تحية طيبة و بعد
فإن الحرب على سورية قد بدأت و من يظن غير ذلك فهو نعامة تضع رأسها في الرمال كما قال الرئيس الأسد.
و نحن الآن في مرحلة الحرب النفسية و يتلوها مباشرة الحصار الإقتصادي ثم الضربات الجوية ثم مرحلة انتظار لنتائج الضربة الجوية ثم مرحلة الإجتياح.
و هذه هي حرب المراحل التي تحدث عنها الرئيس الأسد.
و الحرب الإستخباراتية العسكرية الآن قائمة على قدم و ساق و من المؤكد أن أمريكا تحاول الآن اصطياد بعض العملاء في سوريا
و لكن الرئيس الأسد لم يعلن هذا الأمر أي بدء الحرب لأنه إذا أعلنها صراحة سيبدو و كأنه هو البادئ بها و لكنه لمح لهذه الحرب بشدة و هو أيضا لم يرد أن يخلق حالة من الإستنفار الشعبي و الحربي السابق لأوانه.
لا يوجد حرب في العالم بدأت بدون مقدمات فمن غير المعقول أن تقوم أمريكا بغزو مباشر بدون مقدمات و نحن الآن نتعرض لهذه المقدمات و بشكل سريع و متواتر.
و يمكن ملاحظة الحرب النفسية من خلال التالي :
أولا : العمل على إضعاف الجيش السوري قدر الإمكان من الناحية المعنوية بسحب ضباطه الكبار و التحقيق معهم لإظهارهم بموقف الضعيف الذي يستجيب للأوامر.
و من المؤكد أن العمليات التجسسية عن طريق الجواسيس و الأقمار الصناعية قائمة على قدم و ساق أيضا.
ثانيا : العمل على الفصل بين الشعب و القيادة بأن تقول إننا نحارب قادتكم و لا نحاربكم أنتم فقيادتكم هي التي وضعتكم في هذا الموقف.
ثالثا : توجيه الإتهامات لسورية و تشمل ما يلي :
اغتيال الحريري
دعم المقاومة في الجنوب اللبناني
زعزعة الإستقرار في لبنان
دعم المقاومة في العراق
دعم الحركات الفلسطينية
دعم الإرهاب العالمي
إيواء أعضاء من النظام العراقي السابق
تهريب أسلحة الدمار الشامل العراقية إلى سورية و هي التهمة المنسية حاليا
و بالنسبة للداخل السوري فإن التهم هي التالي:
حكم النظام الأمني
عدم احترام حقوق الإنسان
عدم تطبيق الديمقراطية
أسلحة الدمار الشامل
كما إن زيارة كونداليزا رايس إلى المنطقة تدخل في هذا الإطار ( أي التحضير للحرب ) حيث قامت بتوزيع الأدوار على العملاء في العراق و لبنان إضافة إلى الدور الإسرائيلي أما بالنسبة للدور التركي فقد تم دعم فكرة انضمامهم إلى الإتحاد الأوربي مقابل تأييدهم لإستخدام قواعدهم العسكرية و بالنسبة لمصر فقد تم الحصول على ولائهم مقابل حفاظ مبارك على كرسيه.
أما بالنسبة لبقية الدول العربية فعمالتهم معروفة و قديمة.
و لكن ما هي الأهداف الحقيقية من هذه الحرب ؟
برأيي يوجد عدة أهداف و هي كالتالي :
أولا : وضع حد لمواقف النظام السوري حتى لو أنها مواقف ملتزمة بالشرعية الدولية كما تقول سورية (و هذا هو ما يعبر عنه بالنتوء السوري), فأمريكا تريد أن تصل بسورية إلى مستوى العمالة التي تتمتع بها بقية الأنظمة العربية فمن غير المعقول عندهم أن يستمر هذا النتوء إلى مالانهاية .
و قد حان الوقت للإنتقام من معارضة سورية للحرب على العراق.
