مقالة مهمة لرجل يملك الذاكرة القوية في تاريخ المنطقة و لكن الزميلة سيريا نيوز بحاجة الى مدقق نحوي و املائي,,,,,,
سوريا وحزب الله سيوقفا إيران
الموازيين والتحريات الطبيعية والمحتمة قادمة الشرق الأوسط ضمن لعبة مرسومة لإحباط الجهود الإيرانية المبذولة للسيطرة على المنطقة. هذه التطورات يجب أن تلقى فهماً واسعاً وشاملاً لأنها ستدحض ما ينشره بعض مثيري الذعر حول سقوط المنطقة الحتمي في مدار إيران,وكان أخر من اقتراح استرضاء إيران هو فالي نصار صاحب كتاب "انبعاث الشيعة" والذي ظهر يوم الأحد الماضي في برنامج مييت ذي برس، إضافة إلى أنه التقى الرئيس جورج بوش. ويذكر أنه خلال لقائه مع الرئيس بوش كان فالي كمرشد متأكد من أن سياسات بوش -- التي سعت لإسقاط صدام حسين واستمرار بوش في قبول سيطرة حزب الله على لبنان وسيطرة إيران على العراق – هي السبب الرئيسي لإحياء الشيعة الإيرانية.
إن اقتراح فالي نصار حول خلق حوار مع إيران، أو بمعنىأخر تقديم المزيد من التنازلات لإيران، وضع كلاً من ؟؟؟الولايات المتحدة وأمريكا؟؟؟ في موقف صعب. ولكن تخمينات فالي حول الحقائق في منطقة الشرق الأوسط تتجاوز الحدود المعقولة عندما يقول بان إيران هي من سيشكل المنطقة، وذلك لان سوريا وحزب الله في لبنان هم من سيشكلون المنطقة وهم يمتلكون مصلحة حقيقة تسير في اتجاه معارضة إيران.
في الوقع كان لنمو القوة الإيرانية في المنطقة دور هام في سقوط السلطة بيد حزب الله وسوريا، وبيد الشيعة في العراق أمثال مقتدى الصدر. ويبدو أن كلاً من الغرب وإيران يحالون استمالتهم بتقديم الدعم لهم، الأمر الذي يضعهم في وسط المسالة نظراً لأنهم قوى إقليمية وسيطة.
والأكثر من ذلك هو أن الرئيس الأسد في سوريا والشيخ نصر الله في لبنان ومقتدى الصدر في العراق حلفاء بشكل فطري وذلك لأنهم جميعا موافقين على ضرورة توحيد العراق وعلى الحاجة لانبعاث لبنان موحد. إضافة إلى أنهم يمثلون قوى القومية العربية. أما إيران فعلى العكس، فهي تسعى نحو إمبراطورية فارسية جديدة وهي متعصبة طائفياً على نحو قاس جداً. وبالنتيجة فإن إيران تدرك أن فرصتها في نشر سيطرتها تكمن في انقسام العراق ولبنان إلى دويلات صغيرة ضعيفة. ويعتبر مفهوم الدول الديمقراطية المتعددة العرقية والمذهبية بأكمله مفهوماً غريباً عن طهران التي ترى في؟؟؟ أكرادها و عامل؟؟؟؟؟ تهديد رئيسي لها.
إن انبعاث مثل هذه القومية في العراق على أسس جديدة فيه حرمان لطهران التي تتعاون مع الأحزاب العراقية الكردية لقمع مقتدى الصدر وإخراج السنة العراقيين من البصرة والموصل وكركوك، وتقسيم العراق الى ثلاثة دويلات منفصلة: واحدة للأكراد وواحدة للشيعة وواحدة للسنة.
