لا تعبرْ من أمام البيت
وإذا عبرتَ
فلا تلتفتْ
لأنك لا تعرف
أن في البيت
من يشتاق إليكْ
لا تطرق الباب
وإن لمحتني
لا تعانقني
لأنك لا تعرف
أن في هذا الجسد
من يشتاق إليك
اقتلني
وصفّر بفمكَ
كأنك لم تفعل
ولا تَسَلْ عني
ومزق صورتي في عينيكْ
لا تبحث عني في الشوارع
أو البارات
ولا تأخذ بكلام الناس
اعرفني وحدكْ
فتقتلني وحدكْ
وتبقى روحي في جثتي تشتاقُ إليكْ
.......................................................................
عود ثقاب يحترق
أنا الراقصُ المرتبكُ
الذي نهض من أجلكِ
وفي علبة السردين المصنوعة في المغرب
أنا رأس الفلفل الحار
الذي يرميه كل من يفتح العلبة في المشرق
وفي الباص المزدحم
أنا الراكب الذي يرتجف خوفاً
عندما يصعد المفتش
في علبة الثقاب المبللة
أنا العودُ الجاف
وفي قافلة الجمال العربية
أنا الجمل ذو السنامين
والكنغر الذي بلا كيسٍ في بطنه
وفي فريق كرة القدم
أنا اللاعب الذي يخرج بالبطاقة الحمراء
والطالب الممنوع من الدخول إلى الصف
والزوج الذي يطرق الباب
أنا الهرُّ الواقف على المزبلة
بشممٍ وإباء
أنا الشاعر الذي يكرهه الشعراء والعشاق
وفي السر يقرأون قصائده
القبلةُ السريعة في المنعطفات
والبوح الفظ في البارات
وفي ساعات القيلولة
وأواخر الليالي
أنا العين التي.. لا تنامْ
أنا الابن الضال
الذي بلا صورة معلقة له في البيت
ولا مفتاحٍ خاصٍ به
الأسود في اسكندنافيا
الأبيض في أفريقيا
والأزرق.. في الصين
أنا الطلقة الرحيمة
التي لا تخرج من المسدس
زجاجة البيرة الفاسدة
ورغيف الخبز المحروق
عود ثقاب تشعله الكف
ويطفئه الهواء
أنا نهر الفرات
عندما يقطع الأتراك عنه الماء
أنا دم الشعراء المرميين على الأرصفة
والطبيب الذي يبكي لأجلهم
وسريرهم النظيف في مشفى قذر
أنا الضرس الذي يخلعه طبيب الأسنان
دون تردد
والطفل الذي تجهضه الأمهات
والكتاب الممنوع
أنا عود الثقاب المحترق
في علبة الثقاب المبللة
التي جفت.. الآن
........................................... الشاعر لقمان ديركي
وإذا عبرتَ
فلا تلتفتْ
لأنك لا تعرف
أن في البيت
من يشتاق إليكْ
لا تطرق الباب
وإن لمحتني
لا تعانقني
لأنك لا تعرف
أن في هذا الجسد
من يشتاق إليك
اقتلني
وصفّر بفمكَ
كأنك لم تفعل
ولا تَسَلْ عني
ومزق صورتي في عينيكْ
لا تبحث عني في الشوارع
أو البارات
ولا تأخذ بكلام الناس
اعرفني وحدكْ
فتقتلني وحدكْ
وتبقى روحي في جثتي تشتاقُ إليكْ
.......................................................................
عود ثقاب يحترق
أنا الراقصُ المرتبكُ
الذي نهض من أجلكِ
وفي علبة السردين المصنوعة في المغرب
أنا رأس الفلفل الحار
الذي يرميه كل من يفتح العلبة في المشرق
وفي الباص المزدحم
أنا الراكب الذي يرتجف خوفاً
عندما يصعد المفتش
في علبة الثقاب المبللة
أنا العودُ الجاف
وفي قافلة الجمال العربية
أنا الجمل ذو السنامين
والكنغر الذي بلا كيسٍ في بطنه
وفي فريق كرة القدم
أنا اللاعب الذي يخرج بالبطاقة الحمراء
والطالب الممنوع من الدخول إلى الصف
والزوج الذي يطرق الباب
أنا الهرُّ الواقف على المزبلة
بشممٍ وإباء
أنا الشاعر الذي يكرهه الشعراء والعشاق
وفي السر يقرأون قصائده
القبلةُ السريعة في المنعطفات
والبوح الفظ في البارات
وفي ساعات القيلولة
وأواخر الليالي
أنا العين التي.. لا تنامْ
أنا الابن الضال
الذي بلا صورة معلقة له في البيت
ولا مفتاحٍ خاصٍ به
الأسود في اسكندنافيا
الأبيض في أفريقيا
والأزرق.. في الصين
أنا الطلقة الرحيمة
التي لا تخرج من المسدس
زجاجة البيرة الفاسدة
ورغيف الخبز المحروق
عود ثقاب تشعله الكف
ويطفئه الهواء
أنا نهر الفرات
عندما يقطع الأتراك عنه الماء
أنا دم الشعراء المرميين على الأرصفة
والطبيب الذي يبكي لأجلهم
وسريرهم النظيف في مشفى قذر
أنا الضرس الذي يخلعه طبيب الأسنان
دون تردد
والطفل الذي تجهضه الأمهات
والكتاب الممنوع
أنا عود الثقاب المحترق
في علبة الثقاب المبللة
التي جفت.. الآن
........................................... الشاعر لقمان ديركي
المنتديات
إضافة تعليق جديد