رسالتي إلى المثقفين السوريين
[التاريخ 24/6/2005]
[الكاتب: نبيل فياض] [المصدر: موقع الناقد]
[المحور: شؤون سورية] [الموضوع: شؤون سورية]
رسالتي إلى المثقفين السوريين
بقلم نبيل فياض
6/21/2005
Annaqed 2005 - This article can be found at: http://www.annaqed.com/articles.aspx?article=10562 ©
الجرائد الأمنية المستقلة الجديدة.
فرحنا للغاية عندما رأينا، ونحن في الغربة، أن مواقع الكترونية "مستقلة" جديدة بدأت تظهر في سوريا، وتوسمنا في ذلك خيرا؛ لكن الواقع أثبت صحة ما يقال من أنه اسمع تفرح، جرب تحزن: فالمواقع الجديدة لا تعدو كونها مراكز أمنية معصرنة.
بعد عودتي من أمريكا، اتصل بي صحفي، قال انه يعمل مع الجريدة الالكترونية "سيريا نيوز"، التي يقال إن مالكها هو فراس طلاس، ابن وزير الدفاع السوري السابق، الذي تناولته بالنقد الشديد العام الماضي عبر حملتي ضد الفساد! اعتذرت عن لقاء الصحفي بشكل شخصي وفضلت التقاءه على الهاتف بسبب المشاغل الكثير ة . وهذا ما كان. استمرّ اللقاء الهاتفي 58 دقيقة و59 ثانية. وبعد ساعات تمّ نشر اللقاء بطريقة غاية في التشويه، أساءت إليّ وإلى أصدقائي وصدقيتي؛ وضمن أشياء كثيرة، يمكن لذاكرتي استرجاع الأمور المشطوبة التالية:
1 ـ قولي عن الصديق فريد الغادري إنه أكثر وطنيّة منّي – بما لا يقارن – وهذه حقيقة لا يضيرني نشرها. فأنا لو كنت مكان هذا الصديق، ببيته الهنيء ووضعه المادي الخارق، بحياته الوادعة بين غابات بوتوماك حيث تأتي الغزلان تحت شرفته كل صباح، لما فكرت يوما بالعودة الى سوريا- إلى التلوث ومعاداة البيئة، إلى التصحر والفوضى غير المنظمة، إلى المؤامرات الصغيرة والكبيرة، إلى الخوف من الغد والهرب إلى الماضي.
2 ـ قولي أيضا إن فريد كان يردد على الدوام، حين كنت أساله عن دوافعه لما يفعله: أريد مساعدة الشعب السوري في الوصول إلى الديمقراطية.
3 ـ إصرار الصحفي على أن فريد الغادري يريد أن يأتي على دبابة أمريكية لخلق حالة اقتتال داخلي ودمار في سوريا، وردي عليه بأن فريد كان يطرح على الدوام فكرة (الحل بدون بريمر)؛ ويقصد بذلك إننا في سوريا شعب ناضج ولا نحتاج إلى شخص مثل بريمر كي يكون مندوباً سامياً في الوطن.
4 ـ عندما ألح الصحفي على مسألة أن فريد يريد حلا عسكريا أمريكيا في سوريا وإصراري في المقابل على العكس، قلت له انك تريد مني القيام بدور محامي الشيطان وهذا ما لا اقبله. إذا كنت موضوعيا اتصل بفريد وهو لا يمانع في الحديث معك ومع غيرك.
5 ـ الحديث عن إمكانيات فريد الغادري المادية غير العادية، ودحض الادعاء بأنه يقبض من الأمريكان لتنفيذ مؤامرة ضد سوريا مع ان العكس هو الصحيح! ولدي وثائقي!
6 ـ الحديث عن مواقف فريد الإنسانية، وطرحنا معا لمشروع الخيار الثالث، أي لا بعث ولا اخوان بل صوت الغالبية العظمى الصامتة.
7 ـ الحديث عن لا طائفية فريد وهو المتزوج من سيدة لبنانية درزية، دون إن يلغي ذلك اعتزازه بانتمائه الإسلامي السني.
8 ـ الحديث عن منظوري الخاص للسياسة، كمثقف اضطره الخواء السياسي، الذي أدت إليه خمسون سنة من حكم البعث، إلى الدخول في هذا العالم غير الجميل ولا الأخلاقي المسمى بالسياسة، ومقاربتي الخاصة للأمر، كشخص تربى على القيم اللاهوتية التي فاضت عن الكسليك حيث لا يمكن الفصل بين السياسة والأخلاق والإنسانية، ولا اعتقد ان فريد بعيد في ذلك عني.
