أحياناً أسأل نفسي لما أفكر ؟
بعد تفكير عميق توصلت إلى التالي
(( أنا أفكر إذا أنا منحوس))
في لحظات نشعر بأننا نختنق و كأن الهواء بدأ بالنفاد
لحظات نشعر بأننا نطير و كأن كل الهموم رحلت عنا
يا ترى إلى أين ترحل همومنا هل نحملها لآخرين؟!.
….
كلما خرجت من البيت أتساءل
هل سأعود لنتشجار ثم نتصالح
ليعلوا صراخنا ثم ضحكاتنا
هل سأعود لأحضر كأس الشاي
لأشتم عطر أمي و أتلذذ بطعامها و دلالها
هل سأعود لأرى نفسي طفلة الخامسة في عيون أمي
هل سأعود
….
مدينتي هل سيبتلعك البحر؟
أشجاري هل ستقتلعك الريح؟
البحر و الريح أصوات تعلو
مثل صراخ غول قادم ليبتلع مدينتي و يأكل أشجاري
…..
أشجاري العارية
أتعجب! كيف تتعري دون خجل
و كيف تتباهي بجمالك في كل الفصول
أشجاري أحبك كيفما كنت
شتوية , عارية , يابسة, بعيدان متشابكة
تشبه شرايين جدي
شرايينه التي تخشبت مثل عيدانك
أشجاري أعلم أنك ستزهرين مع الربيع
و لكن جدي هل سيعود مع زهرك ؟؟.
لا لن يعود
…
هل نحمل كلماتنا ما ليس لنا بقدرة على حمله
بمعنى أننا نرتاح من ثقل أحلامنا و أفكارنا و نحلمها للورق
ربما نحاول رسم أحلامنا الضائعة على الورق لنشعر
أننا بطريقة ما حققناها
لا أدري و لكن يبدو أن للكتابة سر غريب..
….
المنطق و الخيال هل متعاكسان؟
لا أظن بل أجدهما متكاملان
أن تملك منطق صحيح و خيال واسع
هذا يعني أنك تملك مفاتيح المستقبل
و ترى أكثر من طريق للوصول
عندما نملك المنطق يتفتح أمامنا الخيال
و تزداد الأسئلة التي يطرحها المنطق
و يحاول الخيال خلق فضاء يتسع لها
….
في عندي رفيق متل الورد الجوري
زعلان مني ما بعرف ليش
في حدا بيعرف كيف بيرضى الورد
أنا ما بعرف كيف
بس بحب الجوري بحبه اكتير
.....
يوم بدأت التفكير عرفت أنني سأعاني الكثير
(( أنا أفكر إذا أنا منحوس و كمان ملعون ))


[ تم تحريره بواسطة ياسمين علي on 11/4/2006 ]