الكتابة
و لهذا يمر أحياناً شهر أقلب ورقات المفكرة دون أن أبوح
لها ببعض مشاعري………..
اليوم وصلت الى الورقة الاخيرة تحمل تاريخ 31/12/2005
وجدتها ممتلئة بأسطر كتبتها منذ 1/1/2005

كيف تصل الروح لمرحلة الانفجار؟
حسب وحهة نظري الشخصية
في المجتمع الذي تسوده حالة كبت و يضع ألف ألف ممنوع
دون تفسير مقنع يرضي العقل و الروح سنصل لمرحلة الانفجار
كلمة انفجار أصبحت جد متداولة
الانفجار الذي يشد اهتمامي هو كيف تتجه الروح الى الانفجار
لترسم بنفسها طريق الخلاص ..البعض قد يستغرب كلامي
الروح تعاني من ضغط داخلي ( نتيجة صراع بين القلب و الروح
و رغبة القلب و الجسد ..أمام هذه الصراعات الداخلية تعاني
الروح و تتألم لأنها من طبيعة شفافة رقيقة لا تتحمل كل هذا
الضغط الذي يمارس عليها …)
الروح تعاني من ضغط حارجي نتيجة بعض عادات و تقاليد و المفاهيم

إلى أختي
_______

يوماً ما سأموت بشكل غريب
دون تحليل منطقي لموتي العجيب
سيظل موتي سر لا يعرفه أحد
عندها سأنتهي
لتبدئي أنت
بدايتك تكون بأخر سطر أسطره
بأخر كلمة أرسمها
أعرف …أعرف أنك ستكملين المشوار
لأجل هذا أقول لك كل ما يخطر ببالي
كل تصوراتي
كل أحلامي
كل أفكاري
كل شيء
أعرف أنك حالياً لا تكترثي
لا تهتمي
لا تصغي
لا تستجيبي
لكن ذات يوم
سينفجر فيك بركان خامد
و ستبدئين و ستكون بدايتك
من حيث انتهيت
هكذا نموت ليولد آخر
يد تكتب…يد تكمل
يد تزرع…يد تحصد
اكملي ..تابعي من حيث انتهيت
أعلم أنك أنت اللامبالية
ذات يوم

ذات مرة سألتني
ماذا يوحي لك لباسي
قلت لها يخبرني أنك هادئة
رقيقة ..بسيطة ..
و لكن قد يكون لباسنا
احيانا مجرد تمويه و اخفاء لحقيقة
نرفضها ضمنياً و لا نريد إخراجها للناس
لاجل هذا ننتقي لباس نقيض الحقيقة تماما
…
استغربت ثم قالت هل تدرسين علم النفس ؟
قلت لها ..لا ..
كل انسان التقي به هو فرصة غنية
لاجد عنده جزء من الجواب
….
اتعلمين حينما ارغب بتعلم درس في الحياة
الى اين اتجه
قالت الى اين ؟
قلت لها امشي ثم امشي
في الشوارع بمفردي دون ان انطق حرف
اراقب بصمت و هدوء و اصغي لوقع اقدام الناس
و اصغي الى الوجوه بعضها تجديه مسحور

صدق
حب
نغم
لحن
دفء
همس
رقة
تفهم
…
كلمات حينما تقولها
تسحرني
تأخذني
إلى الغيم
تدور بي
تجعلني فراشة ربيع
اعشقك مثلما اعشق
نيسان…أيها الإنسان
كم جميل و رائع حينما
تتصرف بحب و رفق و حنان
كم جميل حينما تكون صادق
بكل حروفك التي تنبض احساساً
كم تكون جميل حينما تحترم الانسان
…
لا أريدك مثلي و لا أريد نفسي مثلك
أريد احترامك لي
احترام يسود علاقتنا
يرتقي بنا لنلامس وجه القمر
احترمني يا شريكي
احترمني لا أبحث عن المساواة
أنا و أنت لا نتساوى
بل نتكامل …و نتعامل بكل احترام

إني طالما أدركت أمامي شيئاً خيراً لن أهدأ حتى أبلغه
أو أمهد إليه الطريق وذلك عندي هو قانون الحياة
-- برنارد شو
________________________________

أبحث عن ثقافة جديدة
أحاور فيها الجسد ..الروح
و أحترم فيها القلب و العقل
إن كنت راغب بهذه الثقافة
أمد لك يدي
أفتح لك قلبي
أعطيك كل ما أنا
لنكتب أول حرف من هذه الثقافة
لن أطمح لأكثر من حرف
حرف واحد يكفيني
لنبدأ بكتابة ثقافتنا الجديدة
سيأتي كثير بعدنا ليكملوا
المهم أن نبدأ
….
حين يقرأ أسطري
ينظر اليّ نظرة اندهاش!!
أحقاً تبحثين عن ثقافة جديدة؟
أنت الانسان البسيط !!..