ثانيا : وضع حد للتسلح السوري حيث أن الجيش العراقي قد تم حله و الجيش الأردني ضعيف و الجيش اللبناني كذلك أما الجيش المصري فهو تابع لنظامهم العميل .
إن الأمريكان ليسوا أغبياء و هم يعرفون ما تقوم به سورية من تعزيز لقدراتها العسكرية و هم لن يسمحوا بهذا التعزيز إلى ما لانهاية.
ثالثا :تقسيم المنطقة فهم يريدون دول صغيرة مثل دول الخليج العربي و لبنان و الأرجح أنهم يريدون دولة نفطية عميلة جديدة تضم حقول النفط في سورية و العراق.
إن التوزيع الحالي للدول على الخريطة العربية قد تم وضعه منذ ما يقارب خمسين سنة و قدم تم رسم هذه الخريطة وفقا للمصالح في تلك المرحلة أما الآن فقد تغير الزمن و تغيرت الظروف و لذلك فهم يريدون خارطة جديدة تناسبهم للخمسين عام المقبلة.
رابعا و هو الأهم : أن أمريكا جاءت إلى المنطقة بقواتها و أساطيلها و تكلفت الكثير من الأموال فإن لم تضرب سورية حاليا فمتى ؟ و من المبدأ الذي يقول بالعامية (إجينا و إجينا).
خامسا : الإستفراد بإيران
و هناك أسباب تجعل بعض السوريين يظنون أن الحرب لن تقوم منها التالي:
أولا : شعور الشعب السوري أنه لم يقترف ذنبا و بالتالي فهو لا يستحق العقاب.
ثانيا: نوم الشعب في العسل فبعض السوريون لا يتوقعون و لا يريدون أن يتوقعوا أن الأمان الذي نعيش فيه سيتغير.
ثالثا: ظن الشعب أن أمريكا غارقة في العراق و إنها لن تقدم على هذه الخطوة.
رابعا : عقدة العدالة التي تجعل الشخص يؤمن أن الحياة تسير و فق مبدأ العدالة فهو لا يفكر بغزو أمريكا و بالتالي فإن أمريكا لن تفكر بغزو سوريا.
خامسا و هو الأهم : ما تقوم به وسائل الإعلام العربية التخديرية التي تبث الحفلات الغنائية الخلاعية ليل نهار بينما يحشد العدو قواته و يستعد للحرب.
و لكن ما هي أخطر فكرة يؤمن بها الشعب السوري حاليا؟
إن أخطر فكرة هي أن سورية سوف تتعرض لحصار إقتصادي فقط و بما أننا جاهزون لهذا الحصار من حيث المدخرات المالية و الإكتفاء الغذائي فإن هذا الحصار لن يؤثر علينا كثيرا.
يالها من فكرة غبية و ساذجة تعبر عن طيبة قلب الشعب السوري .
إن هناك شعرة بين الطيبة و الغباء و أتمنى أن لا نتجاوز هذه الشعرة.
إنها فكرة غبية لأنها تعتمد على مبدأ الظن بأن" الأمريكان أغبياء و هم لا يعلمون أننا جاهزون للحصار"
و فكرة غباء العدو هي التي تؤدي دائما إلى نتائج كارثية و مثال آخر على هذه الفكرة هي هجوم القوات الأمريكية باستمرار على منطقة القائم و المناطق المحاذية للحدود السورية بحجة محاربة العناصر الإرهابية علما أن أمريكا تعلن عن هذه العمليات قبل البدء بها مما يمكن هذه العناصر من الإختباء في أي مكان و عندها نقول نحن " الأمريكان أغبياء فهم لا يعلمون أن عناصر المقاومة قد انسحبت من هذه المنطقة"
و بما أن الأمريكان يعلمون أننا متوقعون للحصار و جاهزون له و يعلمون أن المقاومة تعلم بالهجوم الأمريكي على القائم و قد اختفت من تلك المنطقة فلماذا يقوم الأمريكان بحصار سورية و لماذا يهاجمون القائم عدة مرات و تحت مسميات مختلفة آخرها الستار الحديدي؟
الجواب باختصار شديد:
الحصار على سورية هو الحصار التقليدي الذي يسبق الحروب عادة و لكي تقول أمريكا لقد حاصرنا سوريا و لكنها لم ترتدع و بالتالي لم يعد هناك خيار سوى إسقاط النظام , فكما قلت سابقا لا تستطيع أمريكا أمام الرأي العام العالمي ضرب سورية بدون مقدمات.