9 ـ الحديث عن الصحفي المعارض ميشيل كيلو وتناقضه الذاتي حين يهاجم فريد بزعم عمالته لأميركا ، وهو الوطني الغيور، ثم يهاجمني بزعم أني موفد الأمن العسكري لدى الأمريكان لخرق حاجز كان من المستحيل خرقه، واشهد هنا أن ميشيل كيلو تفوق في ذلك على وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية! وشخصيا اعتقد أن هذه المسرحية فبركها معلمه السابق الذي أحيل إلى احد أسوأ أنواع التقاعد، والذي لم أتجاوب يوما مع دعوته للعمل عنده بدرجة مخبر مثقف.
10 ـ الحديث التفصيلي والمستفيض جدا بالأسماء والأرقام عن المجموعة التي وضعت في بيوتها وعن ضرورة متابعة العمل لاسترداد أموال الشعب التي سرقها هؤلاء. وكان هذا أهم ما في الحديث.
11 ـ الحديث التفصيلي أيضا عن علاقتي بأحد المسئولين التي انقطعت يوم 30 /9/2004 ، و ملاحظتي أن الأمريكان كانوا يعرفون بالتفصيل الممل كل شيء عن هذه العلاقة، فقد سئلت عنها ليلة وصولي بالذات الى واشنطن.
12 ـ تأكيدي الدائم، وأنا في هذا العمر، على أني لا أمتلك بيتاً ولا أرضاً ولا محلاً ولا أسرة ولا حساباً بنكيّاً في سوريّا، في حين يولد الغير، مثل الجيل الثاني من تلك الجماعة المسماة بالحرس القديم، وفي فمه ملاعق الألماس.
من هنا، وبسبب هذه التصرفات غير اللائقة بالعمل الصحفي، اعلن برائتي التامة مما نشر على لساني في هذا الموقع، واحذر كافة الصحفيين السوريين من نشر أي خبر يتعلق بي سلبا او ايجابا دون توثيق، في ظل الملاحقة القانونيّة. كما أطلب من المثقفين الموضوعيين والنزيهين أخذ الحذر من هذه المواقع التي تلبس كذبا ثياب الصحافة، وحقيقتها عكس ذلك.
نبيل فياض 00963116238726
[التاريخ 24/6/2005]
[الكاتب: نبيل فياض] [المصدر: موقع الناقد]
[المحور: شؤون سورية] [الموضوع: شؤون سورية]
رسالتي إلى المثقفين السوريين
بقلم نبيل فياض
6/21/2005
Annaqed 2005 - This article can be found at: http://www.annaqed.com/articles.aspx?article=10562 ©
الجرائد الأمنية المستقلة الجديدة.
فرحنا للغاية عندما رأينا، ونحن في الغربة، أن مواقع الكترونية "مستقلة" جديدة بدأت تظهر في سوريا، وتوسمنا في ذلك خيرا؛ لكن الواقع أثبت صحة ما يقال من أنه اسمع تفرح، جرب تحزن: فالمواقع الجديدة لا تعدو كونها مراكز أمنية معصرنة.
بعد عودتي من أمريكا، اتصل بي صحفي، قال انه يعمل مع الجريدة الالكترونية "سيريا نيوز"، التي يقال إن مالكها هو فراس طلاس، ابن وزير الدفاع السوري السابق، الذي تناولته بالنقد الشديد العام الماضي عبر حملتي ضد الفساد! اعتذرت عن لقاء الصحفي بشكل شخصي وفضلت التقاءه على الهاتف بسبب المشاغل الكثير ة . وهذا ما كان. استمرّ اللقاء الهاتفي 58 دقيقة و59 ثانية. وبعد ساعات تمّ نشر اللقاء بطريقة غاية في التشويه، أساءت إليّ وإلى أصدقائي وصدقيتي؛ وضمن أشياء كثيرة، يمكن لذاكرتي استرجاع الأمور المشطوبة التالية:
1 ـ قولي عن الصديق فريد الغادري إنه أكثر وطنيّة منّي – بما لا يقارن – وهذه حقيقة لا يضيرني نشرها. فأنا لو كنت مكان هذا الصديق، ببيته الهنيء ووضعه المادي الخارق، بحياته الوادعة بين غابات بوتوماك حيث تأتي الغزلان تحت شرفته كل صباح، لما فكرت يوما بالعودة الى سوريا- إلى التلوث ومعاداة البيئة، إلى التصحر والفوضى غير المنظمة، إلى المؤامرات الصغيرة والكبيرة، إلى الخوف من الغد والهرب إلى الماضي.
2 ـ قولي أيضا إن فريد كان يردد على الدوام، حين كنت أساله عن دوافعه لما يفعله: أريد مساعدة الشعب السوري في الوصول إلى الديمقراطية.
