لندن / يو بي آي: اتهم النائب البريطاني جورج غالاوي وليد جنبلاط بإشعال فتنة بين بيروت ودمشق، وهاجم الدور الذي يلعبه على الساحة اللبنانية والذي وصفه بـ الدنيء، وأسف كونه جلس في منزله مرة وتناول القهوة معه.
وقال غالاوي في مقابلة مع يونايتدبرس إنترناشنال "أنا شخصياً لا أؤيد الآن الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار بعد أن إقترب العدوان من دخول إسبوعه الخامس، وأُريد أن أرى إنكسار الغزو الإسرائيلي للبنان والذي بدأ يندحر لأن الإسرائيليين غير قادرين على السيطرة على كيلومتر مربع واحد في لبنان أو وضع أقدامهم على أي قطعة من أراضيه لأن اللبنانيين توحدوا الآن مسلمين ومسيحيين سنة وشيعة وحتى الدروز على الرغم من الدور الدنيء الذي يلعبه وليد جنبلاط".
وأضاف النائب البريطاني "إن جنبلاط كان صديقاً لي وكنت معجباً جداً بوالده، إلا أنني أشعر بالخجل الآن كوني جلست في منزله مرة وشربت القهوة معه لأنه يعمل ومنذ العامين الماضيين على إشعال فتنة بين بيروت ودمشق وتعميق الخلافات بين الشعبين اللبناني والسوري وإضعاف المقاومة العربية وتمهيد الطريق لهذا الهجوم الأمريكي البريطاني الإسرائيلي على بلده".
وشدد غالاوي على "أن كل عربي على قيد الحياة وينبض قلبه يعتبر الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله زعيمه في المعركة الدائرة في لبنان، وينظر بخجل وإزدراء وإحتقار إلى الرؤساء الدمى والملوك الفاسدين الذين يحكمون العالم العربي الآن لأن هؤلاء الراقصات الشرقيات لا يخونون بصمتهم شعب لبنان فقط، بل يمارسون الزنى مع بوش وبلير وإسرائيل"، على حد تعبيره.
ويعتبر غالاوي من أشد منتقدي سياسات حكومة بلاده في الشرق الأوسط إلى درجة أن حزب العمال الحاكم فصله من عضويته عام 2004، لكنه أسس في العام التالي حزباً أسماه (الإحترام) وتمكن من الفوز بمقعد دائرة بيثنال غرين وبو الواقعة شرق العاصمة لندن وتقطنها غالبية من المسلمين الآسيويين في الإنتخابات العامة التي جرت العام الماضي.
وأضاف غالاوي "أن بلير نفسه أعلن بوضوح للعالم أجمع في مؤتمره الصحفي الشهري الأسبوع الماضي أن أصدقاءه من القادة العرب كاذبون يقولون شيئاً في العلن وشيئاً آخر مغايراً في السر، وهذه هي المرة الأولى يقول فيها بلير الحقيقة والسبب أن أياً من هؤلاء القادة لم يعترض على ما قاله بلير لأنهم يعرفون جيداً في قراراة أنفسهم أن هذا ما يفعلونه, يزنون بذبح العرب والمسلمين ويتظاهرون بأنهم ملوك عرب ورؤساء عرب".
وشدد على أن شعب لبنان بأكمله "وحتى الجنرالات والوزراء المتقاعدين لديهم كرامة بأصابعهم أكثر بكثير من زعماء الرقص الشرقي العرب الذين يريدون إستخدام لبنان كماخور ونادٍ للقمار ووكر لهم لمعاقرة الخمر وتعاطي المخدرات"، على حد تعبيره.
وخاطب غالاوي الملوك العرب قائلاً "لا تبنوا فنادق جديدة في لبنان ولا أندية للقمار وما شابه واتركوا لبنان وشأنه".
وهاجم بشدة المبادرة الأمريكية الجديدة في الشرق الأوسط، وقال "إن الشرق الأوسط الجديد الذي تريده إدارة بوش هو مجزرة قانا وخراب الفلوجة ودمار مخيم جباليا للاجئين في غزة"، لكنه شدد على أن الشرق الأوسط الحقيقي الجديد "يولد الآن من بين صفوف المقاومة في فلسطين والعراق ولبنان والتي ستمحو هؤلاء المجرمين، وستكون له تأثيرات مغايرة تماماً لما يضمره مهندسو التغيير لهذه المنطقة".
وأضاف غالاوي "أتعامل مع قضايا الشرق الأوسط منذ أكثر من 30 عاماً، لكنني لم أعرف وقتاً كهذا صارت فيه الشعوب أكثر غضباً والحكام أكثر عزلة وتجرداً أمام شعوبهم وأمام العالم، وإنشاء الله سيقود هذا الوضع المتفجر إلى التغيير المنشود".