أما بالنسبة للعمليات على الحدود فهي تدريبات عسكرية على الهجوم البري و لدراسة المنطقة بشكل جيد و خاصة أنها أفضل منطقة ملائمة للتدريبات.
و بما أن الحرب قائمة لا محالة فعلى الشعب الإستعداد لها بشكل جدي و تقديم جميع الأفكار التي يمكن أن تساعد في المواجهة و لذلك أحب أن أقدم الأفكار التالية:
أولا : تسليح كل جندي سوري ( أو على الأقل جميع الضباط ذوي المراتب الدنيا مثل الملازمين ) بكاميرات تصوير لتصوير العمليات العسكرية الناجحة و لتصوير الجرائم الأمريكية التي ستقع حتما".
فما الفائدة من قتل ألف جندي أمريكي إن لم يتم تصويرهم( و هو ماحدث في معركة المطار التي لم يصدقها أحد لعدم تصويرها ) حيث ستقوم القوات الأمريكية بإخفاء الحادثة و الإعلان عن مقتل بعض الجنود فقط و ستقوم بتعويض هؤلاء الجنود بكل بساطة .
و ما الفائدة من الإدعاء بحدوث مذبحة قتل فيها أطفال و نساء ( و هو ماحدث في القائم ) إن تم دفن الضحايا دون تصويرهم.
و نستطيع أن نلاحظ بوضوح أن أمريكا تخاف من السلاح الإعلامي أكثر من خوفها من أي سلاح آخر.
بينما على العكس : تخيلوا حدوث عملية قتل فيها عشر جنود أمريكان مع تصوير هذه العملية من عدة زوايا- سيظن الجميع عندها أن عدد القتلى أكثر من خمسبن قتيل و هذه هي الطريقة التي كان يعتمدها القائد خالد بن الوليد رضي الله عنه عندما كان يعمد إلى تغيير مواقع القوات ليظن العدو أن عدد القوات للخصم يتزايد باستمرار أي الخداع البصري .
و هذه هي الطريقة التي يعتمدها أي تنظيم في العالم لاكتساب أنصار أي بتصوير العمليات العسكرية و هو ما كان يقوم به حزب الله في الجنوب اللبناني.
الفكرة الثانية : إنشاء موقع على الإنترنت لتمكين أي شخص من تقديم اقتراحاته .
أما بالنسبة للسيناريو القادم على المدى القريب فهو يكمن في قيام أمريكا باستحداث حدث كبير أثناء فترة الحصار ( كعملية اغتيال اخرى أو تفجير كبير ) للقول بأنه لم يعد هناك أي مجال للصبر و علينا التحرك لتغيير النظام السوري قبل فوات الأوان و قد تحث هذه العملية قبل انعقاد مجلس الأمن أو بعد فرض الحصار بفترة قصيرة.
و أنهي هذه المقالة بالتشديد على ضرورة الإستيقاظ من النوم في العسل و الإستيقاظ من حالة التفاؤل السلبية و الإستعداد لما هو قادم .
أما بالنسبة لي أنا مهندس سوري عادي و مجرد متابع للأحداث و أطلب التعليق على هذا المقال.
