قناة العربية اسمها العربية أم العبرية
من يراقب موقع قناة العربية في هذه الأيام ويقرأ المقالات المكتوبة على موقعها على الانترنت, يجد أن أكثر المقالات المكتوبة هي نقلاً عن جريدة الوطن السعودية و عن جريدة الشرق الأوسط اللندنية وعن صحيفة الاتحاد الأماراتية, فلو كان هناك شخص حديث العهد بتعلم اللغة العربية ولا يعرف عن المنطقة أي شيء لتعاطف فوراً مع العدو الإسرائيلي من خلال أكثر هذه المقالات التي تحطم الروح المعنوية وتسحقها, و تجد مقالات لكتاب عرب مثل (قينان عبدالله الغامدي,يوسف أحمد العثيمين,يوسف ابراهيم,طارق الحميد ) تجعل العقل يقع في حيرة من هذا الكلام الغريب الذي يكتبونه والمصطلحات التي يستخدموناه, فالمصطلحات التي يتناولها الكتاب العرب على سبيل المثال : مقتل ناشطين لحزب الله وكذلك أثار قرار "حزب الله" و"حركة المقاومة الإسلامية" (حماس) بجر العالم العربي بأكمله إلى حربهما الخاصة ولاحظ معي على كلمة حربهما الخاصة وكلمة نشطاء, وتارة يحملون سورية وإيران المسؤولية فهما بنظرهم سبب المصائب وهما من يحرض ضد اسرائيل لجر المنطقة للحرب ولكن نسي هؤلاء أو تناسوا المجازر التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني والتي آخرها صراخ الطفلة الأرهابية على شاطئ غزة التي كانت تحاول هي وعائلتها التي لم يبقى منها أحد أن يتمشوا على الشاطئ مما يهدد أمن أسرائيل .
ومن يقرأ المقالات التي كتبها الكتاب الغربيون ومقالات مترجمة لكتاب أجانب مثل( توماس فريدمان ,روبرت فيسك وغيرهم ) يجد أنها تخدم العرب أكثر من مقالات الكتاب العرب الأبطال حيث تجدها أكثر اعتدالاً وتعاطفاً مع القضايا العربية فهم بدورهم يحملون الطرفين المسؤلية بالرغم أن الكل يعرف أنهم منحازون لأسرائيل ولكن جاءت مواقفهم مشرفة أكثر من كثير من المواقف الصادرة عن أبطالنا.
قالوا أنه في التاريخ الاسلامي كانت هناك ثلاث صرخات أولها تلك المرأة التي صرخت وا معتصماه يوم كان الحكم اسلاميا عربيا فكان نصر اسلامي عظيم والثاني يوم نادى المظفر قطز واسلاماه فكان نصرعين جالوت العظيم والثالثة طفل في الأندلس نادى وأماه ولم يستجب ندائه إلى اليوم .
أيها الكتاب الأبطال نحن نتفهم موقفكم فشكراً لكم, مواقف ستحفر في الذاكرة وسيكون لها صدى أبدي,شبهتم المقاومة بالأرهاب فشكراً لكم,وجعلتم من دمر الأرض وانتهك العرض هو المظلوم فشكراً لكم , نعرف أنكم عقلانيون كعقلانية الناصر يوسف الذي قدم الهدايا لهولاكو قبل أن يبدأ حملته على بغداد ظنا منه أن العدوان لن يطاله وكانت النتيجة أن تم تدمير دمشق وأسره وإرساله إلى حتفه عند هولاكو ,جربوا هذه العقلية مرة أخرى لعل الله يزرع في قلوب الأعداء الرحمة ويتركوكم أما نحن كشعب يواجه العدو فاتكالنا على الله الحي القيوم وعلى الأبطال المجاهدين في الجنوب وفلسطين ويكفينا فخراً انه منذ أن وجد كيان العدو على أرض فلسطين المحتلة لم يهدد أمنه أو يفر سكانه إلا هذه الأيام على أيدي المجاهدين,شكراً لكم باسمي واسم كل أنسان شريف يخاف على الأرض والعرض ولنا طلب بسيط لن يكلفكم شيء وبالتأكيد سيريحكم هو ألا تحبطوا هممنا لصالح العدو ,والطريقة هي أنتم وإعلامكم الحر اصمتوا.
المهندس جمعة المشول
نقلاً عن صحيفة الكرامة العربية