على ساحة الإعلام المقاوم رصدت اليوم حدثين مميزين، وكلا الحدثين ساهما في رفع معنويات السوريين بشكل هائل. الحدث الأول والأميز هو ظهور وزير الإعلام على التلفزيون وإعطاء أمر مباشر لمدير التلفزيون بتغطية اشتباكات القابون والميدان، وخلال نصف ساعة كانت التغطية على الشاشة. المهم في هذا الحدث هو أنه أول تحد رسمي من الإعلام الوطني لمافيا الإعلام الرسمي التي تمنع كل الإعلاميين الوطنيين من تغطية عمليات الجيش، وتحصر هذه التغطيات بالإعلامي حسين مرتضى وبمراسلي وكالات الأنباء الأجنبية. لقد أكد نشر التغطية فورا لكل من يشاهد التلفزيون السوري أن دمشق بخير، وأنها فعلا تحت سيطرة الدولة، وبهذا أنقذ عمران الزعبي ومصور التلفزيون الشجاع معنويات الكثيرين من الانهيار.
الحدث الثاني هو نشر شبكة دمشق الإخبارية، وهي رائدة الإعلام الاجتماعي في سوريا، وأقوى قنواته تأثيرا، لتفاصيل الاختراق الأمني الذي أودى بحياة الشهداء أعمدة الجيش السوري، وقد اعتادت دمشق الإخبارية التفرد بنشر مثل هذه التفاصيل، ولكن تأثير الخبر كان مميزا، فقد أدركنا أن ما حصل كان اختراقا على مستوى حاجب، وليس جيشا يجتاح دمشق ويقصف مقر الأمن القومي. بساطة هذه الحقيقة لا تعبر عن التأثير الذي تركته على نفوس السوريين، خصوصا من عاشوا تحت انقطاع الكهرباء أو المغتربين في الخارج. شجاعة عمار اسماعيل في قول الحقيقة أنقذت معنويات الكثيرين، ولكنها مثلت تحديا غير مقبول لمافيا الإعلام الرسمي، وقد دفع عمار شخصيا ثمنه بقرار إيقافه من قبل نفس المافيا.
أتذكر اليوم تجربة ليلة القدر الماضية، وكيف تعاونت دمشق الإخبارية مع محرر أخبار التلفزيون وبضعة مصورين وطنيين لفضح مؤامرة قنوات الفتنة. اليوم أيضا أُنقذت معنويات السوريين من قبل بضعة رجال وطنيين في دمشق الأخبارية وفي التلفزيون السوري أصروا على نقل الحقيقة التزاما برسالتهم الإعلامية، أحدهم بدأ بدفع الثمن كتصفية حسابات متراكمة مع مافيا الإعلام الرسمي، وأخشى أن يدفع الباقون ثمنا باهظا إذا لم يتم تفكيك هذه المافيا أو تحييدها على الأقل.
المجد لسوريا والرحمة والوفاء لكل شهداء الوطن
الأيهم صالح
إضافة تعليق جديد