فإن الحرب على سورية قد بدأت و من يظن غير ذلك فهو نعامة تضع رأسها في الرمال كما قال الرئيس الأسد.
و نحن الآن في مرحلة الحرب النفسية و يتلوها مباشرة الحصار الإقتصادي ثم الضربات الجوية ثم مرحلة انتظار لنتائج الضربة الجوية ثم مرحلة الإجتياح.
و هذه هي حرب المراحل التي تحدث عنها الرئيس الأسد.
و الحرب الإستخباراتية العسكرية الآن قائمة على قدم و ساق و من المؤكد أن أمريكا تحاول الآن اصطياد بعض العملاء في سوريا
و لكن الرئيس الأسد لم يعلن هذا الأمر أي بدء الحرب لأنه إذا أعلنها صراحة سيبدو و كأنه هو البادئ بها و لكنه لمح لهذه الحرب بشدة و هو أيضا لم يرد أن يخلق حالة من الإستنفار الشعبي و الحربي السابق لأوانه.
لا يوجد حرب في العالم بدأت بدون مقدمات فمن غير المعقول أن تقوم أمريكا بغزو مباشر بدون مقدمات و نحن الآن نتعرض لهذه المقدمات و بشكل سريع و متواتر.
و يمكن ملاحظة الحرب النفسية من خلال التالي :
أولا : العمل على إضعاف الجيش السوري قدر الإمكان من الناحية المعنوية بسحب ضباطه الكبار و التحقيق معهم لإظهارهم بموقف الضعيف الذي يستجيب للأوامر.
و من المؤكد أن العمليات التجسسية عن طريق الجواسيس و الأقمار الصناعية قائمة على قدم و ساق أيضا.
ثانيا : العمل على الفصل بين الشعب و القيادة بأن تقول إننا نحارب قادتكم و لا نحاربكم أنتم فقيادتكم هي التي وضعتكم في هذا الموقف.
ثالثا : توجيه الإتهامات لسورية و تشمل ما يلي :
اغتيال الحريري
دعم المقاومة في الجنوب اللبناني
زعزعة الإستقرار في لبنان
دعم المقاومة في العراق
دعم الحركات الفلسطينية
دعم الإرهاب العالمي
إيواء أعضاء من النظام العراقي السابق
تهريب أسلحة الدمار الشامل العراقية إلى سورية و هي التهمة المنسية حاليا
و بالنسبة للداخل السوري فإن التهم هي التالي:
حكم النظام الأمني
عدم احترام حقوق الإنسان
عدم تطبيق الديمقراطية
أسلحة الدمار الشامل
كما إن زيارة كونداليزا رايس إلى المنطقة تدخل في هذا الإطار ( أي التحضير للحرب ) حيث قامت بتوزيع الأدوار على العملاء في العراق و لبنان إضافة إلى الدور الإسرائيلي أما بالنسبة للدور التركي فقد تم دعم فكرة انضمامهم إلى الإتحاد الأوربي مقابل تأييدهم لإستخدام قواعدهم العسكرية و بالنسبة لمصر فقد تم الحصول على ولائهم مقابل حفاظ مبارك على كرسيه.
أما بالنسبة لبقية الدول العربية فعمالتهم معروفة و قديمة.
و لكن ما هي الأهداف الحقيقية من هذه الحرب ؟
برأيي يوجد عدة أهداف و هي كالتالي :
أولا : وضع حد لمواقف النظام السوري حتى لو أنها مواقف ملتزمة بالشرعية الدولية كما تقول سورية (و هذا هو ما يعبر عنه بالنتوء السوري), فأمريكا تريد أن تصل بسورية إلى مستوى العمالة التي تتمتع بها بقية الأنظمة العربية فمن غير المعقول عندهم أن يستمر هذا النتوء إلى مالانهاية .
و قد حان الوقت للإنتقام من معارضة سورية للحرب على العراق.
