في أعياد الميلاد من عام 2004م، اهتزت الأرض في سومطرة، وتحرك المحيط بموج كالجبال فابتلع اليابسة ومعها 150 ألف إنسان، وعقدت الدهشة الألسنة مما حدث. والطبيعة ليست مزاجية مثلنا، بل لها قوانينها التي لا تتبدل ولا تتغير. وخرج علينا الفقهاء بتفسيرات تقول إن الله انتقم في أعياد الميلاد من أولئك الفسقة بأشد من قنبلة نووية. ولكن بنفس التاريخ قبل سنة وعند الساعة 5 و 28 دقيقة من صباح 26 ديسمبر 2003م، زلزلت الأرض زلزالها في مدينة (بام) الإيرانية، فانتهت حياة أكثر من ثلاثين ألف إنسان تحت الأنقاض، مع أن قوة الزلزال لم تزد عن 6,3. ولا يستبعد أن يأتي إنسان فيقول إن أهل بام (روافض) عاقبهم الله.