كشفت وثيقتان من وثائق مكتبة الدبلماسية الأمريكية نشرهما ويكيليكس عن أول تواصل بين آية الله الخميني والحكومة الأمريكية خلال الثورة الإيرانية وقبل عودته إلى إيران. في الوثيقة الأولى أرسل آية الله الخميني تهديدا مبطنا إلى الأمريكان يقول أن ممارسات الجيش الإيراني وحكومة بختيار ستضر بمصالح الأمريكيين الموجودين في إيران، وقال أنه لم يأمر بفتح المطارات عنوة رغم إلحاح قادته الميدانيين في إيران على إصدار الأمر بذلك لأنه يرغب بحل المشكلة بشكل سلمي وبدون إراقة دماء.
الوثيقة الثانية تحوي مسودة الرد الذي وجهته وزارة الخارجية الأمريكية للخميني، وجاء فيه تأكيد استلام رسالته، والتأكيد على أن إغلاق المطارات وأوامر الجيش هي قرارات من الحكومة الدستورية ولا تتدخل فيها الولايات المتحدة، وأن الولايات المتحدة ترحب بعدم رغبة الخميني في سفك الدماء، وتعتبر أن تأسيس حكومة غير دستورية يشكل خطرا على استقرار وأمن واستقلال إيران وقد يؤدي لانقسام الجيش والمجتمع. وأضاف الرد الأمريكي أن الحكومة الأمريكية لا تعتبر أنها تلقت تهديدا من الخميني لأن أي تهديد سيعامل بجدية، وأنها ترحب بفتح قناة تواصل معه وترغب باستمرار التواصل.
توضح الوثيقتان أن الولايات المتحدة لم تتدخل في تخطيط ثورة إيران، وأن أول اتصال بين الخميني وأمريكا كان بعد إطلاق الثورة الإسلامية في إيران.
نشر ويكيليكس حوالي 4 مليون وثيقة في مكتبة الدبلماسية الأمريكية، وفيها آلاف الوثائق عن ثورة إيران وتدخلات أمريكا لمصلحة الشاه.
- الوثيقة الأولى: محضر اجتماع بين موفد للخميني وموفد أمركي
- الوثيقة الثانية: مسودة الرد الأمريكي
- مكتبة وثائق الدبلماسية الأمريكية
الأيهم صالح
إضافة تعليق جديد