ولكن خطة ايران في ضم العراق باءت بالفشل، وذلك يعود أولاً إلى أن القوة التي انتزعتها إيران في جنوب العراق واجهت مقاومة شرسة من قبل الشيعة المقيمين في نفس المنطقة. وكانت صحيفة الواشنطن بوست قد غطت هذه المسألة وأوردت تفاصيل كثيرة في الأسبوع الماضي. وباختصار إن القوى الموالية للشيخ الحساني في كربلاء، وهي مدينة مقدسة بالنسبة للشيعة، يحاربون ضد عملا إيران. بينما في البصرة، وهي أهم من الجنوب العراقي، تكن القوى عداءً قوياً لاحتمال سيطرة إيران على الحكومة المحلية.
ثانياً، يبدو أن "عملية بغداد" الإيرانية الأمريكية التي تهدف ظاهرياً إلى إقرار الأمن في العاصمة العراقية، والتي تهدف في الحقيقة إلى إخماد العناصر المعادية لإيران أمثال مقتدى الصدر وبعض الجماعات السنية يبدو وأنها فشلت. وهذه العملية بدلاً من أن تخمد نفوذ الصدر، قامت بتعزيزه. والحكومة الحالية للعراق تستحق اليوم ثناءً على دعمها للصدر خلال هذه الفترة الحرجة.
ثالثاً، هناك النصر الذي حققه الشيخ حسن نصر الله في لبنان والذي قد يجلب أخباراً سيئة لإيران. فإيران ستجد نفسها مجبرة على صب النقود في لبنان، وهو أمر سيضعف الاقتصاد الإيراني وسيجعلها أضعف أمام العقوبات الغربية. هذا بالإضافة إلى أن الأموال الإيرانية ستوظف لبناء هيبة وسمعة الشيخ نصر الله الذي يتنافس مع الرئيس أحمدي نجاد على قيادة الطوائف الشيعية في الشرق الأوسط. وكما ذكرنا في بداية المقال أن لكل من نصر الله ونجاد أهدافه المختلفة عن أهداف الآخر تماماً في كل من العراق ولبنان.
رابعاً هناك سوريا التي لن تكون مسرورة بمحاولة إيران في الاستيلاء على العراق ولبنان. وفي حال ربحت إيران في مشروعها الامبريالي هذا فإن سوريا ستتحمل على الأرجح الهجمات الإسرائيلية القاسية مقابل لا شيء. ويمكن أن تقول سوريا وداعاً لمرتفعات الجولان إلى الأبد. ولبنان الذي كان في يوم من الأيام؟؟؟ مستمرة سورية؟؟ غنية سوف ينقلب ليستنفذ الاقتصاد السوري الضعيف أصلاً. والأكثر من ذلك هو أن نجاح إيران في العراق ولبنان سيهمش سوريا وسيحولها إلى دولة تابعة لإيران. كما أن تأسيس حكومة شيعية في العراق ولبنان سيهدد شرعية نظام الأسد البعثي وسيجر سوريا إلى مواجهة مع مصر، الأردن، والسعودية. ولكن الأسد أذكى بكثير من أن يقع في الفخ الذي نصبته إيران لسوريا.
أخيراً، يمكننا أن نقول بأن سوريا لديها الكثير لتكسبه من خلال محادثاتها مع إسرائيل. وكما تسير سوريا يسير حزب الله.
إيران سوف تدفع بشدة نحو إثارة الإحداث في الشرق الأوسط دون العودة كثيراً لشركائها الأسد، نصر الله، والصدر. وعلى الأغلب سيكون تصعيد إيران ضد إسرائيل، الأمر الذي سيزيد من نفوذ إيران على شركائها وعلى الدول السنية. ولكن يجب على شركاء إيران أن يدركوا بأنه في حال ربحت إيران فإنهم سيخسرون وذلك لأنهم سيصبحون على الهامش وعرضه لهجمات إسرائيل المعادية. وحتى لو خسرت إيران فإنهم سيخسرون أيضاً وسيغرقون في دوامة صراع أبدي. لذا سيعثر كل من الأسد، نصر الله، والصدر على طريقة ثالثة تقودهم إلى حصد انتصارهم.