قد تنمو الصداقة لتصبح حباً ، ولكن الحب لا يتراجع ليصبح صداقة
_ بيرون_
……………….
صداقتك أزهرت حباً
حبك لن يعود برعماً
بعد أن أزهر…
هل الزهرة تعود برعماً؟!!..
و دعتك بإرادتي
أبعدتك نهائياً عن حياتي
ارحل
ابتعد
ليكن بيني و بينك
ألف ألف مدينة
لم و لن
أحول حبك إلى صداقة
كلما أقنع نفسي
بأنك لم تعد حبيبي
و أنك صديقي
أقترب منك
لأصافح يد صديقي
يحن جسدي
لذكرى كانت يوم
يد حبيبي
….
لم أنجح
لم أنجح
يد تلامس يد
يد أحبت يد
لا تؤمن بصداقة بعد حب
…..
إما حبيبي
أو لا
أبعد بيدك عني
لم أعد أتحمل الكذب

القضية هي
أن تعيش بلا قضية
عندما وصلوا إلى مرحلة
فقدوا فيها انتمائهم إلى
وطن ,أرض,مجتمع, أسرة ,إنسان
وكل ما يحمل
ألم,وجع ,حزن ,فرح. أمل ,حب…
حينها قرروا أن يعطونا دروس في (اللانتماء)
أو كما يسموها ( اللاتعصب)
كيف لهم أن يطلبوا من الزهرة
أن تتحول إلى قضية اللانتماء
كيف للزهرة أن تتنكر للأرض
وللسماء وللمطر….
هذا انتحار
جنون
هذه قمة الظلم…
لا أحب هذه القضية التي تعيش

بلا قضية
بلا انتماء
بلا ذاكرة
بلا حب
بلا إنسان

يا من تنادون بقضية تعيش بلا قضية
اسمحوا لي أن أقول لكم
هناك فرق كبير بين الانتماء والتعصب

سيظل الحب ناقص
و سيظل شيء يشبه الحب
إن لم نتلاقى نحن الأربعة
في نقطة التقاء ..للارتقاء
…
لن أقول بعد اليوم أنك حبيبي
لن أقول بعد اليوم أنني أحببت
لن أقول بعد اليوم أنني عرفت الحب
و عشته و ضعت فيه و التقيت فيه
….
هي نقطة واحدة عندما أصل إليها
عند هذه النقطة
نقطة التقاء الأربعة
قلبي ..عقلي…روحي..جسدي
عندما أحبك بكل ما أنا
بهذه النقطة السحرية
حينها سأعلن للكرة الأرضية
أنني عرفت و عشت و انصهرت
و أعدت تشكيلي من جديد
عندها سأقول للرب شكراً
لأنك خلقتني إنسان
بقلب و روح و عقل و جسد
عندها ستغار مني الشجر
و كل كلمات الله

إن الصداقة هي شهوة القلوب الكبيرة وهي أعظم تعزية في الحياة كما أنها أولى الفضائل..
-- فولتير
___________________________________________
بالأمس
التقينا
تحاورنا
تناقشنا
قلت لي أنت تفهمينني
آه يا صديقتي كم بحثت عنك
بالأمس
دهشت حينما التقينا و تعارفنا
بالأمس
عشنا أحلى أوقات الصداقة و التفهم
بالأمس
اعترفت لك بأنك أعظم إنسانة عرفتها
بالأمس
ضحكنا ..لعبنا….تسابقنا مع فراشات الحقول
بالأمس
سهرنا و تسامرنا مع قمر دارنا و في حارتنا
…..
قلت له
يا صديقي كم تفهمني
يا صديقي كم أحتاجك
يا صديقي كم تصارحنا