ثانيا : وضع حد للتسلح السوري حيث أن الجيش العراقي قد تم حله و الجيش الأردني ضعيف و الجيش اللبناني كذلك أما الجيش المصري فهو تابع لنظامهم العميل .
إن الأمريكان ليسوا أغبياء و هم يعرفون ما تقوم به سورية من تعزيز لقدراتها العسكرية و هم لن يسمحوا بهذا التعزيز إلى ما لانهاية.
ثالثا :تقسيم المنطقة فهم يريدون دول صغيرة مثل دول الخليج العربي و لبنان و الأرجح أنهم يريدون دولة نفطية عميلة جديدة تضم حقول النفط في سورية و العراق.
إن التوزيع الحالي للدول على الخريطة العربية قد تم وضعه منذ ما يقارب خمسين سنة و قدم تم رسم هذه الخريطة وفقا للمصالح في تلك المرحلة أما الآن فقد تغير الزمن و تغيرت الظروف و لذلك فهم يريدون خارطة جديدة تناسبهم للخمسين عام المقبلة.
رابعا و هو الأهم : أن أمريكا جاءت إلى المنطقة بقواتها و أساطيلها و تكلفت الكثير من الأموال فإن لم تضرب سورية حاليا فمتى ؟ و من المبدأ الذي يقول بالعامية (إجينا و إجينا).
خامسا : الإستفراد بإيران
و هناك أسباب تجعل بعض السوريين يظنون أن الحرب لن تقوم منها التالي:
أولا : شعور الشعب السوري أنه لم يقترف ذنبا و بالتالي فهو لا يستحق العقاب.
ثانيا: نوم الشعب في العسل فبعض السوريون لا يتوقعون و لا يريدون أن يتوقعوا أن الأمان الذي نعيش فيه سيتغير.
ثالثا: ظن الشعب أن أمريكا غارقة في العراق و إنها لن تقدم على هذه الخطوة.
رابعا : عقدة العدالة التي تجعل الشخص يؤمن أن الحياة تسير و فق مبدأ العدالة فهو لا يفكر بغزو أمريكا و بالتالي فإن أمريكا لن تفكر بغزو سوريا.
خامسا و هو الأهم : ما تقوم به وسائل الإعلام العربية التخديرية التي تبث الحفلات الغنائية الخلاعية ليل نهار بينما يحشد العدو قواته و يستعد للحرب.
و لكن ما هي أخطر فكرة يؤمن بها الشعب السوري حاليا؟
إن أخطر فكرة هي أن سورية سوف تتعرض لحصار إقتصادي فقط و بما أننا جاهزون لهذا الحصار من حيث المدخرات المالية و الإكتفاء الغذائي فإن هذا الحصار لن يؤثر علينا كثيرا.
يالها من فكرة غبية و ساذجة تعبر عن طيبة قلب الشعب السوري .
إن هناك شعرة بين الطيبة و الغباء و أتمنى أن لا نتجاوز هذه الشعرة.
إنها فكرة غبية لأنها تعتمد على مبدأ الظن بأن" الأمريكان أغبياء و هم لا يعلمون أننا جاهزون للحصار"
و فكرة غباء العدو هي التي تؤدي دائما إلى نتائج كارثية و مثال آخر على هذه الفكرة هي هجوم القوات الأمريكية باستمرار على منطقة القائم و المناطق المحاذية للحدود السورية بحجة محاربة العناصر الإرهابية علما أن أمريكا تعلن عن هذه العمليات قبل البدء بها مما يمكن هذه العناصر من الإختباء في أي مكان و عندها نقول نحن " الأمريكان أغبياء فهم لا يعلمون أن عناصر المقاومة قد انسحبت من هذه المنطقة"
و بما أن الأمريكان يعلمون أننا متوقعون للحصار و جاهزون له و يعلمون أن المقاومة تعلم بالهجوم الأمريكي على القائم و قد اختفت من تلك المنطقة فلماذا يقوم الأمريكان بحصار سورية و لماذا يهاجمون القائم عدة مرات و تحت مسميات مختلفة آخرها الستار الحديدي؟
الجواب باختصار شديد:
الحصار على سورية هو الحصار التقليدي الذي يسبق الحروب عادة و لكي تقول أمريكا لقد حاصرنا سوريا و لكنها لم ترتدع و بالتالي لم يعد هناك خيار سوى إسقاط النظام , فكما قلت سابقا لا تستطيع أمريكا أمام الرأي العام العالمي ضرب سورية بدون مقدمات.
