http://www.islamonline.net/Arabic/news/2004-04/16/article04.shtml
كشف دان وولش المستشار السياسي للجنة العربية الأمريكية لمكافحة التمييز خطأ بمعجم "وبستر" الأمريكي يعرف معادي السامية بأنه "المعارض للصهيونية، والمتعاطف مع أعداء دولة إسرائيل"، وصفه بأنه غير منطقي نظرا لوجود عدد كبير من الساميين الرافضين للسياسة الإسرائيلية، لكن الدار المسئولة عن نشر المعجم رفضت مطالب اللجنة بتصحيح الخطأ.
وذكرت صحيفة "الحياة" الجمعة 16-4-2004 أن الصفحة 96 في الطبعة الثالثة الدولية غير المنقحة لمعجم "وبستر" أضافت إلى التعريف المتبع لكلمة معاداة السامية وهو "العداء لليهود كأقلية دينية وعرقية"، تعريفاً ثانياً يصنف المعادي للسامية بأنه "المعارض للصهيونية، والمتعاطف مع أعداء دولة إسرائيل".
وتسعى لجنة مكافحة التمييز من خلال حملة منظمة للضغط على شركة "ميريام وبستر" الناشرة لتصحيح هذا الخطأ في المعجم الواقع في 2662 صفحة، والصادر في 2002 وهو الثالث على التوالي بعد طبعة 1961، ويعتبر مرجعاً أساسياً في الأروقة الأكاديمية لاحتوائه على أكثر من 470.000 كلمة وما يزيد عن 3000 مدخل.
وجاء في الشكوى الخطية التي قدمتها لجنة مكافحة التمييز أن التعريف "مضر وخاطئ"، وعلى الناشر إصدار تصحيح عن النسخ السابقة، وتعديل في النسخ المقبلة.
لكن الطلب لم يلق ترحيباً من قبل الناشر الذي أكد على لسان متحدثه آرثر بكنال في حديث لصحيفة "واشنطن بوست" أن الشركة "لا تنوي تغيير المضمون اليوم" الذي هو تعبير تاريخي لأحداث وقعت بين 1947-1952، في إشارة إلى حقبة جوزيف ستالين في الاتحاد السوفييتي أيام اضطهاد اليهود والصهاينة معاً، حيث ترادفت المعاداة للسامية بالمعاداة للصهيونية. وقال بكنال إن التغيير "قد يحدث" في الطبعة المقبلة، "بعد عقد على الأرجح".
منافاة للمنطق
وقال حسين أبيش مدير المكتب الإعلامي في لجنة مكافحة التمييز لـ"الحياة ": إن الحجج المقدمة لدمج المصطلحين "منافية للمنطق ولا يجوز القبول بها. فالسياسات الإسرائيلية اليوم مرفوضة من جانب الكثير من الساميين أنفسهم، ومن السخافة خلط المفهومين معاً". وهدد أبيش بتصعيد الحملة بالتنسيق مع الأكاديميين للضغط على الناشر في ظل غياب أي نص قانوني أو جزائي أمريكي يمكن الرجوع إليه لمحاكمة الناشر. فالقانون الأمريكي يحيل هذه المسألة على التعديل الأول الذي يضمن حرية التعبير ويمنع المحكامات الدستورية التي تتعدى مسألة الحقوق المطبوعة والقرصنة.
ويرى عدد من المسئولين الإسرائيليين والأمريكيين أن معاداة السامية مساوية لمعاداة الصهيونية. وكتب ناتان شارانسكي وزير الهجرة الإسرائيلي في صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية "أن الضبابية موجودة بين المفهومين، ويصعب التفريق اليوم بين معاداة السامية ومعاداة الصهيونية".
وكان الأمريكي لاري سمرز، رئيس جامعة هارفارد، وزير الخزانة السابق في فترة رئاسة الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون قد أشار في خطاب له إلى توازي المفهومين، معتبراً أي رفض لإسرائيل بأنه معاد للسامية.
