ورودك بيضاء ندية

لما تأخذني إليك و أنا في وقت
لا أملك منه إلا القليل
تباغتني , تسرقني من بين كتبي , همومي
و حياتي .. تسرقني من حالي
أرجوك ليس الآن ..
ربما في وقت أخر
لا …لا تستمع إلي
و أعذر حماقة الأطفال و خذني معك
خذني , انتشلني من برودة مكتبي هذا
فقلبي حزين
اليوم صحوت معي , نمت معي , وعشت معي
لما اليوم بالتحديد؟!..
ربما لأنني بدأت يومي بصوت ( فيروز)
و من غيرها فهي توقظ الذكريات النائمة
و تشعل القلوب الباردة
هي كلمات رقيقة , تشبهك
يا حلو شو بخاف إني ضيغك..
يا حلو..
ولكن للأسف أضعتك قبل حلول الربيع
و لم أهديك زهوراً كنت قد وعدتك بها
لم تمنحني وقتاً أنت لم تعطني فرصة
لو كنت تشتاق ورودي لكنت سمحت لي
بتقديمها إليك و لكنك مثل الحلم
تأتي وقت تشاء و تذهب كيفما تشاء
و أحبك كيفما كنت … كما أنت
سنوات مضت على فراقنا , قل لي ماذا غيرت فينا؟!..
حقاً إنها بدلتني كثيرا
أفكر ثم أتساءل , لو قبلت بورودي ذاك اليوم الندي
عند شروق شمس الحب ..
كيف كنت أصبحت و هل كنت أشبه روحي كما اليوم؟!!..
و هل كنت تعرفت على عالم الياسمين ؟!!.
و هل ..وهل ؟!!!
أجيب أنا و أقول , لم تستحق زهوري حينها
لأن عطرها لم يكن قد حان وقته
أو ربما أنت لست من النوع الذي يعشق العطور
أو أنك تكره الورود , هل أنت حقاً هكذا؟!..
و لكن ورودك كانت بيضاء ندية
رميتها بين ضلوع روحي و قلت لي خذيها إنها لك
لك أنت وليست لأحد غيرك, من حديقة روحي اخترتها لك
خذيها و احمليها و تذكريني فيها, و عفواً يا صغيرتي
زهورك صغيرة لم يحن موعد قطفها
أما زهوري فقد ذبلت , كما تذبل الحياة في عروقي
لست أنا من يكره الزهور
بل أنا عاشق الورود , بل أنا ضعيف أمام ورودك
و لكن ليس مقدر لي أن ألمسها
_________

من قال لك أن ورودك قد ذبلت !!..
و من أخبرك بأني لا أحب الورود الذابلة !!..
كذبة هي يا حبيبي , كذبه يريدون فيها إبعادك عني
فأنا عاشقة ورودك كيفما كانت
أراها ندية في كل الفصول
فأنا أحببتك دون سؤال , دون معرفة بالعمر و لا بالفصول
أنت زهرة الربيع الدائمة , تبقى نضرة رغم ..
فأنا أراك بعيون حب و ليس بعيون زمن
أراك بعيون محب متلهف لورودك انت و ليس لنوع أخر من الورود
أنت تملك وردة تعشقها روحي و من بعدها جسدي
و لكن عبثاً أضيع الوقت , فأنت صدقت الكذبة
صدقت أن ورودك ذبلت و ماتت و شبعت موت
أقنعت نفسك بهذا و لعبت عليّ لعبة الاقتناع
و يداك سلمتني برضاها لنوع أخر من الزهور
نوع تظنه يشبه عمر زهوري
كان عليك سؤالي , قبل أن تختار ليّ الطريق
سؤال واحد و كنت ملكت الياسمين
همسة هيّ و كان المستحيل أصبح حقيقة
أنت ضعيف , بائس
و تظن نفسك ذكي و أنا …
أنا هل سأجد حقاً زهوراً أخرى
زهوراً تعشقها روحي كما أحبت زهورك

_____________________________ياسمين علي 12/11/2005


[ تم تحريره بواسطة ياسمين علي on 14/11/2005 ]
المنتديات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

Restricted HTML

  • وسوم إتش.تي.إم.إل المسموح بها: <a href hreflang> <em> <strong> <cite> <blockquote cite> <code> <ul type> <ol start type> <li> <dl> <dt> <dd> <h2 id> <h3 id> <h4 id> <h5 id> <h6 id>
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.

دعوة للمشاركة

موقع الأيهم صالح يرحب بالمشاركات والتعليقات ويدعو القراء الراغبين بالمشاركة إلى فتح حساب في الموقع أو تسجيل الدخول إلى حسابهم. المزيد من المعلومات متاح في صفحة المجتمع.