وإعتبر (قوس التطرف) الذي تحدث عنه بلير في خطابه الأخير بمدينة لوس أنجلوس الأمريكية الأسبوع الماضي بمثابة "المنجل الذي سيقطع أعناق الحكام المجرمين والإمبريالية التي تقف وراءهم".
وسُئل عن أسباب إمتناع الحكومة البريطانية عن المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في لبنان، فأجاب "الحقيقة أن الحكومة تريد ذلك، غير أن بلير هو الذي يرفض، ولهذا أنا أؤمن برواية القشة التي قصمت ظهر البعير، فلا أحد يعرف الآن ما هي القشة الأخيرة، ولو عرف لتجنب وضعها على ظهر البعير، لذلك اعتقد أن هذا الموقف سيكون بمثابة القشة الأخيرة التي ستحطم ظهر طوني بلير".
ورأى غالاوي "أن من الطبيعي ان يتجنب بلير إدانة العدوان الإسرائيلي على فلسطين ولبنان لأنه أحد مؤلفي مسلسل القتل الذين خططوا لهذه الحرب ويقومون بشحن أسلحة القتل عبر مطاراتنا، وكان على علم مسبق بها، وأبلغته إسرائيل بأنها تنوي ضرب لبنان، لذلك هو ليس بمتفرج بل مشارك في هذه الحرب إلى جانب بوش والنظام الإسرائيلي والحكومات العربية العميلة"، على حد تعبيره.
وحمّل رئيس الوزراء البريطاني والرئيس الأمريكي مسؤولية إنتشار التطرف في الشرق الأوسط والعالم، وقال "إن بلير وبوش يبحثان دائماً عن زعيم ديني لإدانته وعن مسجد جديد لتحميله المسؤولية وعن منظمة إسلامية جديدة لحظرها بتهم نشر أفكار التطرف بين أوساط الشبان المسلمين ويتجاهلان حقيقة أن أفعالهما في فلسطين وأفغانستان والعراق والآن في لبنان هي المسؤولة عن نشر أفكار التطرف".
واستبعد غالاوي إمكانية قيام إسرائيل بمهاجمة سورية، وقال "إن ذلك يعود إلى الهزيمة التي مًُنيت بها الدولة العبرية في لبنان، كما أن المقاومة العراقية لو لم توقف الجيش الأمريكي في العراق لكان صار الآن في دمشق".
ورأى أن حرب لبنان "كانت مقدمة لضرب إيران، غير أن المقاومة في لبنان تمكنت من إحباط هذا المخطط أيضاً".
بسام علوني
وقال غالاوي في مقابلة مع يونايتدبرس إنترناشنال "أنا شخصياً لا أؤيد الآن الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار بعد أن إقترب العدوان من دخول إسبوعه الخامس، وأُريد أن أرى إنكسار الغزو الإسرائيلي للبنان والذي بدأ يندحر لأن الإسرائيليين غير قادرين على السيطرة على كيلومتر مربع واحد في لبنان أو وضع أقدامهم على أي قطعة من أراضيه لأن اللبنانيين توحدوا الآن مسلمين ومسيحيين سنة وشيعة وحتى الدروز على الرغم من الدور الدنيء الذي يلعبه وليد جنبلاط".
وأضاف النائب البريطاني "إن جنبلاط كان صديقاً لي وكنت معجباً جداً بوالده، إلا أنني أشعر بالخجل الآن كوني جلست في منزله مرة وشربت القهوة معه لأنه يعمل ومنذ العامين الماضيين على إشعال فتنة بين بيروت ودمشق وتعميق الخلافات بين الشعبين اللبناني والسوري وإضعاف المقاومة العربية وتمهيد الطريق لهذا الهجوم الأمريكي البريطاني الإسرائيلي على بلده".
وشدد غالاوي على "أن كل عربي على قيد الحياة وينبض قلبه يعتبر الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله زعيمه في المعركة الدائرة في لبنان، وينظر بخجل وإزدراء وإحتقار إلى الرؤساء الدمى والملوك الفاسدين الذين يحكمون العالم العربي الآن لأن هؤلاء الراقصات الشرقيات لا يخونون بصمتهم شعب لبنان فقط، بل يمارسون الزنى مع بوش وبلير وإسرائيل"، على حد تعبيره.
ويعتبر غالاوي من أشد منتقدي سياسات حكومة بلاده في الشرق الأوسط إلى درجة أن حزب العمال الحاكم فصله من عضويته عام 2004، لكنه أسس في العام التالي حزباً أسماه (الإحترام) وتمكن من الفوز بمقعد دائرة بيثنال غرين وبو الواقعة شرق العاصمة لندن وتقطنها غالبية من المسلمين الآسيويين في الإنتخابات العامة التي جرت العام الماضي.