3 ـ إصرار الصحفي على أن فريد الغادري يريد أن يأتي على دبابة أمريكية لخلق حالة اقتتال داخلي ودمار في سوريا، وردي عليه بأن فريد كان يطرح على الدوام فكرة (الحل بدون بريمر)؛ ويقصد بذلك إننا في سوريا شعب ناضج ولا نحتاج إلى شخص مثل بريمر كي يكون مندوباً سامياً في الوطن.
4 ـ عندما ألح الصحفي على مسألة أن فريد يريد حلا عسكريا أمريكيا في سوريا وإصراري في المقابل على العكس، قلت له انك تريد مني القيام بدور محامي الشيطان وهذا ما لا اقبله. إذا كنت موضوعيا اتصل بفريد وهو لا يمانع في الحديث معك ومع غيرك.
5 ـ الحديث عن إمكانيات فريد الغادري المادية غير العادية، ودحض الادعاء بأنه يقبض من الأمريكان لتنفيذ مؤامرة ضد سوريا مع ان العكس هو الصحيح! ولدي وثائقي!
6 ـ الحديث عن مواقف فريد الإنسانية، وطرحنا معا لمشروع الخيار الثالث، أي لا بعث ولا اخوان بل صوت الغالبية العظمى الصامتة.
7 ـ الحديث عن لا طائفية فريد وهو المتزوج من سيدة لبنانية درزية، دون إن يلغي ذلك اعتزازه بانتمائه الإسلامي السني.
8 ـ الحديث عن منظوري الخاص للسياسة، كمثقف اضطره الخواء السياسي، الذي أدت إليه خمسون سنة من حكم البعث، إلى الدخول في هذا العالم غير الجميل ولا الأخلاقي المسمى بالسياسة، ومقاربتي الخاصة للأمر، كشخص تربى على القيم اللاهوتية التي فاضت عن الكسليك حيث لا يمكن الفصل بين السياسة والأخلاق والإنسانية، ولا اعتقد ان فريد بعيد في ذلك عني.
9 ـ الحديث عن الصحفي المعارض ميشيل كيلو وتناقضه الذاتي حين يهاجم فريد بزعم عمالته لأميركا ، وهو الوطني الغيور، ثم يهاجمني بزعم أني موفد الأمن العسكري لدى الأمريكان لخرق حاجز كان من المستحيل خرقه، واشهد هنا أن ميشيل كيلو تفوق في ذلك على وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية! وشخصيا اعتقد أن هذه المسرحية فبركها معلمه السابق الذي أحيل إلى احد أسوأ أنواع التقاعد، والذي لم أتجاوب يوما مع دعوته للعمل عنده بدرجة مخبر مثقف.
10 ـ الحديث التفصيلي والمستفيض جدا بالأسماء والأرقام عن المجموعة التي وضعت في بيوتها وعن ضرورة متابعة العمل لاسترداد أموال الشعب التي سرقها هؤلاء. وكان هذا أهم ما في الحديث.
11 ـ الحديث التفصيلي أيضا عن علاقتي بأحد المسئولين التي انقطعت يوم 30 /9/2004 ، و ملاحظتي أن الأمريكان كانوا يعرفون بالتفصيل الممل كل شيء عن هذه العلاقة، فقد سئلت عنها ليلة وصولي بالذات الى واشنطن.
12 ـ تأكيدي الدائم، وأنا في هذا العمر، على أني لا أمتلك بيتاً ولا أرضاً ولا محلاً ولا أسرة ولا حساباً بنكيّاً في سوريّا، في حين يولد الغير، مثل الجيل الثاني من تلك الجماعة المسماة بالحرس القديم، وفي فمه ملاعق الألماس.
من هنا، وبسبب هذه التصرفات غير اللائقة بالعمل الصحفي، اعلن برائتي التامة مما نشر على لساني في هذا الموقع، واحذر كافة الصحفيين السوريين من نشر أي خبر يتعلق بي سلبا او ايجابا دون توثيق، في ظل الملاحقة القانونيّة. كما أطلب من المثقفين الموضوعيين والنزيهين أخذ الحذر من هذه المواقع التي تلبس كذبا ثياب الصحافة، وحقيقتها عكس ذلك.
نبيل فياض 00963116238726
الأشخاص
المنتديات
التعليقات
Re: نبيل فياض يشن هجوما على المواقع الالكترونية السورية
Re: نبيل فياض يشن هجوما على المواقع الالكترونية السورية
Re: نبيل فياض يشن هجوما على المواقع الالكترونية السورية
Re: نبيل فياض يشن هجوما على المواقع الالكترونية السورية
إضافة تعليق جديد