الحج إلى كعبة الموالاة والعارضه

يلتقي الرئيس بوش بالموالاة اللبنانيه والمعارضة الكوبيه ، في اطار الديمقراطيه الاميركيه الهادفه إلى أشعال الحروب ونشر الدمار في ارجاء المناطق التي لا تخضع لمفاهيمها .
موالاة لبنانيه تصاب بحاله من الاشمئزاز الجماعي لخطاب السيد نصرالله عندما تطرق إلى اشلاء الجنود الاسرائيليين ، وتعبر بصوت مرتفع عن الغضب الذي تملكها ، والحالات النفسية التي اصيبت بها من جراء عدم احترام السيد للموت الاسرائيلي . اشمئزاز اصيب به سيدها بوش من جراء قيام الفلسطينيين بالدفاع عن انفسهم بوجه المحرقه الصهيونيه التي لم تتوقف يوما .
موالاة اصيبت بالصك و العمى امام اشلاء أطفال وشيوخ ونساء غزه ، وفرحت بعد رؤيتها البوراج الاسرائيليه!!!! عفوا الاميركيه تغتصب المياه الاقليميه اللبنانبه . هي حجة كتبها المفتي بوش لحجاج الكعبه البيضاء ، ونالتها الموالاة جراء الركوع امام اقدام بوش واولمرت ، مقابل تذاكر سفر واقامه في الامم المتحده والبيت الابيض ، مع الدفع المسبق ، بالامس لجنبلاط وشلة المستقبل واليوم جعجع وسيدة الحرب اللبنانبه حرمه المصون يرافقهما حارسهم سفاح القوات اللبنانيه على جسر المدفون سر الكيس ، ليقسموا ولاء الخضوع والموالاة امام اصنام المقدس المدونه في كنيس البيت الابيض .
وفي التسابق بين الحاخامات الجدد إلى الحج ، انطلق المصاب بحالة نفسيه سيئه بسبب الاشلاء والتي ادت به خلال احتفال 14 شباط إلى اضاعة النص القدسي مستبدلا العماد سليمان بالعماد عون بعد ان اصابه دخان الحرائق البيضاء التي اطلقها عدو الامس وحليف اليوم جتبلاط. .
فانطلق الجميل برحله بطوطيه ترفيهيه بأتجاه اخر من بيروت إلى الرياص وبلاد النفط لتكديس الاموال مقابل الافعال ، هذه الاموال التي جناها بعرق السفر والترحال وبيع المواقف والازلام وما سرق من اثار لبنان التي بيعت في شوارع باريس ولندن . والترحال مرده كعيه بوش والعبدلله ليعود وفي جيوبه تعاويذ ورقيات خضراء اللون مشبعه برائحه النفط ، لنحمي من الكوابيس الليليه والنهاريه ، ويضع له عصبه جديده على عينيه بعد اهتراء السابقه التي كادت ان ترمي به إلى التهلكه وزلات اللسان ، وتثقيفه بأشكال الديمقراطيه السعوديه الاميركيه لنشر صورتها في الشرق الاوسط الجديد المدعم بآلة الحرب الاميركيه واشلاء غزه .
والكعبه الاميركيه ليست حكرا على المولاة الاميركيه الصنع بل هي محجه للمعارض ومركز لها . معارضه على الطريقه الاميركيه ، وليس المعارضه المشرعه بوجه المحارق الاسرائيليه الاميركيه ، بل هي معارضه مستورده مدفوعة الثمن على شاكلة الموالاة اللبنانيه . هذه المعارض العارضات سلامة بلده لاقدام الجتود الاميركيه كما المعارضه العراقيه التي جلبت للعراق مليون شهيد عندما استباح بوش العراق اعتمادا على تقارير زورت بالبيت الابيض والتي حملت بداخلها ازدواجية الولاء للمال والسلطه. والباب مفتوح ايضا لمعارضه كوبيه صنعت كموالاة اميركيه للقضاء على كوبا التي لاتزال شوكه في الخاصره الامبرياليه الاميركيه .
اميركا التي تكيل بأكثر من مكيال صغير وكبير تنتظر الفرص للأنقلاب على موالاة اليوم معارضة الغد ، موزعة حقائب النصائح في يد تحمل الاموال وفي الاخرى السوط . هذه النصائح التي حملها معه الشيخ سعد الدين من الرئيس شيراك الذي يحاكم اليوم لاستغلال السلطه ، منتظر الوصول إلى سجن الحقيقه الكبير الذي سيضم اقطاب الموالاة الذين شربوا حليب السباع ، ليهربوا امام الاجتياح الاسرائيلي وينقضوا على المكاسب التي حققتها اطياف الممانعه خدمة لفرقان امبركا الذي بيوزع مجانا لكافة رحالة الارض إلى كعية البيت الابيض
دياب القرصيفي . كاتب وصحفي لبناني . لندن.
diabalkarssifi@msn.com
المنتديات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

Restricted HTML

  • وسوم إتش.تي.إم.إل المسموح بها: <a href hreflang> <em> <strong> <cite> <blockquote cite> <code> <ul type> <ol start type> <li> <dl> <dt> <dd> <h2 id> <h3 id> <h4 id> <h5 id> <h6 id>
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.

دعوة للمشاركة

موقع الأيهم صالح يرحب بالمشاركات والتعليقات ويدعو القراء الراغبين بالمشاركة إلى فتح حساب في الموقع أو تسجيل الدخول إلى حسابهم. المزيد من المعلومات متاح في صفحة المجتمع.