كتب الطائر العربي في منتدى مدن هذا الموضوع
----------------------------
مقدمة
يقول محمد ((كل ابن ادم يولد على الفطرة,فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه))
إذا كان محمد يقصد بالفطرة أن الإنسان يولد كالصفحة البيضاء,يقوم الإباء بالكتابة في هذه الصفحة حسب ما يريدون هم من أفكار وعقائد فيها,فهذا صحيح, أما إذا كان يقصد أن كل مولود يولد وهو يعرف الله ومؤمن به منذ أن ظهر إلى هذا الوجود فهذا هو الكذب بعينه ,لأنه من ذا الذي سوف يعلم الطفل بوجود هذا الكائن المسمى الله لولا وجود من يعلمه, فذاكرة الإنسان عند ولادته مثل ذاكرة الكمبيوتر تكون فارغة من أي معلومات حيث يقوم المبرمج بتعبئة هذه الذاكرة بالأشياء التي يراد لها أن تكون فيه,وهذا ما يفعله الآباء بالضبط مع أبنائهم,والدليل الأخر على كذب معرفة الأطفال بوجود الله أن الكثير منهم يتربون في بيوت قد تكون في قمة تزمتها الديني, لكن تفكيرهم وعقلهم يرشدهم إلى اللادينية والى الإلحاد.
هناك عدت طرق قد يسلكها الطفل بعد تنشئته ,قد يستمر على ما كان عليه آبائه وهو في الأغلب, وهناك من يتحول عن ديانته الأصلية التي ورثها إلى دين أخر أو يكون لا دينيا وملحدا,لأنه اكتشف أن الأديان مجرد خرافات وأوهام صنعها البشر لأنفسهم في فترة من فترات التخلف البشري,ولا تصلح أن تكون في عصر العلم.
إليكم قصتي.
كنت إلى ما قبل سن الخامسة عشرة مثل أي طفل مسلم تربى في بيئة مسلمة سنية النزعة, شبة متزمتة من الناحية الدينية.
لم يكن لي اهتمام بالدين إلا ما كنت أخذه في حصة (الدين) كما كانت ومازالت تسمى هكذا,لم لكن اصلي,ولا اعرف معنى الصلاة إلا يوم الجمعة, وأنا في طبيعتي لم أكن ملتزما بالدين ولا مهتما به,لم يكن يهمني وجوده من عدمه,ومعلوماتي كنت هي تلك المعلومات التي تصور الإسلام ونبيه بأجمل الصور وعلى انه الحقيقية المطلقة وأما غيراهما كفر والحاد وزندقة,و كانت طبيعتي لا تتفق والدين أبدا هكذا كنت أحس .
كنت أحب التاريخ والإطلاع على ثقافات الآخرين ,عندما بلغت سن الخامسة عشرة كنت مبهورا بما توصل له الغرب من علوم وتقدم,كنت أتحسر على أن هذا التطور والتقدم الذي ليس موجودا في بلادي وأمتي,كنت اطلع على ثقافة الغرب من خلال مما يتيسر لي عبر التلفزيون وقراءة الصحف بنهم,حيث إنني لم أكن اقتحمت عالم الكتب بعد,أعجبت أيضا بثقافتهم الرقية وبأفكارهم ,من حرية التفكير والتعبير والديموقراطية وحرية المرأة, وغيرها من الأفكار,وصلت خلالها إلى اللادينيية وعدم إيماني بالقران ولا محمد بل كنت اكره سماع القران,كنت عندما أصرح بأفكاري أوصم بالجنون من قبل أصدقائي, وبالكفر والإلحاد واليهودية والمسيحية من قبل أبي تحديدا.
في العام 1997 كنت خارجا مع أصدقاء لي في ثاني أيام عيد الفطر,حيث كنا ذاهبين إلى المتحف العلمي الوقع مابين مدينة الشارقة ومنطقة الذيد التابعة لها ويبعد حوالي 30 كيلوا,وجدنا المتحف مغلق لان الوقت كان متأخر,في طريق عودتنا لم نشعر إلا والسيارة تتقلب لنجد أنفسنا انتقلنا من الطريق ألموادي إلى الشارقة إلى الطريق ألموادي إلى الذيد بعرض الشارع.
