هناك تتابعية معينة للحركات الروحية و الأفكار و هي تغير بعضها بعضاً و هذا ضروري معرفته من أجل الحكم بشكل صحيح عليها ، و أنني أسعى في كل الاتجاهات للكشف عن الأسباب الأولى من أجل الإحساس بالنتائج
على من حرر عقله أن يتطهر بما تبقى فيه من عادة كبت العواطف و التلطخ بالأقذار لتصبح نظراته برّاقة صافية ، إنني لا أجهل الخطر المحدق بك ، لذلك أستحلفك بحبي لك و أملي فيك ألا تطرح عنك ما فيك من حب و من أمل
يرى بعضهم أن الواجب يقضى على المرء أن يحيد عن طريق الشهوة ويتجاهلها، فمثل هذا الإنسان كمثل من ينكر وجود العقل ووجود الطبيعة، أو ينكر أن النار تحرق وأن الماء يبلل، وأن الإنسان يأكل ويشرب
ليس هناك علاقة تكافؤ أو حوار بين السلطة و الجماهير في المجتمع المتخلف ، السلطة لا تريد مواطنين بل أتباع ، تخشى المواطنية التي تعبر عن ذاتها ،السلطة تصاب بالذعر من اللقاء الانساني مع المواطن ،اللقاء الذي يتضمن اعترافاً متبادلاً و تساؤلاً متبادلاً
فقدان روابط الانتماء الاجتماعي ، يقود الى فقدان الالتزام تجاه الآخرين ، وفقدان الاحترام لما هو عام و مشترك و هكذا تسود الأنانية على حساب المصلحة العامة و ذلك عندما تضعف السـلطة القامعة يتحول المجتمع الى غابة ذئاب
عالم التخلف هو عالم التسلط و اللاديمقراطية ، يختل فيه التوازن بين السيد والانسـان المقهور و يصل هذا الاختلال حداً تتحول معه العلاقة الى فقدان الانسـان لانسانيته وانعدام الاعتراف بها و بقيمتها
الذهنية المتخلفة تنظر الى الواقع بشكل تجزيئي زماناً و مكاناً ، من الناحية الزمانية يغلب عليها التركيز على الحاضر،الأفق المستقبلي يظل ضيق ، يعيش ليومه بعكس العلم المتقدم