المستغرب أن الخطيئة يدفعنا إليها المجتمع ، والأطر التي تُصنع لنا ، لها قوالب كالحذاء الصيني ..وهناك خطيئة مؤنثة ...و خطيئة مذكرة ، الأولى لا تغتفر ، أليست الخطيئة هي الخطيئة ؟
الخائفون من الذهاب الى الداخل يتملكهم الرعب من المودة أو الوصال بالكائنات الانسانية ، ويشعرون أن مثل هذا الاقتراب يغشي أبصارهم ، ويستغرق مشاعرهم ، فيدافعون عن أنفسهم ضد المشاعر في تهكم و فظاظة
إننا جميعاً ميالون الى دفع اللوم ، و الى الترحيب بالمديح ، فما نحن بمنطقيين ، و إنما نحن عبيد لعواطفنا ، ومثل منطقنا كمثل قارب تتقاذفه أمواج بحر صاخب مضطرب ، هذا البحر الزاخر هو عواطفنا ...
لقد اعتدت فيما مضى أن ألقي على الناس مسؤولية ما ألقاه من مشكلات ، لكني وقد تقدمت بي السن ـ وازددت حنكة و تجربة فيما أحال ـ أدركت آخر الأمر ، أنني وحدي المسؤول عما أصابني من سوء
يَجِبُ أَنْ تُصقل الذاكرة خاصةًً في عمر الشباب، كَوْنها ذلك الحين الأقوى والأكثر عِناداً، و لكن في إخْتياَر الأشياءِ التي تودع في الذاكرة يلزم أن يُمارس العناية القصوى والنظرة المتروية؛ ذلك أن دروسَ الشبابِ لن تُنسى مطلقاً.