في هذا الحادث فقدت صديق طفولتي وأخاه حيث كانت الكارثة عنيفة جدا علي وشكلت لي صدمة لم استطع تداركها إلا بمرور الزمن.
بعد هذا الحادث أصبح عقلي يقول لي يا ولد هذا الحادث لك عبرة لكي تتوب وتستغفر ربك,وانه رسالة إلهيه تقول لك أن الموت كان قريبا منك,لكنه أبقاك لكي تكفر عن ما فعلت من ذنوب ومعاصي, ومنذ هذه الفاجعة بدأت رحلتي مع الدين, أقراء القران بعاطفة شديدة وعند سماعي لآيات القران أجهش أحيانا بالبكاء خاصة تلك الآيات التي تتحدث عن جهنم وعذابها, و أقراء الكتب الدينية,لكن الغريب أنني لم اكن اصلي بشكل منتظم,قد اصلي صلاة أو اثنتين واترك الباقي ولم امتنع عن سماع ألاغاني ,لم أبداء في الصلاة بشكل حقيقي ولم الكف عن سماع ألاغاني إلا في بدايات العام 2000 أي بعد الانتفاضة الفلسطينية,سوف تقولون وما دخل الانتفاضة في الموضوع, سوف لان تصدقوا انه كانت المؤثر الثاني في حياتي للغوص في التدين,هي من جعلتني اصلي الخمسة والفجر أولها في المسجد, تعمقت في الدين حيث تبنيت الفكر الوهابي القمعي الذي ينفي الأخر إلى حد القتل.
يقوم كهنة الدين في محاضراتهم في المساجد, بضخ السموم وصنع التابوهات في عقول الشباب, فمن لم يصبح إرهابي دولي يصبح إرهابي في بيته ومجتمعه,صدقوني لو لم تمنع الحكومات الخطب والمحاضرات التي فيها استعداء الأخر وكراهيته والدعوة لقتاله لأصبحت هناك كارثة ,لكنهم مع ذلك يحولون الإنسان إلى إرهابي من نوع أخر إرهابي في بيته إرهابي في مجتمعه تبدأ قائمة المحرمات ولا تنتهي أبدا ,هذه هي الحقيقية وما صديقكم الطائر العربي الحر عن ذلك ببعيد,عداء عن ذلك كنت من اشد متابعي المواقع الإسلامية ومنتدياتهم وكان ضخا عنيفا متعبا كارثيا لا يعرف ما مررت به إلا من كان مكاني ونجا من الهلاك المحتوم على كل من يدخل دائرة التدين الإسلامي حيث يفقد خلالها الإنسان إنسانيته , تحولت إلى إنسان بشع قذر طاغية ديكتاتور جبار,فرضت على المنزل قوانين كان ذاك المنزل المعروف بتدينه لم يعرفها من قبل ,منعت التلفزيون منعت مشاهدات حتى المسلسلات,كنت ازجر أي أخت من أخواتي إذا لم تلبس الحجاب والعباية,كنت من اشد أنصار نقاب النينجا,حاربت المرأة بشكل عنيف وكان كلام محمد أوامر تتحول إلى تطبيق مباشر وعملي عند سماعي أي شي يخص المرأة,كنت مقتنع بكل كلام محمد عن المرأة وانه لا سبب لوجوده إلا أن تكون في ببيتها لا تشاهد الدنيا ولا يشاهدها احد غير زوجها ومن ثم إلى قبرها, كان نتيجة هذا الإرهاب سقوط أختين لي في ففخ التدين أحداهما هي أصغرهم وهي الأعز إلى قلبي.
إني لم اندم على شي شدة ندمي على فعلتي هذه,لقد جنيت على أختي ظنا مني إني أنقذها من براثن الهلاك,ولم اعلم أني إلى الهلاك أخذها بفعلتي هذه.
أسف أختي أسف أيتها المرأة فقد حاربتك كثيرا وعنيفا ونظرت لك نظرة احتقار ومهانة ,وأنا ألان اطلب منك العفو وان تسامحيني على كل الجرائم التي ارتكبتها في حقك,ولاني اعرف أن قلبك كبير وغفورا رحيم سوف تسامحيني.