بقلم سكوت سوليفان
كونزرفاتف فويس
ترجمة هدى شبطا - سيريانيوز
سوريا وحزب الله سيوقفا إيران
الموازيين والتحريات الطبيعية والمحتمة قادمة الشرق الأوسط ضمن لعبة مرسومة لإحباط الجهود الإيرانية المبذولة للسيطرة على المنطقة. هذه التطورات يجب أن تلقى فهماً واسعاً وشاملاً لأنها ستدحض ما ينشره بعض مثيري الذعر حول سقوط المنطقة الحتمي في مدار إيران,وكان أخر من اقتراح استرضاء إيران هو فالي نصار صاحب كتاب "انبعاث الشيعة" والذي ظهر يوم الأحد الماضي في برنامج مييت ذي برس، إضافة إلى أنه التقى الرئيس جورج بوش. ويذكر أنه خلال لقائه مع الرئيس بوش كان فالي كمرشد متأكد من أن سياسات بوش -- التي سعت لإسقاط صدام حسين واستمرار بوش في قبول سيطرة حزب الله على لبنان وسيطرة إيران على العراق – هي السبب الرئيسي لإحياء الشيعة الإيرانية.
إن اقتراح فالي نصار حول خلق حوار مع إيران، أو بمعنىأخر تقديم المزيد من التنازلات لإيران، وضع كلاً من ؟؟؟الولايات المتحدة وأمريكا؟؟؟ في موقف صعب. ولكن تخمينات فالي حول الحقائق في منطقة الشرق الأوسط تتجاوز الحدود المعقولة عندما يقول بان إيران هي من سيشكل المنطقة، وذلك لان سوريا وحزب الله في لبنان هم من سيشكلون المنطقة وهم يمتلكون مصلحة حقيقة تسير في اتجاه معارضة إيران.
في الوقع كان لنمو القوة الإيرانية في المنطقة دور هام في سقوط السلطة بيد حزب الله وسوريا، وبيد الشيعة في العراق أمثال مقتدى الصدر. ويبدو أن كلاً من الغرب وإيران يحالون استمالتهم بتقديم الدعم لهم، الأمر الذي يضعهم في وسط المسالة نظراً لأنهم قوى إقليمية وسيطة.
والأكثر من ذلك هو أن الرئيس الأسد في سوريا والشيخ نصر الله في لبنان ومقتدى الصدر في العراق حلفاء بشكل فطري وذلك لأنهم جميعا موافقين على ضرورة توحيد العراق وعلى الحاجة لانبعاث لبنان موحد. إضافة إلى أنهم يمثلون قوى القومية العربية. أما إيران فعلى العكس، فهي تسعى نحو إمبراطورية فارسية جديدة وهي متعصبة طائفياً على نحو قاس جداً. وبالنتيجة فإن إيران تدرك أن فرصتها في نشر سيطرتها تكمن في انقسام العراق ولبنان إلى دويلات صغيرة ضعيفة. ويعتبر مفهوم الدول الديمقراطية المتعددة العرقية والمذهبية بأكمله مفهوماً غريباً عن طهران التي ترى في؟؟؟ أكرادها و عامل؟؟؟؟؟ تهديد رئيسي لها.
إن انبعاث مثل هذه القومية في العراق على أسس جديدة فيه حرمان لطهران التي تتعاون مع الأحزاب العراقية الكردية لقمع مقتدى الصدر وإخراج السنة العراقيين من البصرة والموصل وكركوك، وتقسيم العراق الى ثلاثة دويلات منفصلة: واحدة للأكراد وواحدة للشيعة وواحدة للسنة.
ولكن خطة ايران في ضم العراق باءت بالفشل، وذلك يعود أولاً إلى أن القوة التي انتزعتها إيران في جنوب العراق واجهت مقاومة شرسة من قبل الشيعة المقيمين في نفس المنطقة. وكانت صحيفة الواشنطن بوست قد غطت هذه المسألة وأوردت تفاصيل كثيرة في الأسبوع الماضي. وباختصار إن القوى الموالية للشيخ الحساني في كربلاء، وهي مدينة مقدسة بالنسبة للشيعة، يحاربون ضد عملا إيران. بينما في البصرة، وهي أهم من الجنوب العراقي، تكن القوى عداءً قوياً لاحتمال سيطرة إيران على الحكومة المحلية.
