نيكوس كازنتزاكيس في روايته : الاغواء الاخير للمسيح
وداعاً " أمد يدي و أمسك مزلاج الأرض لأفتح الباب و أمضي ، غير أنني أتردد للحظة صغيرة على العتبة النيرة ، عيناي و أذناي و أحشائي تجد أنه من الصعب ، و أنه لمن أقسى الأشياء ، أن تسلخ نفسها عن حجارة العالم و عشبه ، يستطيع المرء أن يقول لنفسه أنه مكتف و أنه ينعم بالهدوء و السلام ، ويستطيع القول أنه لم يعد يحتاج لشيء و أنه قد أدى واجبه و أنه مستعد للرحيل ، لكن القلب يقاوم ، يتمسك بالعشب و الحجارة و يتوسل " ابق قليلاً! "
و أجاهد لتعزية قلبي و جعله ينسجم مع اعلان الموافقة بحرية ، يجب أن نغادر الأرض ليس كعبيد ممزقين و مجلودين ، بل كملوك ينهضون عن المائدة و هم ليسوا في حاجة لشيء بعد أن أكلوا وشربوا حتى الامتلاء ، و لكن القلب ما يزال يخفق داخل الصدر و يقاوم صارخاً : " ابق قليلاً !"
وداعاً " أمد يدي و أمسك مزلاج الأرض لأفتح الباب و أمضي ، غير أنني أتردد للحظة صغيرة على العتبة النيرة ، عيناي و أذناي و أحشائي تجد أنه من الصعب ، و أنه لمن أقسى الأشياء ، أن تسلخ نفسها عن حجارة العالم و عشبه ، يستطيع المرء أن يقول لنفسه أنه مكتف و أنه ينعم بالهدوء و السلام ، ويستطيع القول أنه لم يعد يحتاج لشيء و أنه قد أدى واجبه و أنه مستعد للرحيل ، لكن القلب يقاوم ، يتمسك بالعشب و الحجارة و يتوسل " ابق قليلاً! "
و أجاهد لتعزية قلبي و جعله ينسجم مع اعلان الموافقة بحرية ، يجب أن نغادر الأرض ليس كعبيد ممزقين و مجلودين ، بل كملوك ينهضون عن المائدة و هم ليسوا في حاجة لشيء بعد أن أكلوا وشربوا حتى الامتلاء ، و لكن القلب ما يزال يخفق داخل الصدر و يقاوم صارخاً : " ابق قليلاً !"
المنتديات
إضافة تعليق جديد