سوف أظل في صفك أدافع عنك في وجه هؤلا الوحوش البشرية,عل ذلك يكفر عم ارتكبته في حقك من معاصي.
لم يكن الشيعة بالنسبة لي سوى أناسا مسلمون وأن اختلفوا عنا في العقائد ولكني بعدها تحولت إلى النقيض من ذلك كرهت الشيعة بشكل فظيع بسبب الضخ الإسلامي وعملية غسل الدماغ المنظمة التي يقومون بها لدرجة أني كنت انظر إليهم على أنهم اخطر من اليهود طبعا الشيعة في المصطلح العام تعني جميع الطوائف الإسلامية باستثناء الخوارج ,وأما بقيت الأديان كنت انظر إليها بنظرة الازدراء والتحقير وأنها يجب أن تحارب وهم قوما ضالون يحب هدايتهم ولا مصيرهم النار وبأس القرار حتى وان كانوا لم يعملوا في حياتهم إلا الخير , والاعتقاد أن لدي هو الحقيقية المطلقة وما دونها الباطل.
وصلت لحد أني كنت من مقدسي بن لادن, كنت من أنصار إرهابه,كان يشكل لي رمزا عظيما بوقوفه في وجه أمريكا,كان هو المخلص في نظري,كنت أؤمن بنظرية المهدي والمسيح المنتظر وان هذا هو وقت ظهورهم, كان الضخ الإسلامي والوهابي تحديا يركز على هذه النقطة بشكل غير طبيعي وكأنهم لا يستطيعون فعل شي في حياتهم دون وجود منقذ ينشلهم من هذه الحياة المزرية,جاءت حرب أفغانستان وكنت أتابع الحرب مع ربطي كل الأمور بموضوع المهدي,لكن بن لادن والطالبان انهزموا في الحرب ,فكانت تلك أول الصدمات في إيماني لكني لم استسلم ,لتأتي بعدها حرب العراق وبداء الضخ الإسلامي بالتحدث من جديد عن المنتظر والمسيح,ليسقط العراق صريعا في قبضت الأمريكان, قلت في نفسي إن في الأمر خلال كفرت بعدها بهذه النظرية مباشرة دون أن أفكر فيها كثير لاكتشافي انه من أغبى وأقذر الأفكار التي مرت في حياتي ,كانت هذه الصدمة القاصمة للظهر بسقوط بغداد, ولكن من نتائجها الايجابية أنها فتحت عقلي وأزالت ركام ضخم من غبار التخلف على عيني وهطول أمطار الحرية لكي تروي الجفاف الفكري الذي أصابني طوال هذه السنين,من بعدها أخذت أصنام المقدس تتهاوى واحدا اثر أخر سقت جميعها إلى الأبد, لم أكن مرتاحا مع الدين كنت اشعر إني البس ثوبا غير ثوبي,كنت أتعاطى أفكار أنا نفسي كنت غير مقتنع بها.
لقد ارتحت من عذاب طويل كان سببهم أني اعتبرت الحادث وانتفاضة فلسطين رسائل إلهية.
كانت لدي كتب نقد الدين والدراسات التاريخية والفلسفة ولكني كنت متخوف منها كان الخوف يلازمني,ولكن بعد كل هذه التجارب مع الدين,قررت كسر الخوف من المقدس وقراءة تلك الكتب (المحرمة),وأن انظر لهولا الملحدون الذين خوفنا منهم زمنا ليس بالقصير كيف يفكرون,والذين عند ذكرهم يقولون لنا أنهم فقط يلحدون لأنهم في غرائزهم وشهواتهم يفكرون,وتدمير الإسلام يريدون,فاطلعنا على أفكارهم,لنكتشف أنهم أناس راقون لعقولهم يستخدمون,ولكوارث الأديان ناقدون, وحب الخير والجمال والحرية عندهم قانون,فهل بعد كل هذا يا مسلمين تفهمون, لقد تركت دينكم الملعون ونبذت كل عقائدكم جانبا وكل ما به تفكرون به من خرافات وأوهام القرون.