ثانياً، يبدو أن "عملية بغداد" الإيرانية الأمريكية التي تهدف ظاهرياً إلى إقرار الأمن في العاصمة العراقية، والتي تهدف في الحقيقة إلى إخماد العناصر المعادية لإيران أمثال مقتدى الصدر وبعض الجماعات السنية يبدو وأنها فشلت. وهذه العملية بدلاً من أن تخمد نفوذ الصدر، قامت بتعزيزه. والحكومة الحالية للعراق تستحق اليوم ثناءً على دعمها للصدر خلال هذه الفترة الحرجة.
ثالثاً، هناك النصر الذي حققه الشيخ حسن نصر الله في لبنان والذي قد يجلب أخباراً سيئة لإيران. فإيران ستجد نفسها مجبرة على صب النقود في لبنان، وهو أمر سيضعف الاقتصاد الإيراني وسيجعلها أضعف أمام العقوبات الغربية. هذا بالإضافة إلى أن الأموال الإيرانية ستوظف لبناء هيبة وسمعة الشيخ نصر الله الذي يتنافس مع الرئيس أحمدي نجاد على قيادة الطوائف الشيعية في الشرق الأوسط. وكما ذكرنا في بداية المقال أن لكل من نصر الله ونجاد أهدافه المختلفة عن أهداف الآخر تماماً في كل من العراق ولبنان.
رابعاً هناك سوريا التي لن تكون مسرورة بمحاولة إيران في الاستيلاء على العراق ولبنان. وفي حال ربحت إيران في مشروعها الامبريالي هذا فإن سوريا ستتحمل على الأرجح الهجمات الإسرائيلية القاسية مقابل لا شيء. ويمكن أن تقول سوريا وداعاً لمرتفعات الجولان إلى الأبد. ولبنان الذي كان في يوم من الأيام؟؟؟ مستمرة سورية؟؟ غنية سوف ينقلب ليستنفذ الاقتصاد السوري الضعيف أصلاً. والأكثر من ذلك هو أن نجاح إيران في العراق ولبنان سيهمش سوريا وسيحولها إلى دولة تابعة لإيران. كما أن تأسيس حكومة شيعية في العراق ولبنان سيهدد شرعية نظام الأسد البعثي وسيجر سوريا إلى مواجهة مع مصر، الأردن، والسعودية. ولكن الأسد أذكى بكثير من أن يقع في الفخ الذي نصبته إيران لسوريا.
أخيراً، يمكننا أن نقول بأن سوريا لديها الكثير لتكسبه من خلال محادثاتها مع إسرائيل. وكما تسير سوريا يسير حزب الله.
إيران سوف تدفع بشدة نحو إثارة الإحداث في الشرق الأوسط دون العودة كثيراً لشركائها الأسد، نصر الله، والصدر. وعلى الأغلب سيكون تصعيد إيران ضد إسرائيل، الأمر الذي سيزيد من نفوذ إيران على شركائها وعلى الدول السنية. ولكن يجب على شركاء إيران أن يدركوا بأنه في حال ربحت إيران فإنهم سيخسرون وذلك لأنهم سيصبحون على الهامش وعرضه لهجمات إسرائيل المعادية. وحتى لو خسرت إيران فإنهم سيخسرون أيضاً وسيغرقون في دوامة صراع أبدي. لذا سيعثر كل من الأسد، نصر الله، والصدر على طريقة ثالثة تقودهم إلى حصد انتصارهم.
بقلم سكوت سوليفان
كونزرفاتف فويس
ترجمة هدى شبطا - سيريانيوز
الأشخاص
المنتديات
إضافة تعليق جديد