سمعت ذات مرة أن البستان بنوع واحد من الورد جميل ولكنه ممل
وكلما تنوعت وروده وفاحت عطوره كلما كان أجمل و أقرب الى الروح
أنا ياسمين وأنت سوسن , سوسنة الوادي لك لونك وطعمك وشكلك وعطرك.
كوني كما أنت وثقي بالسوسن , الله أرادني ياسمين و أرادك سوسنة
منك اشتنشقت بداية الحياة ومنك تعلمت التحليق
رميتي بداخلي بذور المغامرة واللهفة والجرأة
و سرقت منك حب الكتابة وكنت أجمل محطة في حياتي , منذ فترة
استعدت ذكرياتي و من بينها بعض كتاباتي يا ترى بنت 14 ربيعا ماذا
تكتب؟ بما تحلم؟ وهل عندها قدرة على الكتابة , قرأت بعض خربشات وكانت قبل أن تأتي
الى حياتي فرأيتها حزينة باكية تبحث عن أحد يفهمها يشاركهها أحلامها ,
فأهداني القدر سوسنة , وهي أجمل السوسنات أعجبت بعطرها و لونها و استلهمت منها طعم
الحياة وقرأت بعض مما فاحت به الروح و اذ بي حزينة أبكي
زهرتي الغالية أنت رحلتي عدت الى الوادي الى الشجر حيث تحيى الزهور و أنا بقيت
أحمل بقايا ذكرى و أناجي القمر وأتمسك بأنفاس عطرك الاخيرة, صدقاً و أنا أعيش تلك
السطور القديمة التي مضى عليها عمر..بكيت بكيت بدموع السنوات , حزنت على حزن
تلك الفتاة كنت أملا لها فأصبحت حقيقة ثم رحلت مع الشتاء ومرت السنوات ,
كان لا بد أن أكون زهرة مثلك ولكن بلون أخر وعطر أخر لتصبح حديقة الحياة أجمل
والعطور أحلى ..ياسمين ولدت من عطرك يا سوسنة ,
أتصور أنك عندما قرأت سطورها واستنشقت عطرها حملتك الى الحنين الى الذكريات
..أيام الصبا و العنفوان و السعادة ,كنت معلمتي أختي صديقتي ,
كنت نافذتي الى النور …
............
......
.....
سطرت أسطري نقطاً لاننا أحيانا نعجز عن التعبير
نترك للروح حلاوة الحديث
حلاوة البكاء
حلاوة اللقاء
…سنلتقي يوما ما


[ تم تحريره بواسطة ياسمين علي on 19/10/2005 ]