عندما قرأت المجموعة القصصية ( السماء ليست عالية ) للأديب الناقد مالك صقور كنت أتوقع تطورا مهماً في أسلوب الكتابة مقارنةً بالكتابات السابقة للمؤلف ( الجقل , السهم والصدى , حبة شجاعة ) ولكني فوجئت بعد قراءة عشرة قصص أن الأوضاع ( هيي هيي ) فالنافذة مفتوحة والبلور مكسور وبقية القصة معروفة ص85 .
كنت كلما بدأت بقراءة قصة من هذه القصص مبنية على حكايات معروفة أو شبكة معروفة لدى عامة الناس ليس في منطقة الكاتب وحده وحسب بل في كافة الأقاليم داخل القطر العربي السوري وخارجه . وهنا يطيب أن نذكر أن التراث الثقافي والغني والعادات والتقاليد والأعراف والحكايا في أقاليم بلاد الشام واحدة ولذلك لا يحق لأحد ان يدعي ملكيتها كما يفعل بعض المتعصبين الذين يغرفون من تراث وفلكلور سورية ويدعون أنها من خصوصيات اللبنانيين بما في ذلك الأبجدية وبما أن المسافة بين لبنان وسورية بعيدة جدا . في الماضي كنا نقرأ زوايا صحفية جميلة جداً للكاتب المرحوم حسي كيالي وكنا نعجب كيف يدعي ملكية الأمثال الشعبية التي يقتبسها قائلاً انها ادلبية الأصل وكان ادلب موجودة في المريخ , والأمر الذي لا بد من تأكيده هو ان هذا القصَ يخلو من الدهشة تماما , وهنا أسمح لنفسي بقلب سلسلة الاستنتاج وأقول أن هذه الدهشة لا بد منها لصنع خيال خصب لا يعتمد على الانشاء وسبك الجمل المنفلوطية ولا يقوم على بقايا الكاريزما الايديولوجية لأنها ما عادت المعيار الصحيح في الأدب الحديث , ولأن هذا الأدب بجمالياته الرائعة يعتمد على حساسية خاصة تقوم على الجمل القصيرة والعبارات الرشيقة التي تكرج على بياض الورق بسلاسة نظنها سهلة ولكنها في حقيقة الأمر صعبة تحتاج غلى موهبة ولغة متفجرة ولا تحتاج غلى عبارات جاهزة وامثال شعبية وابيات شعر كما إنها تحتاج إلى شجاعة لا تراعي هواجس النقد الجدانوفي والحكائيات والواقعية التي تغرق الأديب ومواهبه في بحيرة الجمود والتقوقع .
لقد شعرت عند التمعن في هذه الصص ان كاتبها خياط عجوز يصغي كثيراً .. يقص القماش ولكنَه لايعرف كيف يلمه . هذا كله من جهة ومن جهة أخرى لا بد من كلمة حول العنوان : " السماء ليست عالية " أقول لو كانت السماء ليست عالية لكان نمو الأشجار بقي مستمرا ولكانت شجرة الإنسان الذي تحت وصلت إلى ربها دون غرور ودون حسد من شجرة الإنسان الذي فوق ولكان الامل ظلَ موجوداً هند بقية الأشجار كي تنمو وتصل إلى عتبات الرب في السماء السابعة وهذه الامنية لا يمكن لأحد ان يصادرها ويحتكرها لأن التواصل مع الأعلى يحتاج إلى جهد وعرق ولا يحتاج إلى وساطات من بعض الناس الذين تنتهي رحلتهم في الوسط .
كنت كلما بدأت بقراءة قصة من هذه القصص مبنية على حكايات معروفة أو شبكة معروفة لدى عامة الناس ليس في منطقة الكاتب وحده وحسب بل في كافة الأقاليم داخل القطر العربي السوري وخارجه . وهنا يطيب أن نذكر أن التراث الثقافي والغني والعادات والتقاليد والأعراف والحكايا في أقاليم بلاد الشام واحدة ولذلك لا يحق لأحد ان يدعي ملكيتها كما يفعل بعض المتعصبين الذين يغرفون من تراث وفلكلور سورية ويدعون أنها من خصوصيات اللبنانيين بما في ذلك الأبجدية وبما أن المسافة بين لبنان وسورية بعيدة جدا . في الماضي كنا نقرأ زوايا صحفية جميلة جداً للكاتب المرحوم حسي كيالي وكنا نعجب كيف يدعي ملكية الأمثال الشعبية التي يقتبسها قائلاً انها ادلبية الأصل وكان ادلب موجودة في المريخ , والأمر الذي لا بد من تأكيده هو ان هذا القصَ يخلو من الدهشة تماما , وهنا أسمح لنفسي بقلب سلسلة الاستنتاج وأقول أن هذه الدهشة لا بد منها لصنع خيال خصب لا يعتمد على الانشاء وسبك الجمل المنفلوطية ولا يقوم على بقايا الكاريزما الايديولوجية لأنها ما عادت المعيار الصحيح في الأدب الحديث , ولأن هذا الأدب بجمالياته الرائعة يعتمد على حساسية خاصة تقوم على الجمل القصيرة والعبارات الرشيقة التي تكرج على بياض الورق بسلاسة نظنها سهلة ولكنها في حقيقة الأمر صعبة تحتاج غلى موهبة ولغة متفجرة ولا تحتاج غلى عبارات جاهزة وامثال شعبية وابيات شعر كما إنها تحتاج إلى شجاعة لا تراعي هواجس النقد الجدانوفي والحكائيات والواقعية التي تغرق الأديب ومواهبه في بحيرة الجمود والتقوقع .
لقد شعرت عند التمعن في هذه الصص ان كاتبها خياط عجوز يصغي كثيراً .. يقص القماش ولكنَه لايعرف كيف يلمه . هذا كله من جهة ومن جهة أخرى لا بد من كلمة حول العنوان : " السماء ليست عالية " أقول لو كانت السماء ليست عالية لكان نمو الأشجار بقي مستمرا ولكانت شجرة الإنسان الذي تحت وصلت إلى ربها دون غرور ودون حسد من شجرة الإنسان الذي فوق ولكان الامل ظلَ موجوداً هند بقية الأشجار كي تنمو وتصل إلى عتبات الرب في السماء السابعة وهذه الامنية لا يمكن لأحد ان يصادرها ويحتكرها لأن التواصل مع الأعلى يحتاج إلى جهد وعرق ولا يحتاج إلى وساطات من بعض الناس الذين تنتهي رحلتهم في الوسط .
المنتديات
إضافة تعليق جديد