من وحي قران الطائر العربي
دمتم سالمين
---------------------
المصدر:
http://www.modon.org/index.php?showtopic=17305
----------------------------
مقدمة
يقول محمد ((كل ابن ادم يولد على الفطرة,فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه))
إذا كان محمد يقصد بالفطرة أن الإنسان يولد كالصفحة البيضاء,يقوم الإباء بالكتابة في هذه الصفحة حسب ما يريدون هم من أفكار وعقائد فيها,فهذا صحيح, أما إذا كان يقصد أن كل مولود يولد وهو يعرف الله ومؤمن به منذ أن ظهر إلى هذا الوجود فهذا هو الكذب بعينه ,لأنه من ذا الذي سوف يعلم الطفل بوجود هذا الكائن المسمى الله لولا وجود من يعلمه, فذاكرة الإنسان عند ولادته مثل ذاكرة الكمبيوتر تكون فارغة من أي معلومات حيث يقوم المبرمج بتعبئة هذه الذاكرة بالأشياء التي يراد لها أن تكون فيه,وهذا ما يفعله الآباء بالضبط مع أبنائهم,والدليل الأخر على كذب معرفة الأطفال بوجود الله أن الكثير منهم يتربون في بيوت قد تكون في قمة تزمتها الديني, لكن تفكيرهم وعقلهم يرشدهم إلى اللادينية والى الإلحاد.
هناك عدت طرق قد يسلكها الطفل بعد تنشئته ,قد يستمر على ما كان عليه آبائه وهو في الأغلب, وهناك من يتحول عن ديانته الأصلية التي ورثها إلى دين أخر أو يكون لا دينيا وملحدا,لأنه اكتشف أن الأديان مجرد خرافات وأوهام صنعها البشر لأنفسهم في فترة من فترات التخلف البشري,ولا تصلح أن تكون في عصر العلم.
إليكم قصتي.
كنت إلى ما قبل سن الخامسة عشرة مثل أي طفل مسلم تربى في بيئة مسلمة سنية النزعة, شبة متزمتة من الناحية الدينية.
لم يكن لي اهتمام بالدين إلا ما كنت أخذه في حصة (الدين) كما كانت ومازالت تسمى هكذا,لم لكن اصلي,ولا اعرف معنى الصلاة إلا يوم الجمعة, وأنا في طبيعتي لم أكن ملتزما بالدين ولا مهتما به,لم يكن يهمني وجوده من عدمه,ومعلوماتي كنت هي تلك المعلومات التي تصور الإسلام ونبيه بأجمل الصور وعلى انه الحقيقية المطلقة وأما غيراهما كفر والحاد وزندقة,و كانت طبيعتي لا تتفق والدين أبدا هكذا كنت أحس .
كنت أحب التاريخ والإطلاع على ثقافات الآخرين ,عندما بلغت سن الخامسة عشرة كنت مبهورا بما توصل له الغرب من علوم وتقدم,كنت أتحسر على أن هذا التطور والتقدم الذي ليس موجودا في بلادي وأمتي,كنت اطلع على ثقافة الغرب من خلال مما يتيسر لي عبر التلفزيون وقراءة الصحف بنهم,حيث إنني لم أكن اقتحمت عالم الكتب بعد,أعجبت أيضا بثقافتهم الرقية وبأفكارهم ,من حرية التفكير والتعبير والديموقراطية وحرية المرأة, وغيرها من الأفكار,وصلت خلالها إلى اللادينيية وعدم إيماني بالقران ولا محمد بل كنت اكره سماع القران,كنت عندما أصرح بأفكاري أوصم بالجنون من قبل أصدقائي, وبالكفر والإلحاد واليهودية والمسيحية من قبل أبي تحديدا.
في العام 1997 كنت خارجا مع أصدقاء لي في ثاني أيام عيد الفطر,حيث كنا ذاهبين إلى المتحف العلمي الوقع مابين مدينة الشارقة ومنطقة الذيد التابعة لها ويبعد حوالي 30 كيلوا,وجدنا المتحف مغلق لان الوقت كان متأخر,في طريق عودتنا لم نشعر إلا والسيارة تتقلب لنجد أنفسنا انتقلنا من الطريق ألموادي إلى الشارقة إلى الطريق ألموادي إلى الذيد بعرض الشارع.
في هذا الحادث فقدت صديق طفولتي وأخاه حيث كانت الكارثة عنيفة جدا علي وشكلت لي صدمة لم استطع تداركها إلا بمرور الزمن.