[ تم تحريره بواسطة الأيهم on 29/8/2006 ]
كشف دان وولش المستشار السياسي للجنة العربية الأمريكية لمكافحة التمييز خطأ بمعجم "وبستر" الأمريكي يعرف معادي السامية بأنه "المعارض للصهيونية، والمتعاطف مع أعداء دولة إسرائيل"، وصفه بأنه غير منطقي نظرا لوجود عدد كبير من الساميين الرافضين للسياسة الإسرائيلية، لكن الدار المسئولة عن نشر المعجم رفضت مطالب اللجنة بتصحيح الخطأ.
وذكرت صحيفة "الحياة" الجمعة 16-4-2004 أن الصفحة 96 في الطبعة الثالثة الدولية غير المنقحة لمعجم "وبستر" أضافت إلى التعريف المتبع لكلمة معاداة السامية وهو "العداء لليهود كأقلية دينية وعرقية"، تعريفاً ثانياً يصنف المعادي للسامية بأنه "المعارض للصهيونية، والمتعاطف مع أعداء دولة إسرائيل".
وتسعى لجنة مكافحة التمييز من خلال حملة منظمة للضغط على شركة "ميريام وبستر" الناشرة لتصحيح هذا الخطأ في المعجم الواقع في 2662 صفحة، والصادر في 2002 وهو الثالث على التوالي بعد طبعة 1961، ويعتبر مرجعاً أساسياً في الأروقة الأكاديمية لاحتوائه على أكثر من 470.000 كلمة وما يزيد عن 3000 مدخل.
وجاء في الشكوى الخطية التي قدمتها لجنة مكافحة التمييز أن التعريف "مضر وخاطئ"، وعلى الناشر إصدار تصحيح عن النسخ السابقة، وتعديل في النسخ المقبلة.
لكن الطلب لم يلق ترحيباً من قبل الناشر الذي أكد على لسان متحدثه آرثر بكنال في حديث لصحيفة "واشنطن بوست" أن الشركة "لا تنوي تغيير المضمون اليوم" الذي هو تعبير تاريخي لأحداث وقعت بين 1947-1952، في إشارة إلى حقبة جوزيف ستالين في الاتحاد السوفييتي أيام اضطهاد اليهود والصهاينة معاً، حيث ترادفت المعاداة للسامية بالمعاداة للصهيونية. وقال بكنال إن التغيير "قد يحدث" في الطبعة المقبلة، "بعد عقد على الأرجح".
منافاة للمنطق
وقال حسين أبيش مدير المكتب الإعلامي في لجنة مكافحة التمييز لـ"الحياة ": إن الحجج المقدمة لدمج المصطلحين "منافية للمنطق ولا يجوز القبول بها. فالسياسات الإسرائيلية اليوم مرفوضة من جانب الكثير من الساميين أنفسهم، ومن السخافة خلط المفهومين معاً". وهدد أبيش بتصعيد الحملة بالتنسيق مع الأكاديميين للضغط على الناشر في ظل غياب أي نص قانوني أو جزائي أمريكي يمكن الرجوع إليه لمحاكمة الناشر. فالقانون الأمريكي يحيل هذه المسألة على التعديل الأول الذي يضمن حرية التعبير ويمنع المحكامات الدستورية التي تتعدى مسألة الحقوق المطبوعة والقرصنة.
ويرى عدد من المسئولين الإسرائيليين والأمريكيين أن معاداة السامية مساوية لمعاداة الصهيونية. وكتب ناتان شارانسكي وزير الهجرة الإسرائيلي في صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية "أن الضبابية موجودة بين المفهومين، ويصعب التفريق اليوم بين معاداة السامية ومعاداة الصهيونية".
وكان الأمريكي لاري سمرز، رئيس جامعة هارفارد، وزير الخزانة السابق في فترة رئاسة الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون قد أشار في خطاب له إلى توازي المفهومين، معتبراً أي رفض لإسرائيل بأنه معاد للسامية.
[ تم تحريره بواسطة الأيهم on 29/8/2006 ]
المنتديات
إضافة تعليق جديد