من هنا من على ورقتي البيضاء هذه
وهل بقيّ سواها أبيض ..
فالعالم تحول الى دخان
و لبقايا رماد
أما نحن , أين نحن ؟!..
هل حقاً موجودون, أشك في ذلك
أما ما أثق به ..
بأن العالم لن يحصل على السلام
دون عبق الياسمين
دون بلد الياسمين
دون بلدي
بلد الياسمين
فرجاء أيها العالم المتحضر
لا تعبث ببلدي ..واترك الياسمين
يزين دروبها
و لا تعلمنا دروس في الحرية
فموطن الياسمين
هو موطن الحب , السلام, الحلم
الرقة , الطيبة,
اسأل كل من عرف بلادي
كيف استقبلته الوجوه
باسمة , مرحبة ,
حتى يظن نفسه من هنا
من بلدي وأنا الياسمين
كان رفيق طفولته
فرجاء اتركونا ننعم ببياض الياسمين
وهدوئه ونتنفس عطر السلام
أعرف أنكم تغارون من بلادي
يزعجكم ياسمين بلادي
فرجائي أحبوا الياسمين
ولا تدوسوه بنعال حريتكم
المزيفة…وسلامكم الملوث
بدماء الأبرياء
هل يصنع السلام من دم الأطفال؟!…
كفاكم كذباً


*********
اكتبي ….اكتبي يا صغيرتي
واكبري مع كلماتك و افتحي قلبك
لعالم الكلمات , لعالم الحرية
وحدها الكتابة ملجأنا في هذا الزمان
الذي انفتح على كل شيء
إلا حقيقة الإنسان , حقيقة الذات
حقيقة الوجود, العالم ينفتح بأسره
من حولنا , ونحن ننغلق على ذواتنا
إلى حد اللامبالاة,
وحدهما القلم والورقة قادران على
كشف الحقيقة..
اكبري..اكبري يا صغيرتي
ففي هذا الزمان لم يعد
مكان للطفولة ..
أصبحنا في زمان
العذابات ,الانكسارات,الانهزامات
وحدها الكتابة المنقذ
*****
حلمت بأنني أوزع كلماتي
هنا وهناك..
واحتفظت لنفسي بالنصيب الأكبر
كلمات..كلمات
ماهي تلك الكلمات ؟!…
وأيامي كلها بلا كلمات.
****
تعز عليّ ذكرياتي…كل الذكريات
و أنا التي قلتها يوما إني أعمل على صنع
ثقافة الذكريات, أرسم ذكرياتي بأصابعي
ثم ألونها كما أشاء
بنفسي أختارها , انفذها
ولكن بعد حين , بعد زمن
و في يومي هذا تؤلمني كل الذكريات
و كأنها تسخر مني و تقول لي
لقد هربت من لوحاتك
لم أعد تحت أصابعك
أنا حرة الآن , آتي و أرحل
متى أشاء
ذكريات ..أنا..ذكريات
*****
الورد يعرف طريقه في الحياة
ينمو على الجدران
يتسابق مع النسمات
يرتدي أجمل الألوان
وينتقي أفخر العطور
أما نحن البشر
فهيهات لنعرف الطريق
*****
هاهي أنا تائهة في بحر الحياة
حائرة في أمري
من أكون أنا؟!…
أعيش بلا هوية
بلا تاريخ
بلا حاضر
بلا مستقبل
بلا حزن
بلا فرح
أعيش بلا حياة
…..من أكون أنا؟!…

****
اشتاق لحروفي
لكلماتي
لأسطري
……….أشتاق لروحي

_______________________ياسمين علي