في طفولتنا وفي كل صيف كنا نذهب لزيارة القرية فنهرب خلسة للّعب بعيداً عن رقابة الأهل. وكانت الحجارة هي ألعابنا المفضلة لتنوعها وعدم انتهاء تصاميمها وأشكالها غير المنتظمة التي تـُـلهب خيالنا, فقد تشبه سيارة أو طيارة أو ...إلخ. لا يقل تأثير هذه الذكريات عن تأثير سقوط الحجر ذاته على الرأس من حيث الشدة ولكنه بالاتجاه الموجب لمؤشر العشق و اللذة. أما الآن وبعد عشرات السنين فقد تغيرت النظرة قليلاً فقط ربما! فكل الحظ حليف لمن أبقى ولو قليلاً من الطفولة في صدره سيداتي وسادتي الكبار, فقد أصبحت أنا أعرف مايدور في ذاكرتك يا حجر. أنا من يفهم أنك تتألم وتحزن وتغضب وتعشق وتشتاق للجنس ولكن صلابتك فقط هي مايمنعك من التعبير عن نفسك وليس انتماؤك لعالم ثالث أو سابع تحت الأرض.
حكيم ساكت أنت يا حجر في عالم يجعجع دون قمح وأنا لا أسمع غير صمتك.
راسخ ثابت في الأرض أنت بينما يتراكض الناس خلف السراب ووحدك تـُـتعب مقلتي بسكونك.
ملتصق بالأرض أنت وسط أنوفٍ ناطحةٍ للسـّـحابِ وهي زائلة ووحدك تثير إعجابي بتواضعك وعراقتك.
لك أن تفخر يا حجر أن العصر الذي سمي باسمك لم يكن فيه خيانة ولا نفاق.
متـّـهم بالصمم والبكم رغم كل قصص الحياة الغابرة التي روتها مستحاثاتك, وهل حوى عصيرك غير الأرواح؟
أراك صديقاً قديماً حكيماً عالماً خبيراً مؤرخاً سلاحاً مقاوماً صلباً .... فلا يحزنك اعتبارهم لك رمزاً للجمود واعلم أنه لا يسخر من صلابتك إلا كل باحث عن مبرر لهلاميته وزئبقيته ولانبطاحه أمام أسياده مقبلاً أحذيتهم الإيطالية اللماعة ليتفضلوا بقبول فائق الاحترام ويسمحوا له بالتنفس.
سامحوني أحبائي إن همست بسرّ يعلّق مشنقتي إذا انتصر بن لا دين أو ربما يجعلني أتصل بمجرات أخرى إذا هـُـزم! وهو أنه ليس عندي أسياد ولا مقدسات أهم من حريتي التي أرى أنها من الطيبة والرقة فلا تؤذي نملة, ومن القوة أنها تـُـسقط أكثر العروش ظلماً وعتيّا. متأكد أنني سأموت دون أن أجد تعريفاً كاملاً للحرية و سأواصل البحث حتى بعد موتي إن استطعت إلى ذلك سبيلا.
فأنا لذلك وفقط لذلك أريد أن أعرف ماذا يحدث بعد الموت الذي لا أشتاق إليه ولا أطلبه حتى لأعدائي مطلقاً. فإن كان بينكم قارئ قد توقف قلبه فليقبلني تلميذاً له في صخب مدرسة الصمت المطلق.
حكيم ساكت أنت يا حجر في عالم يجعجع دون قمح وأنا لا أسمع غير صمتك.
راسخ ثابت في الأرض أنت بينما يتراكض الناس خلف السراب ووحدك تـُـتعب مقلتي بسكونك.
ملتصق بالأرض أنت وسط أنوفٍ ناطحةٍ للسـّـحابِ وهي زائلة ووحدك تثير إعجابي بتواضعك وعراقتك.
لك أن تفخر يا حجر أن العصر الذي سمي باسمك لم يكن فيه خيانة ولا نفاق.
متـّـهم بالصمم والبكم رغم كل قصص الحياة الغابرة التي روتها مستحاثاتك, وهل حوى عصيرك غير الأرواح؟
أراك صديقاً قديماً حكيماً عالماً خبيراً مؤرخاً سلاحاً مقاوماً صلباً .... فلا يحزنك اعتبارهم لك رمزاً للجمود واعلم أنه لا يسخر من صلابتك إلا كل باحث عن مبرر لهلاميته وزئبقيته ولانبطاحه أمام أسياده مقبلاً أحذيتهم الإيطالية اللماعة ليتفضلوا بقبول فائق الاحترام ويسمحوا له بالتنفس.
سامحوني أحبائي إن همست بسرّ يعلّق مشنقتي إذا انتصر بن لا دين أو ربما يجعلني أتصل بمجرات أخرى إذا هـُـزم! وهو أنه ليس عندي أسياد ولا مقدسات أهم من حريتي التي أرى أنها من الطيبة والرقة فلا تؤذي نملة, ومن القوة أنها تـُـسقط أكثر العروش ظلماً وعتيّا. متأكد أنني سأموت دون أن أجد تعريفاً كاملاً للحرية و سأواصل البحث حتى بعد موتي إن استطعت إلى ذلك سبيلا.
فأنا لذلك وفقط لذلك أريد أن أعرف ماذا يحدث بعد الموت الذي لا أشتاق إليه ولا أطلبه حتى لأعدائي مطلقاً. فإن كان بينكم قارئ قد توقف قلبه فليقبلني تلميذاً له في صخب مدرسة الصمت المطلق.
المنتديات
إضافة تعليق جديد