قصائد

الغنميــّــة ....شعر : طلال أحمد

سرح القطيع وثارْ
قدحت عيونه بالشرار
وتنمـّـر الخاروفُ واستأسدْ
أرغى وأزبدْ
طالتْ قرونُهُ ثمّ دارت واستدارت
ثم صارت كالمخالب
وغدا كوحشٍ في الفلا ضاربْ
هذا القطيعُ غدا قطيعاً من ضباعْ
ويزمجرُ الحملُ الخروفيّ الوديعُ
فيـُـجفـِـلُ الأُسـْـدَ السباعْ
شخر الخروفُ ومد ألسنة اللهب
وتحمرت عيناهُ من وهج الغضبْ
قولوا بربكمُ رأيتم كالخروف مزمجرا
كقطيع خرفانٍ غدا مـُـتنمـّرا
وإلى قريبٍ منه بركة ماء
صافية المشاربْ
إنما فيها ضفادعُ ثائرة
ظنت بأن نقيقها ثورة
ظنت بأن جلودها كجلود مهره
يا سعدها الثورة
في صفها الأول
تصطفّ أشكالُ الضفادعْ

قصيدة موسم الشهداء لحامد حسن

تذكرت هذه القصيدة عدة مرات في الأيام الماضية، وكنت قد حفظتها من تسجيلها بصوت الشاعر عندما ألقاها في تأبين خالي الشهيد اللواء الركن محمد حرفوش عام 1982، اليوم أنشر ما انحفر في ذاكرتي منها مستعصيا على النسيان بعد اثنين وثلاثين عاما، مستندا إلى القصيدة المنشورة في ديوان الشاعر كما أرسلها لي صديقي الدكتور علي محمد.

الغدر أطفأ يوم أطفأك السنا
واغتال من دنيا المنى دفء المنى

ورمى غداة رماك مهجة أمة
وغدا وتاريخا وأثكل موطنا

يا موسم الشهداء إن بني أبي
كانوا الحصاد وكنت موفور الجنى

عبد المعين الملوحي يرثي زوجته بهيرة

بحثت عن هذه القصيدة طويلا، ووجدتها أخيرا منشورة في موقع القصة السوري، ونقلتها منه:

فـرغ الإلـه وجنــده مـن قـتـل زوجـتي الـصـغيرة
وتجمعوا يتضاحكون وقد ترامت في حفيرة
هـذا يقـول :تركتهـا في الـقبر هامـدة وحيدة
ويقـول أخر : قـد لمست الـترب أبعـث فيه دوده
ويـقـول ثالـثهم : ومـاذا تبـتـغـي الـديـدان مـنهــا
أنا قد أذبت عظامها وسلخت حتى الجلد عنها
وأجاب رابعهم وكان اليوم نشوان انتصار
ما أطيب الألحان ترسلها عروس في احتضار
ويقول خامسهم : وهــزّ الـمـأتم الــدامي فـؤاده
هذي السعادة ليس ترضيني سوى هذي السعادة
ويقول سادسهم : وما أحلى أغـاريـد اليتـامى

لا تسقطوا الشام ... أيها البقر

هذه قصيدة تتناول المؤامرة العربية – الامريكية – الاسرائيلية - التركية
التي تـُنفذ فصولها الآن ضد سوريا
والقصيدة ليست تأييدا ً للنظام
ولكنها دفاع عن سوريا الدولة والتاريخ والحضارة والعروبة
وهذا بالضبط ما تستهدفه هذه المؤامرة .... الشاعر

لا تـُـسقِطوا الشام َ يا أعـراب ُ، واعتبِروا هـذي جـَهنم ُ فـي بغـداد َ تـَـسـْـتعِر ُ
اللعبة ُ ابـتدأت ْ.. واللاعـبون َ أتـَـوا وكاتـب ُ النــَّـص ِّ خـلف َ الـباب ِ مـُـستـَتِر ُ
والحرب ُ توشـك ُ أن ْ تـُـلقي مَعاطِـفـَها وَقــودُها الــنـفط ُ والـدّولار ُ والبـَـشـَر ُ

شرفت يا نيكسون بابا

تذكرت هذه القصيدة وأنا أسمع خطابات القرضاوي الطائفية، ووجدتها تعبر عن شعوري تجاه هذا المتطرف، وخصوصا عندما يقول فيها "هات وشك خدلك تفه".

 

شرفت يا نيكسون بابا

يا بتاع الووتر جيت 

 

عملولك قيمه سيما 

سلاطين الفول والزيت 

 

فرشولك أوسع سكه 

من راس التين على مكه 

قصيدة كمال ناصر في الذكرى 17 لميلاد البعث: الدرب والظلمة الرعناء تغشاه

ذكرني مؤخرا الدكتور جعفر الخير بهذه القصيدة للشاعر الشهيد كمال ناصر. ألقى كمال هذه القصيدة في الذكرى 17 لميلاد حزب البعث (7 نيسان 1964).

ما زلت أعتقد أن كمال ناصر من أعظم الشعراء العرب، وهذه القصيدة من روائعه، وخاتمتها قد توحي بالأسباب التي انفصل بسببها عن حزب البعث في مرحلة لاحقة في حياته.

 

الدرب والظلمة الرعناء تغشـــاه
والشعب ضل على التاريخ مسراه