أما بالنسبة للعمليات على الحدود فهي تدريبات عسكرية على الهجوم البري و لدراسة المنطقة بشكل جيد و خاصة أنها أفضل منطقة ملائمة للتدريبات.
و بما أن الحرب قائمة لا محالة فعلى الشعب الإستعداد لها بشكل جدي و تقديم جميع الأفكار التي يمكن أن تساعد في المواجهة و لذلك أحب أن أقدم الأفكار التالية:
أولا : تسليح كل جندي سوري ( أو على الأقل جميع الضباط ذوي المراتب الدنيا مثل الملازمين ) بكاميرات تصوير لتصوير العمليات العسكرية الناجحة و لتصوير الجرائم الأمريكية التي ستقع حتما".
فما الفائدة من قتل ألف جندي أمريكي إن لم يتم تصويرهم( و هو ماحدث في معركة المطار التي لم يصدقها أحد لعدم تصويرها ) حيث ستقوم القوات الأمريكية بإخفاء الحادثة و الإعلان عن مقتل بعض الجنود فقط و ستقوم بتعويض هؤلاء الجنود بكل بساطة .
و ما الفائدة من الإدعاء بحدوث مذبحة قتل فيها أطفال و نساء ( و هو ماحدث في القائم ) إن تم دفن الضحايا دون تصويرهم.
و نستطيع أن نلاحظ بوضوح أن أمريكا تخاف من السلاح الإعلامي أكثر من خوفها من أي سلاح آخر.
بينما على العكس : تخيلوا حدوث عملية قتل فيها عشر جنود أمريكان مع تصوير هذه العملية من عدة زوايا- سيظن الجميع عندها أن عدد القتلى أكثر من خمسبن قتيل و هذه هي الطريقة التي كان يعتمدها القائد خالد بن الوليد رضي الله عنه عندما كان يعمد إلى تغيير مواقع القوات ليظن العدو أن عدد القوات للخصم يتزايد باستمرار أي الخداع البصري .
و هذه هي الطريقة التي يعتمدها أي تنظيم في العالم لاكتساب أنصار أي بتصوير العمليات العسكرية و هو ما كان يقوم به حزب الله في الجنوب اللبناني.
الفكرة الثانية : إنشاء موقع على الإنترنت لتمكين أي شخص من تقديم اقتراحاته .
أما بالنسبة للسيناريو القادم على المدى القريب فهو يكمن في قيام أمريكا باستحداث حدث كبير أثناء فترة الحصار ( كعملية اغتيال اخرى أو تفجير كبير ) للقول بأنه لم يعد هناك أي مجال للصبر و علينا التحرك لتغيير النظام السوري قبل فوات الأوان و قد تحث هذه العملية قبل انعقاد مجلس الأمن أو بعد فرض الحصار بفترة قصيرة.
و أنهي هذه المقالة بالتشديد على ضرورة الإستيقاظ من النوم في العسل و الإستيقاظ من حالة التفاؤل السلبية و الإستعداد لما هو قادم .
أما بالنسبة لي أنا مهندس سوري عادي و مجرد متابع للأحداث و أطلب التعليق على هذا المقال.
المنتديات
التعليقات
Re: النوم في العسل و كاميرات التصوير
Re: النوم في العسل و كاميرات التصوير
إضافة تعليق جديد