وأضاف غالاوي "أن بلير نفسه أعلن بوضوح للعالم أجمع في مؤتمره الصحفي الشهري الأسبوع الماضي أن أصدقاءه من القادة العرب كاذبون يقولون شيئاً في العلن وشيئاً آخر مغايراً في السر، وهذه هي المرة الأولى يقول فيها بلير الحقيقة والسبب أن أياً من هؤلاء القادة لم يعترض على ما قاله بلير لأنهم يعرفون جيداً في قراراة أنفسهم أن هذا ما يفعلونه, يزنون بذبح العرب والمسلمين ويتظاهرون بأنهم ملوك عرب ورؤساء عرب".
وشدد على أن شعب لبنان بأكمله "وحتى الجنرالات والوزراء المتقاعدين لديهم كرامة بأصابعهم أكثر بكثير من زعماء الرقص الشرقي العرب الذين يريدون إستخدام لبنان كماخور ونادٍ للقمار ووكر لهم لمعاقرة الخمر وتعاطي المخدرات"، على حد تعبيره.
وخاطب غالاوي الملوك العرب قائلاً "لا تبنوا فنادق جديدة في لبنان ولا أندية للقمار وما شابه واتركوا لبنان وشأنه".
وهاجم بشدة المبادرة الأمريكية الجديدة في الشرق الأوسط، وقال "إن الشرق الأوسط الجديد الذي تريده إدارة بوش هو مجزرة قانا وخراب الفلوجة ودمار مخيم جباليا للاجئين في غزة"، لكنه شدد على أن الشرق الأوسط الحقيقي الجديد "يولد الآن من بين صفوف المقاومة في فلسطين والعراق ولبنان والتي ستمحو هؤلاء المجرمين، وستكون له تأثيرات مغايرة تماماً لما يضمره مهندسو التغيير لهذه المنطقة".
وأضاف غالاوي "أتعامل مع قضايا الشرق الأوسط منذ أكثر من 30 عاماً، لكنني لم أعرف وقتاً كهذا صارت فيه الشعوب أكثر غضباً والحكام أكثر عزلة وتجرداً أمام شعوبهم وأمام العالم، وإنشاء الله سيقود هذا الوضع المتفجر إلى التغيير المنشود".
وإعتبر (قوس التطرف) الذي تحدث عنه بلير في خطابه الأخير بمدينة لوس أنجلوس الأمريكية الأسبوع الماضي بمثابة "المنجل الذي سيقطع أعناق الحكام المجرمين والإمبريالية التي تقف وراءهم".
وسُئل عن أسباب إمتناع الحكومة البريطانية عن المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في لبنان، فأجاب "الحقيقة أن الحكومة تريد ذلك، غير أن بلير هو الذي يرفض، ولهذا أنا أؤمن برواية القشة التي قصمت ظهر البعير، فلا أحد يعرف الآن ما هي القشة الأخيرة، ولو عرف لتجنب وضعها على ظهر البعير، لذلك اعتقد أن هذا الموقف سيكون بمثابة القشة الأخيرة التي ستحطم ظهر طوني بلير".
ورأى غالاوي "أن من الطبيعي ان يتجنب بلير إدانة العدوان الإسرائيلي على فلسطين ولبنان لأنه أحد مؤلفي مسلسل القتل الذين خططوا لهذه الحرب ويقومون بشحن أسلحة القتل عبر مطاراتنا، وكان على علم مسبق بها، وأبلغته إسرائيل بأنها تنوي ضرب لبنان، لذلك هو ليس بمتفرج بل مشارك في هذه الحرب إلى جانب بوش والنظام الإسرائيلي والحكومات العربية العميلة"، على حد تعبيره.
وحمّل رئيس الوزراء البريطاني والرئيس الأمريكي مسؤولية إنتشار التطرف في الشرق الأوسط والعالم، وقال "إن بلير وبوش يبحثان دائماً عن زعيم ديني لإدانته وعن مسجد جديد لتحميله المسؤولية وعن منظمة إسلامية جديدة لحظرها بتهم نشر أفكار التطرف بين أوساط الشبان المسلمين ويتجاهلان حقيقة أن أفعالهما في فلسطين وأفغانستان والعراق والآن في لبنان هي المسؤولة عن نشر أفكار التطرف".
واستبعد غالاوي إمكانية قيام إسرائيل بمهاجمة سورية، وقال "إن ذلك يعود إلى الهزيمة التي مًُنيت بها الدولة العبرية في لبنان، كما أن المقاومة العراقية لو لم توقف الجيش الأمريكي في العراق لكان صار الآن في دمشق".
ورأى أن حرب لبنان "كانت مقدمة لضرب إيران، غير أن المقاومة في لبنان تمكنت من إحباط هذا المخطط أيضاً".
بسام علوني
الأشخاص
المنتديات
إضافة تعليق جديد