لا يعنيني ما يجري في الأردن إلا من خلال موقفي من مخطط الفوضى الخلاقة. أنا لست معنيا بملك الأردن ولا بسلالة غلوب باشا، ولست معنيا بخونجة الأردن، فهم نفس طينة خونجة سوريا وفلسطين ولبنان ومصر، أي أنهم أقذر ما أنتجته أرض هذه المنطقة منذ أكثر من قرن.
كنت مع الجيش والأمن في البحرين عندما واجهوا مخطط الفوضى الخلاقة، ومع الجيش والأمن في مصر عندما واجهوا نفس المخطط القذر عدة مرات. وما زلت مع الجيش والأمن في سوريا في مواجهتهم المستمرة لمخطط الفوضى الخلاقة، وأنا الآن أعلن موقفي الصريح مع الجيش والأمن في الأردن في مواجهتهم لمخطط الفوضى الخلاقة.
خونجة الأردن لا يريدون المزيد من الحرية، فالحرية الممنوحة لهم في الأردن وغير الأردن لا يحدها إلا لجم شهوتهم لشرب الدم الطارج على مائدة إفطارهم الإسلامية. وملك الأردن يريد أن يواجه المخطط الدموي عبر بذل جهود إضافية لإقناع سادته في أمريكا وبريطانيا أن السلالة التي ملّكوها على الأرض في القرن الماضي هي أفضل ضمانة لهم لاغتصاب الأرض والشعب كما يشاؤون، ويبدو أن كل تجارب الفوضى الخلاقة لم تعلمه أن فكرة الدول المستقرة أصبحت تاريخا قديما، فالتاريخ الحديث هو فقط تاريخ الفوضى الخلاقة.
لا مصلحة لنا كسوريين ولا للأردنيين في استمرار حكم سلالة غلوب باشا. وعند اتخاذ موقفنا من الأردن علينا أن نستخدم بوصلتنا الوطنية لنتجنب الانحراف عن الاتجاه الصحيح. عدونا الرئيسي في أحداث الأردن ليس ملك الأردن، بل هو الفوضى الخلاقة متمثلة بأدواتها كالخونجة، وبمن يحركها كحكومات وقيادات بريطانيا وفرنسا وأمريكا.
وعندما نشاهد أحداث الأردن علينا أن نتذكر أن لنا إخوة وأصدقاء أردنيين، منهم من دفع حياته ثمن مواقفه المبدئية ضد الخونجة ومع سوريا كالشهيد ناهض حتر https://alayham.com/node/4018، ومنهم من يدعمون سوريا بلا كلل منذ ما قبل هذه الأزمة، كمطر خريس، ضيفي في نظرات عام https://alayham.com/node/3897 2014. هؤلاء إخوتنا وأهلهم في الأردن أهلنا وجميعنا مستهدفون من نفس المخطط القذر وأدواته الإسلامية القذرة.
أفضل ما يمكن أن يحصل في الأردن، بالنسبة لي، هو أن يتمكن الجيش والأمن من تدمير عصابات الخونجة بسرعة وبأقل الخسائر. عليهم أن لا ينخدعوا بترهات السلمية ولا بخزعبلات الحراك المدني. هذا كله كومبارس ثوري يتحرك كجزء أساسي من مخطط الفوضى الخلاقة، ويهدف لذبح مئات الألوف من البشر لا لتحسين معيشتهم. لا يهمني إن تم خلع سلالة غلوب باشا أو تغيير واجهة حكمها أو إن خرج ملكها منتصرا من الأزمة. ما أتمناه فقط هو إخماد الفوضى الخلاقة في الأردن نهائيا بأسرع وقت.
الأيهم صالح
إضافة تعليق جديد