بعد هذا الحادث أصبح عقلي يقول لي يا ولد هذا الحادث لك عبرة لكي تتوب وتستغفر ربك,وانه رسالة إلهيه تقول لك أن الموت كان قريبا منك,لكنه أبقاك لكي تكفر عن ما فعلت من ذنوب ومعاصي, ومنذ هذه الفاجعة بدأت رحلتي مع الدين, أقراء القران بعاطفة شديدة وعند سماعي لآيات القران أجهش أحيانا بالبكاء خاصة تلك الآيات التي تتحدث عن جهنم وعذابها, و أقراء الكتب الدينية,لكن الغريب أنني لم اكن اصلي بشكل منتظم,قد اصلي صلاة أو اثنتين واترك الباقي ولم امتنع عن سماع ألاغاني ,لم أبداء في الصلاة بشكل حقيقي ولم الكف عن سماع ألاغاني إلا في بدايات العام 2000 أي بعد الانتفاضة الفلسطينية,سوف تقولون وما دخل الانتفاضة في الموضوع, سوف لان تصدقوا انه كانت المؤثر الثاني في حياتي للغوص في التدين,هي من جعلتني اصلي الخمسة والفجر أولها في المسجد, تعمقت في الدين حيث تبنيت الفكر الوهابي القمعي الذي ينفي الأخر إلى حد القتل.
يقوم كهنة الدين في محاضراتهم في المساجد, بضخ السموم وصنع التابوهات في عقول الشباب, فمن لم يصبح إرهابي دولي يصبح إرهابي في بيته ومجتمعه,صدقوني لو لم تمنع الحكومات الخطب والمحاضرات التي فيها استعداء الأخر وكراهيته والدعوة لقتاله لأصبحت هناك كارثة ,لكنهم مع ذلك يحولون الإنسان إلى إرهابي من نوع أخر إرهابي في بيته إرهابي في مجتمعه تبدأ قائمة المحرمات ولا تنتهي أبدا ,هذه هي الحقيقية وما صديقكم الطائر العربي الحر عن ذلك ببعيد,عداء عن ذلك كنت من اشد متابعي المواقع الإسلامية ومنتدياتهم وكان ضخا عنيفا متعبا كارثيا لا يعرف ما مررت به إلا من كان مكاني ونجا من الهلاك المحتوم على كل من يدخل دائرة التدين الإسلامي حيث يفقد خلالها الإنسان إنسانيته , تحولت إلى إنسان بشع قذر طاغية ديكتاتور جبار,فرضت على المنزل قوانين كان ذاك المنزل المعروف بتدينه لم يعرفها من قبل ,منعت التلفزيون منعت مشاهدات حتى المسلسلات,كنت ازجر أي أخت من أخواتي إذا لم تلبس الحجاب والعباية,كنت من اشد أنصار نقاب النينجا,حاربت المرأة بشكل عنيف وكان كلام محمد أوامر تتحول إلى تطبيق مباشر وعملي عند سماعي أي شي يخص المرأة,كنت مقتنع بكل كلام محمد عن المرأة وانه لا سبب لوجوده إلا أن تكون في ببيتها لا تشاهد الدنيا ولا يشاهدها احد غير زوجها ومن ثم إلى قبرها, كان نتيجة هذا الإرهاب سقوط أختين لي في ففخ التدين أحداهما هي أصغرهم وهي الأعز إلى قلبي.
إني لم اندم على شي شدة ندمي على فعلتي هذه,لقد جنيت على أختي ظنا مني إني أنقذها من براثن الهلاك,ولم اعلم أني إلى الهلاك أخذها بفعلتي هذه.
أسف أختي أسف أيتها المرأة فقد حاربتك كثيرا وعنيفا ونظرت لك نظرة احتقار ومهانة ,وأنا ألان اطلب منك العفو وان تسامحيني على كل الجرائم التي ارتكبتها في حقك,ولاني اعرف أن قلبك كبير وغفورا رحيم سوف تسامحيني.
سوف أظل في صفك أدافع عنك في وجه هؤلا الوحوش البشرية,عل ذلك يكفر عم ارتكبته في حقك من معاصي.
