تحذير من عملية استحمار إعلامية قد تستهدفكم
نص التحذير
في ورقة عمل مقدمة من الشيخ ابراهيم صالح الحسيني رئيس هيئة الافتاء والمجلس الإسلامي في نيجيريا إلى مؤتمر الأزهر لمواجهة التطرف الديني والإرهاب في القاهرة 3-4 ديسمبر 2014، دعا الشيخ الحسيني إلى محاربة "المبتدعة" الذين "ادعوا أحقيتهم بالخلافة الإسلامية دون غيرهم" لأنهم "محاربون من حيث إشاعتهم الفساد في الأرض واستحلالهم من الأمة ما حرم الله منها، فسفكوا الدم الحرام، وهتكوا العرض، ونهبوا ما لا يحل لهم من أموال، وسبوا النساء، واغتصبوا الحرائر المسلمات، ورفعوا رؤوس المسلمين المسالمين على الرماح ونصبوها على رؤوس الحوائط والجدران، واستولوا على الدور، وسرقوا كل ما فيها وأشعلوا فيها النيران طغياناً وبغيا" وجاء فيه أيضا "وهؤلاء تكفرهم أقوالهم وأفعالهم وتصريحاتهم لأن من استحل محرما مجمعا على تحريمه فقد كفر على ظاهر الشرع، ومن كفر غيره يكفره الشرع لقوله عليه الصلاة والسلام: (من قال لأخيه يا كافر، فقد باء بها أحدهم). إن مذهب هؤلاء الناس يقوم على أصل تكفير المخالف لهم من المسلمين بشكل أشد من تكفير الخوارج القدامى لأن لهم شبهة وتأويل فيما وقعوا فيه بخلاف هؤلاء."
بعد ذلك نشرت الشرق الأوسط السعودية الصادرة من لندن يوم 7 ديسمبر 2014 تصريحا منسوبا للشيخ جاء فيه أن الشيخ يفتي بتكفير داعش، وقد رد الشيخ عبر الموقع الرسمي لهيئته بتكذيب الصحيفة وبنفي تكفير أي أحد نفيا قاطعا، واستجابت الصحيفة وحذفت العبارات المنسوبة للشيخ. وبعدها اشتعلت حملات البروباغاندا التي تستنكر رفض الأزهر والشيخ الحسيني تكفير داعش، وتسوق أكاذيب مختلفة منها إعادة اقتباس العبارات المزورة التي نفاها الشيخ، ومنها أيضا أن الأزهر قام بتكفير فرج فودة ونصر حامد أبو زيد ونجيب محفوظ وغيرهم، وهي أكاذيب سبق أن نفاها الأزهر مرارا وقد أعاد نفيها في الإعلام في الأيام الماضية، مؤكدا أن مؤسسة الأزهر لم تكفر أحدا في تاريخها.
أنا لست معنيا بالفتاوى ولا برأي الأزهر ولا برأي مفتي نيجيريا، وما يعنيني هنا هو إبراز الوقائع في خضم الحملة الإعلامية، وكما يبدو لي، تهدف هذه الحملة الإعلامية إلى التغطية على فتوى الشيخ الحسيني بوجوب محاربة داعش لبغيها، وليس لكفرها، والتركيز على فكرة أساسية هي أن "داعش مسلمون وليسوا كفارا"، ولكم أن تتخيلوا من المستفيد من هذه البروباغاندا. ولذلك أدعوا المهتمين بالموضوع لمواجهتها عبر إبراز الفتوى الأصلية في وجوب محاربة داعش.
ما هو المطلوب
- عدم بناء مواقف على ادعاءات المؤامرة التي لا يمكن إثبات صحتها.
- التحقق من كل ادعاءات المؤامرة وطرح الأسئلة باستمرار لإجبار المؤامرة على إبراز أدلتها.
