الاستقلال

تسويق الفشل قراءة في أفكار نسيم طالب (4)

الجمل- الأيهم صالح:  في مقالي السابق تحدثت عن مفهوم "عدالة السماء" في العالم العشوائي الذي نعيش به اليوم، وقد راقني القبول الذي لقيته الفكرة من أصدقائي على اختلاف آرائهم، كما راقني مفهوم اللاعدالة الذي ذكره الإعلامي يعقوب قدوري في تعليقه على المقال. ما لم يرقني هو الاتهامات الصريحة والمبطنة من بعض أصدقائي بأن هذه الأفكار دعوة للتقاعس وتسويق للفشل.

يقول صديقي:

"إذا كان الحظ هو اللاعب الأساسي في النجاح، فلا داعي لبذل أي جهد، يكفي فقط انتظار الحظ ليأتي بالنجاح"

وليد جنبلاط،، آخر الرجال الوطنيين

يحتاج المرء لكثير من الشجاعة، وبعض التهور، ليقف موقف وليد جنبلاط الحالي، فهو يعرف بالتأكيد أن من ضرب مروان حمادة يضرب الأكبر منه، ومن ضرب الحريري يضرب الأصغر منه، وهو بالتأكيد يعرف أنه لا توجد حماية حقيقية لحياته، فمن يستهدفه يستطيع أن يطاله حتى داخل قصره.

وعندما يعادي وليد جنبلاط الحكومة السورية، فهو يعرف تماما أي عدو يتخذ، ومن يفعل بشعبه كما تفعل الحكومة السورية بالشعب السوري يستطيع ببساطة فعل المزيد بأي لبناني.

من الغريب أن هذا الرجل لا يبدو خائفا على نفسه، وكأنه يخطط مستقبله بنفس طريقة والده، دون أن يرى مصير والده أمام عينيه.

أيها السادة الطائفيون2

أيها السادة الطائفيون2
د. محمد عبد الله الأحمد
damas_11@yahoo.com

أيها السادة الطائفيون

كنت أتمنى لو أن محاوري السيد علي الأحمد قد تابع النسق التفكيري الذي بدأه في رده ، حين تحدث عن أرض وعن سماء و عن فرق حيث (أراني برأيه إلاّ على أرض وهو في سماء ، و (التعبير من عنده) فمن عندي أقول أننا كلنا على الأرض و للسماء أهلها...

بكل الأحوال :انتقل من فوره للحديث عن معاناته و معاناة أهله إبان الأحداث –وهذا حقه – ولكنه جانب الحق بالحديث عن حزب (علوي) هو الذي جاء لاعتقاله و هو الذي قتل من أهله من قتل و هو الذي شرده و نكل به....الخ

لا، ليس السوريون رخيصين إلى هذه الدرجة

من يقرأ مقالة عمرو سالم المنشورة في نشرة كلنا شركاء يوم 20 أيلول يخرج بانطباع أن العقول السورية رخيصة جدا، وبينما كان العراقيون يدفعون كوبونات نفطية ثمن صوت أو مقالة، يبدو أن السوريين يقبلون مجرد عزيمة عشاء مع أصدقاء من وسط السلطة ليقولوا ما يعتقدون أنه يجب أن يقال بعد تلك العزيمة.

أعتقد (ولست متأكدا) أن الأستاذ عمرو سالم يشغل وظيفة قيادية عالية في شركة مايكروسوفت، عملاق البرمجيات العالمي، ويقول في مقالته نفسها أنه زار الوطن في إجازة لمدة أسبوعين، وخرج منها بنتائج متعددة، ولكن مقالته تحوي أكثر من ذلك.