لم يكن الشيعة بالنسبة لي سوى أناسا مسلمون وأن اختلفوا عنا في العقائد ولكني بعدها تحولت إلى النقيض من ذلك كرهت الشيعة بشكل فظيع بسبب الضخ الإسلامي وعملية غسل الدماغ المنظمة التي يقومون بها لدرجة أني كنت انظر إليهم على أنهم اخطر من اليهود طبعا الشيعة في المصطلح العام تعني جميع الطوائف الإسلامية باستثناء الخوارج ,وأما بقيت الأديان كنت انظر إليها بنظرة الازدراء والتحقير وأنها يجب أن تحارب وهم قوما ضالون يحب هدايتهم ولا مصيرهم النار وبأس القرار حتى وان كانوا لم يعملوا في حياتهم إلا الخير , والاعتقاد أن لدي هو الحقيقية المطلقة وما دونها الباطل.
وصلت لحد أني كنت من مقدسي بن لادن, كنت من أنصار إرهابه,كان يشكل لي رمزا عظيما بوقوفه في وجه أمريكا,كان هو المخلص في نظري,كنت أؤمن بنظرية المهدي والمسيح المنتظر وان هذا هو وقت ظهورهم, كان الضخ الإسلامي والوهابي تحديا يركز على هذه النقطة بشكل غير طبيعي وكأنهم لا يستطيعون فعل شي في حياتهم دون وجود منقذ ينشلهم من هذه الحياة المزرية,جاءت حرب أفغانستان وكنت أتابع الحرب مع ربطي كل الأمور بموضوع المهدي,لكن بن لادن والطالبان انهزموا في الحرب ,فكانت تلك أول الصدمات في إيماني لكني لم استسلم ,لتأتي بعدها حرب العراق وبداء الضخ الإسلامي بالتحدث من جديد عن المنتظر والمسيح,ليسقط العراق صريعا في قبضت الأمريكان, قلت في نفسي إن في الأمر خلال كفرت بعدها بهذه النظرية مباشرة دون أن أفكر فيها كثير لاكتشافي انه من أغبى وأقذر الأفكار التي مرت في حياتي ,كانت هذه الصدمة القاصمة للظهر بسقوط بغداد, ولكن من نتائجها الايجابية أنها فتحت عقلي وأزالت ركام ضخم من غبار التخلف على عيني وهطول أمطار الحرية لكي تروي الجفاف الفكري الذي أصابني طوال هذه السنين,من بعدها أخذت أصنام المقدس تتهاوى واحدا اثر أخر سقت جميعها إلى الأبد, لم أكن مرتاحا مع الدين كنت اشعر إني البس ثوبا غير ثوبي,كنت أتعاطى أفكار أنا نفسي كنت غير مقتنع بها.
لقد ارتحت من عذاب طويل كان سببهم أني اعتبرت الحادث وانتفاضة فلسطين رسائل إلهية.
كانت لدي كتب نقد الدين والدراسات التاريخية والفلسفة ولكني كنت متخوف منها كان الخوف يلازمني,ولكن بعد كل هذه التجارب مع الدين,قررت كسر الخوف من المقدس وقراءة تلك الكتب (المحرمة),وأن انظر لهولا الملحدون الذين خوفنا منهم زمنا ليس بالقصير كيف يفكرون,والذين عند ذكرهم يقولون لنا أنهم فقط يلحدون لأنهم في غرائزهم وشهواتهم يفكرون,وتدمير الإسلام يريدون,فاطلعنا على أفكارهم,لنكتشف أنهم أناس راقون لعقولهم يستخدمون,ولكوارث الأديان ناقدون, وحب الخير والجمال والحرية عندهم قانون,فهل بعد كل هذا يا مسلمين تفهمون, لقد تركت دينكم الملعون ونبذت كل عقائدكم جانبا وكل ما به تفكرون به من خرافات وأوهام القرون.
من وحي قران الطائر العربي
دمتم سالمين
---------------------
المصدر:
http://www.modon.org/index.php?showtopic=17305
المنتديات
التعليقات
Re: من اللادينية الفطرية إلى الإلحاد العقلي
Re: من اللادينية الفطرية إلى الإلحاد العقلي
Re: من اللادينية الفطرية إلى الإلحاد العقلي
إضافة تعليق جديد