البرغوثي الثائر والزعيم السياسي ارتقى كقائد شعبي ومنظم سياسي موهوب أثناء الفترة التي نفته فيها إسرائيل إلى الأردن ثم تونس عام 1987م حيث شارك في تنسيق وتنظيم الانتفاضة الأولى والآن يقبع خلف قضبان السجون الإسرائيلية ليحاكم في محاكمة مدنية إسرائيلية وصفها محاموه بأنها مسرحية إسرائيلية هدفها زعزعة مصداقية عرفات والسلطة الفلسطينية، واتهامها بالتعاون الوثيق مع المنظمات المتشددة، في الوقت الذي تسير فيه الرؤية الأمريكية الإسرائيلية باتجاه تدمير العراق وتنصيب نظام يخدم المصالح الأمريكية ويفتح الطريق أمام مخططات تصفية القضية الفلسطينية وإعادة رسم خريطة المنطقة بما يتناسب مع الاستراتيجية الأمريكية الإسرائيلية. نجد أن تصريح ارئيل شارون "أن العراق يشكل أكبر خطر على إسرائيل" يضيف عنصراً جديداً في سياق التحريض لمهاجمة العراق، كما أننا نرى أن إطلاق مثل هذا التصريح يتناغم تماماً مع توجهات واشنطن ويؤكد وحدة الأهداف الأمريكية الإسرائيلية الأهداف الأمريكية الإسرائيلية وأن ثمة تحالفاً استراتيجياً بين واشنطون وتل أبيب، فالولايات المتحدة تتعامل مع إسرائيل سياسياً وعسكرياً واقتصادياً باعتبارها قاعدة عسكرية أمامية لتنفيذ الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة، وفي مناطق متعددة منها، لفرض الهيمنة وممارسة الإرهاب على العرب ولكن هل ستسحق الانتفاضة كما يعد شارون شعبه خلال حملته الانتخابية؟ وهنا نطرح سؤالاً جوهرياً أين هو الإعلام العربي من أن ينتهز الفرصة للتركيز على سبب وجود البرغوثي وحوالي تسعة آلاف أسير فلسطيني خلف القضبان؟
في حين اعتبره الإعلام الإسرائيلي مادة دسمة لتقديم الشعب الفلسطيني على أنه سفاك دماء ليشوه المقاومة الفلسطينية من خلال محاكمة مانديلا القرن الجديد (مروان البرغوثي) كما اعتبره البعض أو كما وصفته الصحف العربية والذي استقطب في أول محاكمة له كافة وسائل الإعلام العربية والعالمية. أما الآن فلا نجد له سوى خبر تأجيل المحاكمة، فإلى متى سيبقى الإعلام العربي مقصراً ومتهماً بأنه أفشل إعلام لأصدق قضية؟، ولكننا نقول إذا كان نيلسون مانديلا في أنظار العالم تحول إلى بؤرة ضوئية تخطف الأبصار وتجسيد رمزي لكفاح مشروع ضد السلطة العنصرية وانتصار الحركة الوطنية الإفريقية فإن محاكمات البرغوثي ستقف في مواجهة العنصرية الإسرائيلية إذا استثمر التركيز العربي والعالمي على محاكمته، واتخذ منها منبراً سياسياً لعرض قضية الشعب الفلسطيني وفضح ممارسات إسرائيل، رغم مطالبة بعض أعضاء الليكود المتطرفين بمحاكمته سراً، وستتحول محاكمته إلى محاكمة للاحتلال بدلاً من أن تكون محاكمة لشعب منتفض يدافع عن حق مسلوب في وجه العنصرية الصهيونية.
في حين اعتبره الإعلام الإسرائيلي مادة دسمة لتقديم الشعب الفلسطيني على أنه سفاك دماء ليشوه المقاومة الفلسطينية من خلال محاكمة مانديلا القرن الجديد (مروان البرغوثي) كما اعتبره البعض أو كما وصفته الصحف العربية والذي استقطب في أول محاكمة له كافة وسائل الإعلام العربية والعالمية. أما الآن فلا نجد له سوى خبر تأجيل المحاكمة، فإلى متى سيبقى الإعلام العربي مقصراً ومتهماً بأنه أفشل إعلام لأصدق قضية؟، ولكننا نقول إذا كان نيلسون مانديلا في أنظار العالم تحول إلى بؤرة ضوئية تخطف الأبصار وتجسيد رمزي لكفاح مشروع ضد السلطة العنصرية وانتصار الحركة الوطنية الإفريقية فإن محاكمات البرغوثي ستقف في مواجهة العنصرية الإسرائيلية إذا استثمر التركيز العربي والعالمي على محاكمته، واتخذ منها منبراً سياسياً لعرض قضية الشعب الفلسطيني وفضح ممارسات إسرائيل، رغم مطالبة بعض أعضاء الليكود المتطرفين بمحاكمته سراً، وستتحول محاكمته إلى محاكمة للاحتلال بدلاً من أن تكون محاكمة لشعب منتفض يدافع عن حق مسلوب في وجه العنصرية الصهيونية.
المنتديات
إضافة تعليق جديد