كتب نبيل صالح في الجمل
http://www.aljaml.com/node/121429
وعلقت على مقالته
http://www.aljaml.com/node/121429
روسيا سوريا إعادة توزيع للأحرف ذاتها.. وأفضل ماحققناه في سورية كان بدعم من روسية : سد الفرات وحرب تشرين.. وطوال نصف قرن من توجهنا نحو الوحدة العربية كان العرب يخذلونا ويخربون سلامنا الداخلي بينما موسكو كانت أبدا على عهدها مع دمشق.. المواطنون الروس أقرب لنا من الإسلاميين العرب وزيجاتنا معهم أثبتت ذلك .. فدمشق اليوم أقرب إلى موسكو من الشيشان و داغستان، وسلام سوريا همٌّ روسي بينما تدميرها كان عمل جامعة الدول العربية التي حافظت على سلام إسرائيل إلى درجة التحالف معها ..لهاذا وجب أن نعدل شعارنا الوهمي إلى وصف واقعي : أمة عربية فاسدة ذات رسالة بائدة ..
نبيل صالح
وعلقت على مقالته
عزيزي نبيل، إذا أردت الحوار حول هويتنا، لماذا لا تصيغ السؤال بشكل واضح؟
المدينة (أو القرية) كيان طبيعي يعمر مئات بل آلاف السنين، أما الدولة، أي دولة، فهي كيان مصطنع ومتغير. المدينة (أو القرية) تنمو بالتدريج وبقوى ودوافع داخلية أو ذاتية، أما الدولة فتنمو أو تنشطر أو تتقلص بقفزات كمومية متغيرة وتحت تأثيرات خارجية.
دولتنا الحالية، أي السورية، فرضت علينا مع تأسيس الجمهورية السورية من قبل الاستعمار الفرنسي، وأقرب "جمهورية سورية" إلى الدولة العلمانية التي نعيشها اليوم ظهرت في 1941، فقد أعلنها الجنرال الفرنسي كاترو كمبدأ في 7 حزيران 1941، ثم أكدها ديغول في 9 حزيران 1941 عبر بيان صحفي، وبدأ تأسيسها فعليا مع اتفاقية عكا في 14 تموز 1941، وأكد عليها ديغول في كل زياراته للمدن السورية في آب 1941. وفي 16 أيلول 1941 عين الجنرال كاترو أول رئيس لهذه الجمهورية، وهو الشيخ تاج الدين الحسني.
بعد ذلك تعرضت هذه الجمهورية لعدة تمددات وتقلصات بينما تابعت المدن والقرى السورية نموها الطبيعي، وخلال هذه الأزمة تستمر الدولة بالتمدد والتقلص، بينما تستمر المدن السورية بالنمو الطبيعي. سوريا كدولة تغيرت كثيرا خلال السنوات الثمانين الماضية، أما السوريون فلم يتغيروا إلا بالنمو الطبيعي.
لدى سكان المدن والقرى السورية فرصة سانحة ومؤقتة للتأثير على شكل الدولة، فقيادة الدولة أعلنت صراحة أنها منفتحة لإجراء تغييرات، وتريد أن تناقش السوريين فقط في نوعية التغييرات التي يريدونها. أنا شخص لا يثق بالدولة، أي دولة، ورغم ذلك أعتقد أن من المفيد اختبار جدية الدولة السورية في ما تقوله، فربما كان الرئيس الأسد صادقا في رغبته اقتسام السلطة، وربما كان يخطط لأبعد من ذلك.
كان ديغول يشعر أن السوريين عبء عليه، ولذلك سارع إلى التخلص منهم، وبعد أن حارب ليجمعهم تحت قيادته، سارع إلى تأسيس دولتهم وتعيين رئيس لهم ثم تركهم وشأنهم. أنا أرى في إعلان الدولة انفتاحها لإجراء تغييرات جذرية، وموافقتها العلنية على مشاركة السلطة، مقدمة لخطوة لا تقل تأثيرا عن خطوة تأسيس الجمهورية السورية من قبل كاترو وديغول، ولذلك أرى في الطرح الخجول الذي طرحه نبيل هنا مقدمة لحوار جريء حول شكل الدولة التي قد يرغب الأسد أن يؤسسها للسوريين، قبل أن يتركهم لشأنهم.
الأيهم صالح
www.alayham.com
إضافة تعليق جديد