- تجنب الإنشغال بالعظام الإعلامية وتنبيه من ينشغلون بها
- عدم تناقل أية أخبار لم يتم التحقق منها من المصدر الرسمي للمعلومات
- عدم اتخاذ مواقف شخصية أو جماعية قبل التأكد من جميع المعلومات من مصادرها الرسمية
- نشر محتوى هذا التحذير وإبلاغه لكل من يهتم بمحتواه
- لتقديم معلومات جديدة حول هذا التحذير يمكن الاتصال من هنا http://www.alayham.com/contact
الأسئلة الشائعة
ما هو الاستحمار الإعلامي
الاستحمار الإعلامي هو أحد طرق قيادة الرأي العام، حيث تقوم جهات ما بصياغة أكاذيب إعلامية تبدو مستندة إلى وقائع، وبنشرها بغرض دفع الآخرين إلى تصديقها ثم "نقلها كالحمير" إلى الآخرين، وإلى اتخاذ مواقف بناء عليها وليس بناء على الوقائع والأحداث.
من الذي ينفذ الاستحمار الإعلامي
أية جهة قد تنفذ الاستحمار الإعلامي، وفي أغلب الأحيان قد يكون من ينفذ هذه العملية موثوقا من قبلك، أو قد يتقمص شكل شخص أو مصدر معلومات موثوق من قبلك، ما يهمك أنت هو أن لا تكون ضحية له.
ما هو خطر الاستحمار الإعلامي
تتراوح أخطار الاستحمار الإعلامي بين التأثير على عقل وسلوك الأفراد، وبين صياغة مواقف المجتمعات بشكل عام، وباستخدام الاستحمار الإعلامي تم تدمير دول ومجتمعات في السابق، ويستمر استخدامه لهذه الأهداف وأهداف أخرى غيرها. ما يهمك أنت هو أن تستطيع التعرف عليه ومقاومته ثم تحصين من حولك منه.
كيف يمكنني المشاركة في مواجهة الاستحمار الإعلامي
- يمكنك مشاركة تحذيرات "احذروا الاستحمار" عبر الشبكات الاجتماعية
- يمكنك طباعة تحذيرات "احذروا الاستحمار" وتوزيعها على الأشخاص الذين لا يصلون إليها عبر الإنترنت
- يمكنك مناقشة محتوى هذه التحذيرات في جلساتك والطلب لأصدقائك متابعتها
- يمكنك إعادة إنتاج محتوى تحذيرات "احذروا الاستحمار" بطريقتك الخاصة، مثلا على شكل رسوم أو ضمن عبارات مختصرة أو عبر شروح مطولة مدعومة بالأمثلة
- يمكنك الاتصال معي لإخباري عن أية عملية استحمار ترصدها في حياتك اليومية. http://www.alayham.com/contact
ما هي العظام الإعلامية
العظام الإعلامية تسمية للمواد الإعلامية التي ينتجها العدو ويرميها في معسكرنا بطرقه الخاصة. للمزيد من المعلومات عنها راجعوا التحذير 10 http://www.alayham.com/node/3873
من هم الأوتبوريون؟
الأوتبوريون هم أداة تنفيذ الفوضى الخلاقة، يتبعون سياسيا لوزارة الخارجية الأمريكية، ويتكامل عملهم مع عمل تنظيم القاعدة الذي يتبع وزارة الدفاع الأمريكية. يشرف الصربي سيرغي بوبوفيتش على عمليات الأوتبوريين في البلدان العربية، وهو من أشرف على ثورة الأرز في لبنان، إضافة إلى ثورات مصر وتونس وبورما وغيرها، ويعمل حاليا على تجنيد المزيد من الأتباع لخلق المزيد من الفوضى في بلادنا.
للمزيد من المعلومات اقرؤوا كل المواد في هذه السلسلة: http://www.alayham.com/otpor
هل توجد مصادر أخبار موثوقة؟
لا توجد مصادر أخبار موثوقة على الإطلاق، ولكن توجد مصادر أخبار رسمية.
للمزيد من المعلومات
- دليل أفضل الممارسات لناشطي محور المقاومة: http://www.alayham.com/node/3846
- تابعوا صفحة "احذروا الاستحمار" على هذا الرابط: http://www.alayham.com/mediahole
تاريخ النشر: 2014-12-15 11:29
الأيهم صالح
إضافة تعليق جديد